أخبار

تبادل الإتهامات بين فتح وحماس وإضراب في غزة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الصحف البريطانية مستاءة من أحداث ذكرى عرفاتحماس تقتل ستة فلسطينيين ينتمون لحركة فتح

شرطة حماس تعتقل مدير اذاعة محلية في غزة

التميمي يروي لـ إيلاف لحظات عرفات الأخيرة

فياض يتعهد بشن حملة على الخارجين على القانون

غزة، القدس، وكالات: تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات بالمسؤولية عن الإشتباكات التى وقعت فى غزة خلال مسيرة حاشدة لإحياء الذكرى الثالثة لوفاة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، وأسفرت عن مصرع ستة أشخاص وإصابة العشرات. وقال ياسر عبد ربه، أحد مستشارى الرئيس الفلسطينى محمود عباس ان حماس فشلت فى تحقيق الجماهيرية. وقالت مصادر فتح في غزة، إن المشاركين في المظاهرة لم يكونوا مسلحين وإنهم تعرضوا لنيران قوات الأمن التابعة الحماس التي كانت تحيط بمكان التجمع. كما اتهمت فتح قوات حماس بمنع حافلات تنقل انصار فتح من الوصول إلى مكان التجمع الحاشد.

في المقابل اتهمت حماس فتح بالمسؤولية عن اندلاع الاشتباكات ومواصلة استفزار قوات حماس. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة، إن مسلحين من فتح اتخذوا مواقع فوق سطح مبنى يطل على ساحة التجمع معتبرا ذلك محاولة لإثارة الفوضى.

في المقابل، قال شهود عيان إن أعمال العنف اندلعت حين قام مؤيدون لفتح باستفزاز قوات الشرطة التابعة لحماس، وبإلقاء الحجارة، فردت عليهم القوات بإطلاق النار على الحشود. وأضافوا، أن إطلاق النار بدأ حين قام متظاهرون باتهام أفراد قوات الأمن التابعة لحماس بأنهم عملاء لإيران الشيعية، مرددين كلمة "شيعة". وقال شخص عرف نفسه بـ "أبوسمير" إنه يعتقد أن قوات الأمن التابعة لحماس كانت بالتأكيد البادئة بإطلاق النار. وأضاف: "لقد شاهدت وحشية، شاهدت مسلحين يطلقون النار على الناس، رأيتهم يمسكون بصبي ويضربونه بالعصا.

وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة برئاسة إسماعيل هنية: "قبل التجمع تم نشر مسلحين من فتح في انحاء المنطقة". وأضاف أن "فتح مسؤولة عن استمرار التحريض ضد الشرطة الفلسطينية، وكانت هناك محاولة واضحة لإعادة الفوضى".

فلسطينيون يتظاهرون في رام الله ضد حماس

الى ذلك، تظاهر مئات من انصار حركة فتح وفصائل فلسطينية اخرى اليوم في مدينة رام الله في الضفة الغربية احتجاجا على الاحداث التي وقعت في غزة امس، مرددين هتافات ضد حركة حماس وقياداتها في القطاع.

ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح، وساروا في شوارع المدينة مرددين هتافات حملت عبارات قاسية ضد قيادات حركة حماس، وهتافات اخرى تمجد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، من بينها "من رام الله لغزة ابو عمار رمز العزة". وكتبت على الطريق في اكثر من موقع وسط المدينة عبارة "مشعل+ هنية+الزهار+صيام= الاحتلال".

وعلقت وسط المنارة ايضا لافتات ورسومات كاريكتير ضد حركة حماس، ومنها صورة رجل ملتح يحمل مسدسا ويوجهه نحو رأسه، وكتب في اسفل الصور "حماس تعني الانتحار". وعلقت ايضا لافتة كتب عليها" ميليشيات حماس = جيش اسرائيل".

الصحف الفلسطينية تدين "مجزرة" حماس في غزة

ودانت الصحف الفلسطينية الثلاثاء "مجزرة" قالت ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ارتكبتها الاثنين في غزة عندما اطلقت شرطتها النار على تظاهرة بمناسبة احياء ذكرى الزعيم التاريخي ياسر عرفات فقتلت سبعة اشخاص. وكتبت صحيفة "القدس" الاكثر انتشارا في الاراضي الفلسطينية ان "مهرجان الوفاء للقائد الخالد ياسر عرفات اختتم بنهاية دامية حيث ارتكبت مجزرة سقط فيها سبعة مواطنين وجرح اكثر من 150 اخرين بينهم عدة اصابات خطيرة".

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها بعنوان "استفتاء في غزة" ان احياء ذكرى استشهاد عرفات "تحول الى استفتاء عفوي في قطاع غزة، موضحة ان جماهير غفيرة لم يشهد القطاع مثيلا لها، خرجت لتحتفل بالذكرى وهي ترفع اعلام فتح وتردد هتافات تحيي فتح ومؤسسها ابو عمار". واوضحت ان "ما حدث امس يجب ان يكون نقطة تحول في تفكير قادة حماس بالدرجة الاولى".

