الفلسطينيون يخشون من عودة الاقتتال الداخلي إلى غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حماس تقتل ستة فلسطينيين ينتمون لحركة فتح
شرطة حماس تعتقل مدير اذاعة محلية في غزة
إيلاف من غزة ، وكالات : يخشى الفلسطينيون في قطاع غزة، أن تعود عجلة الأحداث الدموية للدوران مرة أخرى، بعد 5 أشهر من انتهاء القتال بين أكبر فصيلين على الساحة الفلسطينية حركتي فتح وحماس، والذي انتهى بسيطرة الأخيرة على قطاع غزة، بعد أن نفذت انقلابا عسكريا سيطرت بموجبه على كافة مقار ومراكز أجهزة الأمن الفلسطينية، في منتصف حزيران ( يونيه) الماضي، ويأتي هذا التخوف الفلسطيني عقب تجدد الأحداث يوم الاثنين، حين سقط ستة فلسطينيين على الأقل ، وجرح أكثر من مئة آخرين، بعد أن هاجمت القوة التنفيذية التابعة لحماس مهرجانا حاشدانظمته حركة فتح احياءا للذكرى الثالثة لرحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حضره ما يقارب النصف مليون من أنصار حركة فتح .ويرى مراقبون أن مسلسل الأحداث الحالي، يذكر بما كان عليه قبل الانقلاب العسكري لحركة حماس، حيث اعتاد الفلسطينيون على هذه الأحداث، وتوالت بصفة دورية وفي كل مرة كان يسقط القتلى والجرحى من كلا الطرفين، ولكن هذه المرة تبدو الأمور من جانب واحد، خصوصا مع فرض حماس لقوتها على الأرض، وتجهيزها لعناصرها الذين يقومون بتنفيذ عمليات ومهاجمات منظمة لعناصر حركة فتح، وفقا لما أفاد به أكثر من مسؤول فلسطيني .
ويقول متابعون للشأن الفلسطيني، أن ما حدث اليوم في مهرجان التأبين للرئيس الراحل عرفات، وزحف الالاف لاحياءه، في تجمع اعتبر الأول من نوعه منذ سيطرة حماس على غزة، يؤكد على قوة وتعاظم المد الشعبي لحركة فتح، وهو الشيء الذي يؤكد على تعاظم قوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بين أنصاره في غزة، ويعطيه قوة وأفضلية كبيرة على نفوذ حركة حماس العسكري في القطاع الساحلي الذي يعاني الأمرين جراء الحصار الاقتصادي والسياسي الذي يلقاه جراء سيطرة حماس من قبل اسرائيل والمجتمع الدولي.
وقال عباس في نداء "الى جماهير شعبنا في قطاع غزة" بثه التلفزيون الفلسطيني ووكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، "إننا ندين جريمة هذه العصابة الانفصالية ونؤكد أن مسيرة الزحف الكبير كانت استفتاء صارخا ضد هذه الزمرة الانقلابية".
وقتل ستة اشخاص الاثنين خلال اطلاق النار على المشاركين في المهرجان الحاشد الذي نظمته حركة فتح في غزة لمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات.
واضاف عباس في ندائه "في هذا اليوم، يوم الوفاء للشهيد القائد ياسر عرفات، خرج شعبنا في قطاع غزة عن بكرة أبيه، ليؤكد للعالم كله رفضه المطلق لزمرة الانفصاليين الذين ارتكبوا بانقلابهم وإطلاق النار على الجماهير الحاشدة، أفظع الجرائم التي تجللهم بالخزي والعار إلى أبد الآبدين". وتابع عباس "في هذا اليوم، أكد شعبنا الوفي لقائده التاريخي ولأهدافنا في الاستقلال والحرية، أن الانقلابيين ليسوا إلا زمرة معزولة ومأجورة".
وقرر الرئيس عباس، إعلان الحداد العام يوم غد الثلاثاء إجلالا لأرواح الشهداء الذين سقطوا في غزة، قرر تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية والمؤسسات العامة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم غد، إجلالاً لأرواح الشهداء، استنكارا لجرائم الانقلابيين اليوم في قطاع غزة والتي طالت المئات من أبناء شعبنا في شهيد وجريح ومختطف.
في غضون ذلك، تواصلت الادانات والاستنكارات من كافة أطياف العمل السياسي الفلسطيني منددة بما جرى في غزة، اليوم،حيث وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليد التي تطلق النار على جماهير الشعب باليد الاثمة والمجرمة .
وقالت في بيان لها وصل "إيلاف " نسخة عنه" إن اليد التي تطلق الرصاص على جماهير الشعب هي يد آثمة ومجرمة ينبغي أن تواجه بأقصى وأشد وأوضح العقوبات وهذا ما نطالب به قيادة حماس نطالبها بمعاقبة المجرمين القتلة وهي إن لم تفعل فكأنها تشجع على مثل هذه الجريمة وتشجع على تكرارها وتمنحها غطاء لا يجوز ولا يمكن قبوله".
وفي بيان آخر ، ادان الناطق باسم الجبهة العربية الفلسطينية اعتداء حماس على مهرجان إحياء ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات واعتبر الناطق الاعتداء بمثابة اعتداء على استفتاء شعبي عام قام به الشعب في قطاع غزة تعبيراً عن رفضهم للواقع الذي يعيشونه والناتج عن ما أقدمت عليه حركة حماس خلال الشهور الماضية".
بدورها، دعت حركة الجهاد الإسلامي إلى الشروع الفوري والعاجل بالتحقيق في الأحداث الدموية التي جرت اليوم وراح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى وتقديم كل من تورط فيها للعدالة حسب الشرع والقانون.ودعت الحركة في بيان لها الى حوار وطني صادق وشامل يعيد الّلُّحمة لشعبنا وينهي حالة الانقسام.
واعتبرت ان عدم المعالجة الحكيمة والسريعة لما حدث سيسهم في إضعاف وتشتت الموقف الوطني المناهض لمؤتمر أنابولس " وهو ما يبتغيه أعداء شعبنا والمتآمرين على قضيتنا".
كما جددت الحركة تأكديها على المسئولية القومية والشرعية التي تتحملها جموع أمتنا العربية والإسلامية دولاً وشعوباً وحكومات، إزاء ما يحدث في فلسطين من ملهاة وانقسام داخلي، إن عليهم التدخل الفوري لإنهاء حالة الانقسام والتشتت، لا أن ينتظروا تدخلاً أجنبياً لا يراعي مصالح شعبنا وحقوقه.
أما الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطيني فقد استنكرت إطلاق النار من قبل القوي الامنية لحركة حماس على المشاركين في مهرجان ذكرى استشهاد الرئيس أبو عمار.وطالبت الجبهة في بيانلها بتحقيق وطني ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل وإصابة العديد من المواطنين.
وقالت الجبهة ":مهما كانت المبررات فان إطلاق النار من قبل القوى الأمنية لحركة حماس على المواطنين المشاركين في المهرجان الشعبي الحاشد بالذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الخالد الرمز ياسر عرفات في مدينة غزة".
وطالبت الجبهة بإجراء تحقيق بهذه الأحداث , والتي أدت إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى, وتقديم مرتكبي جرائم إطلاق النار على المواطنين إلى المحاكمة لإنزال القصاص اللازم فيهم.