إنخفاض الهجمات المسلحة في العراق إلى أدنى مستوى
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن: أكدت القوات الأميركية في العراق أن الهجمات المسلحة قد إنخفضت في العراق إلى أدنى مستوى لها منذ 21 شهرًا، وقالت إن المتطرفين يحتاجون حاليًا إلى وقت طويل لإعادة تنظيم قواتهم وإعادة التسليح نظرًا لإلقاء القبض على عدد كبير منهم او قتلهم او العثورعلى مخابئ اسلحة عديدة. ونقل بيان عسكري اميركي، ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم، عن المقدم جيمس ركارد آمر مقر قوة مدفعية الميدان في الجيش الأميركي قوله إن مجموع الهجمات قد وصل الى ادنى مستوى له الشهر الماضي منذ شباط (فبراير) عام 2006 والى اقل من نصف الهجمات المسجلة منذ تشرين الاول (اكتوبر) عام 2006 اثناء زيادة عدد القوات قبل الأنتخابات الأميركية . واوضح ان الشهر الماضي هو ثالث شهر تنخفض فيه الهجمات، على الرغم من اعتدال الجو ومحاولات القاعدة استغلال الليالي الأخيرة لشهر رمضان.
ويرى ضباط الإستخبارات الاميركيون ان انخفاض العنف هو حالة مستمرة وان الهجمات غير المباشرة التي وصلت الى اعلى مستوى لها في حزيران (يونيو) الماضي قد انخفضت بشدة منذ البدء بعملية الرعد الخاطف. ويقول ركارد إن السبب هو زيادة عدد القوات. وقد ارتفع عدد الهجمات من 808 في كانون الثاني (يناير) الماضي) الى 1,032 في حزيران قبل ان تنخفض في الأربع أشهر التالية الى 369 الشهر الماضي . وقد حصل انخفاض مستمر في مناطق بغداد بعد ان ارتفع عدد الهجمات غير المباشرة من 139 في كانون الثاني الى 224 هجمة في حزيران ولكنه انخفض الى 53 في تشرين الأول والى خمس هجمات فقط في الأسبوع الأخير منه.
واشار ركارد الى ان ان سبب الأنخفاض يعود الى عدة اسباب، إضافة الى العثور على مخابئ الأسلحة وجهود المصالحة الوطنية والقضاء على المجموعات التي تنفذ الهجمات غير المباشرة. واوضح ان اللجان الشعبية تقدم المعلومات عن مخابيء الأسلحة الى قوات التحالف ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2006 تم العثور على اكثر من 2,470 مخبأ للصواريخ والهاونات. واضاف ان تقديم المعلومات وجهود المصالحة بين المواطنين قد احبط محاولات المتطرفين . وقال ان انخفاض الهجمات لا يمكن ان يكون بمحض الصدفة وانما قد حدث هذا الامر اثناء فتترة الطقس المعتدل ولم تحدث امطار غزيرة كما يحصل عادة في نهاية تشرين الاول ولهذا فإن الطقس لم يكن مشكلة، فإن المتطرفين لو استطاعوا الخروج واطلاق النار لفعلوا ذلك. واكد ركارد ان المتطرفين يحتاجون حاليًا الى وقت طويل لأعادة تنظيم قواتهم واعادة التسليح نظرًا لإلقاء القبض على عدد كبير منهم او قتلهم او العثور على مخابيْ الأسلحة كما انهم بحاجة الى عدة اسابيع لأعادة تنظيم قواتهم بعد ان كانوا يقومون بذلك في ايام .
وعلى الصعيد نفسه اشارت القوات الاميركية في بيان اخر الى انها والقوات العراقية عثرت على سابع مخبأ للاسلحة شرق العاصمة بغداد حيث تم العثورهذه المرة على مخبأ مدفون في باطن الأرض داخل حسينية الإمام المهدي. وقالت ان عناصرالشرطة التابعة للكتيبة الأولى باللواء الرابع التابع للفرقة الأولى من الشرطة العراقية وجدت المخبأ خلال عملية تفتيش للمسجد بعد أن وصلتهم معلومة من مواطن معني. ولما كان أفراد الشرطة يقومون بعملية التفتيش قام جنود من الفرقة "س" التابعة لفوج المشاة السادس عشر بحراسة المسجد من الخارج حيث يعتبراكتشاف المخبأ استمرارا لظاهرة يتضح من خلالها بأن قوات الأمن العراقية تلعب دورا مهما جدا في تعطيل العمليات اللإرهابية كما تبين بأن المواطنين العراقيين صاروا يتحملون مسؤولية حماية عائلاتهم بأنفسهم ويعملون على تنظيف شوارعهم من المخابئ الخطيرة عن طريق تقديم معلومات قيمة للسلطات كما يشير البيان .
وقال الكولونيل جيفري بانستير قائد فوج المشاة الثاني: "إن دور السكان المحليين في تحويل شوارع بغداد إلى حالتها العادية و توفير جو آمن لأطفالهم مهم جدًا لتحقيق النجاح وهذه المعلومات دليل على رغبتهم في العيش بسلام." وأضاف قائلا " إن التقدم الذي حققته الشرطة العراقية و الجيش العراقي لدليل على التدريب الذي شاهدته و أنا غير مندهش من كفاءتهم و اجتهادهم." وقد تم العثور في مخبأ الأسلحة على: ثلاثة قنابل يدوية، وقارورة مواد متفجرة من حجم 5 بوند وأنبوب خاص بقاذفة الصواريخ، و خمسة دافعات للصواريخ، و 11 قنابل صاروخية، و ستة رشاشات من نوع AK-47 ، و 10 صدريات، و 10 بذلات تمويهية، وقارورة غاز، ومجموعتين من مصابيح خاصة بالشرطة.