وتابعت ان "جماهير القطاع التي خرجت الى الشوارع امس قد لا تكون كلها خرجت لاحياء ذكرى ابو عمار لكنها كلها خرجت بالتأكيد لتقول لا للاوضاع الحالية في القطاع بما فيها من انقسام او تقسيم للوطن وما لحق بالقضية الفلسطينية من اضرار قاتلة نتيجة ذلك اضافة الى الضائقة الاقتصادية والصحية والمعيشية المنهكة التي يعاني منها القطاع نتيجة الحصار والمقاطعة". وقد سيطرت حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو بعد انتصارها على قوات السلطة الفلسطينية التي تطغى عليها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس.

من جانبها كتبت صحيفة الحياة الجديدة الناطقة باسم السلطة الفلسطينية ان "حماس ترتكب مجزرة في مهرجان الوفاء المليوني للشهيد عرفات". واعتبر رئيس التحرير حافظ البرغوثي في افتتاحية الصحيفة ان "المجزرة الاخيرة لميليشيا التنفيذية هي نتاج عقلية ذئبية أرادت منذ البدء ايصال الامور في غزة نحو نقطة اللاعودة". واضاف "ولعل استمرار هذا التيار في نهجه الاجرامي يعبر عن ازمته الداخلية وعدم قدرته على التعاطي مع الاحداث الا بمنطق القتل والخطف لأنه ادرك ان ساعته اقتربت وانه سيحاسب عن هذه الجرائم".

أكبر مسيرة

وكان مئات الآلاف قد شاركوا في المسيرة التي وصفت بأنها أكبر تجمع تنظمه فتح منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو/حزيران الماضي. وخلال المسيرة رفع المشاركون صور عرفات والأعلام الصفراء لفتح. وبعد إطلاق النار بنحو ساعتين فرض المئات من مسلحي حماس سيطرتهم على المكان الذي أقيم فيه التجمع الحاشد. وقد أصدر عزام الأحمد القيادي في فتح بيانا جدد فيه رفض الحوار مع من وصفهم بالانقلابيين والقتلة.

كما تلا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الأغا امام الحشد بيانًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا فيه حماس لوقف "جرائمها"، وأضاف أن " هذه الجرائم لن تهز إصرارنا". ونقلت وكالة أسوشيتدبرس للأنباء عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إدانته "لأفعال حماس" ووصفها بـ "الجريمة النكراء".

وناشد محمد دحلان ـ القيادي في فتح والذي انتقل للإقامة في الضفة الغربية من غزة بعد استيلاء حماس على السلطة هناك ـ ناشد الناس ألا يسمحوا بتصاعد أعمال العنف. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "أنا أعرف أن كثيرين في غزة غير راضين عما يحدث، لأن المشاعر تغلي، غير ان الأساليب الشعبية هي الوسيلة الوحيدة لإسقاط هذه الحركة الفاشية". من جهة اخرى أصيب ثلاثة من عناصر فتح برصاص قوات حماس في مخيم النصيرات للاجئين.

إضراب جزئي في قطاع غزة

من جهة ثانية، ذكر شهود عيان أن إضرابًا جزئيًا ينفذ الثلاثاء في قطاع غزة تلبية لدعوة من الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض احتجاجا على مقتل سبعة فلسطينيين في مهرجان لحركة فتح في غزة في الذكرى الثالثة لرحيل الرئيس ياسر عرفات. واكد الشهود ان عددا من المحال التجارية اغلقت صباح الثلاثاء في غزة ومناطق مختلفة من قطاع غزة. وذكر عدد من المدرسين ان "غالبية المدارس التابعة للحكومة توقفت فيها الدراسة بناء على قرار من وزارة التربية والتعليم في رام الله (حكومة فياض) حدادا على استشهاد سبعة مواطنين امس (الاثنين)". وقال شهود عيان ان غالبية المدارس الخاصة في قطاع غزة علقت الدراسة.

بدوره اعلن قيادي في حركة فتح ان الشرطة التابعة لحركة حماس اعتقلت ليل الاثنين الثلاثاء عشرات من كوادر الحركة في غزة. وقال ابراهيم ابو النجا ان الشرطة التابعة لحماس "اعتقلت الليلة الماضية العشرات من كوادر الصف الاول واعضاء اللجان الفرعية في حركة فتح في قطاع غزة". وشدد ابو النجا على "ضرورة وقف هذه الاعتقالات لكوادر واعضاء فتح".

من جهته قال مسؤول في حركة فتح طلب عدم ذكر اسمه ان الاعتقالات "طالت حوالي اربعمائة من كوادر واعضاء حركة فتح بينهم امناء سر الاقاليم في القطاع". اوضح ان الاعتقالات "جاءت على خلفية تنظيم مهرجان فتح لاحياء ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات والمشاركة القوية والحاشدة في المهرجان". واشار الى انه "تم مداهمة عدد كبير من منازل هؤلاء الكوادر الذي جرى اعتقالهم اضافة الى تفتيش المنازل ومصادرة بعض الاشياء الخاصة بهم".

وفي بيان قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انها "تندد باقدام القوى الامنية لحركة حماس على حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة ". واضاف البيان ان الديموقراطية "تنظر بخطورة بالغة لتلك الاعتقالات والاستدعاءات التي تزيد من احتقان وتوتر الاوضاع الداخلية الفلسطينية وتعقد طريق الخروج من المأزق وتضعف مقومات الصمود الداخلية في مواجهة الحصار والعدوان الاسرائيلي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف