أولمرت يجدد محاولاته السرية لتبادل رسائل سياسية مع سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
غزة، دمشق، وكالات: قالت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية اليوم، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت "جدد" مؤخرًا محاولاته السرية للإتصال بسوريا. ونقلت الصحيفة في موقعها الإلكتروني اليوم عن مصادر سياسية إسرائيلية لم تذكر إسمها، أن "اولمرت جدد مؤخرًا محاولاته السرية لتبادل الرسائل السياسية مع سوريا عبر أطراف ثالثة". وحسب الصحيفة "فقد كان اولمرت نقل في الماضي رسائل الى دمشق بوساطة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تناولت إمكانية استئناف المفاوضات السلمية بين اسرائيل وسوريا". لكن رئاسة الوزراء نفت الثلاثاء هذه المعلومات، مكررة تأييد اسرائيل "معاودة فورية ومن دون شروط" للمفاوضات.
من جهته، أعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اليوم انه يؤيد الدعوة الى "مبادرة سلام شاملة في الشرق الاوسط تشمل اتفاقًا مع سوريا". واكد باراك الذي يرأس حزب العمل الاسرائيلي في تصريحات اليوم " ان مبادرة سلام كهذه يجب ان تستند الى تحقيق حاجات اسرائيل وما ستقدمه من جانبها كمقابل للفلسطينيين بعد مؤتمر انابوليس للسلام الذي سيعقد نهاية هذا الشهر في الولايات المتحدة الاميركية".
ونقلت صحيفة (يديعوت احرنوت) عن باراك قوله إن مبادرة سلام شاملة هي التي ستوقف أي مبادرات اخرى مثل تلك التي صدرت عن القمة العربية الاخيرة. ويؤيد باراك العودة لخيار المفاوضات مع سوريا بما في ذلك تغيير السياسة الاسرائيلية المتبعة معها وهو الامر الذي قد يقود الى نتائج ايجابية كما يعتقد. وقال باراك " انه يجب العمل بنشاط وكثافة من اجل تحديد مصالح وحاجات اسرائيل الحيوية في هذه المنطقة ودراسة امكانية الخروج بمبادرة سلام مع الفلسطينيين والسوريين".
وحسب الوزير الاسرائيلي "فبالنسبة إلى سوريا، فإن ثمن السلام معها معروف والنتيجة لهذا الامر مهمة لاسرائيل" لكنه اكد في المقابل "ان استجابة اسرائيل لمبادرات كتلك التي اصدرتها القمة العربية في بيروت قبل نحو ثلاث سنوات والتي تتضمن العودة الى حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967 والقبول بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم والتنازل عن هضبة الجولان تشكل تهديدًا حاسمًا لمصالح اسرائيل". وتساءل باراك "لماذا لا تبادر اسرائيل باطلاق مبادرة سلام خاصة بها تشكل بداية للمفاوضات وتعلن الثمن الذي يمكن ان ندفعه وتحدد المصالح والحاجات التي نريد الحفاظ عليها".
وكانت صحيفة (هآرتس) نشرت تقريرًا مطلع يناير من العام الجاري اكدت فيه ان اسرائيل وسوريا توصلتا الى سلسلة من الاتفاقات من ضمنها القيام بانسحاب اسرائيلي كامل من هضبة الجولان التي استولت عليها اسرائيل من سوريا خلال حرب عام 1967 من جهة ووقف سوريا دعمها للجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل في المقابل. ولم يذكر التقرير الصحافي مصدر الخبر الخاص بالمفاوضات السرية التي أسرع مسؤولون اسرائيليون الى نفيها.
صحف سورية: مؤتمر انابوليس اخفق قبل ان ينعقد
وفي سياق آخر اكدت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية الثلاثاء ان مؤتمر انابوليس للسلام في الشرق الاوسط الذي تنوي الولايات عقده قبل نهاية العام "اخفق قبل ان ينعقد". وقالت الصحيفة ان "التطورات تشير الى ان مؤتمر انابوليس اخفق قبل ان ينعقد وان الامال شبه معدومة لتحقيق اي انفراج على المسار الفلسطيني". واشارت الى ان "التصريحات الاسرائيلية لا تبشر باي سلام"، موضحة ان حكومة ايهود اولمرت "استعدت للاجتماع على طريقتها التصعيدية سواء على ارض الواقع او بالتصريحات المتتالية التي تؤكد انها غير معنية باستحقاقات السلام وانها بصدد تكريس الاحتلال والاستيطان والتهويد وعينها على المزيد من الأرض والحقوق التي لم تقضمها بعد".
من جانبها قالت صحيفة "البعث" الناطقة باسم الحزب الحاكم ان "الاسرائيليين هم اول من اطلق النار على هذا المشروع الاميركي (..) والصورة المرتسمة للمؤتمر على غاية من التشويش وعقد المؤتمر بقعة ضوء يختم بها الرئيس جورج بوش عامه الحالي" . واشارت الصحيفة الى ان "موعد المؤتمر واقترابه يبقي القلق على حاله. فالاحداث والتطورات في الاراضي الفلسطينية والمنطقة بوجه عام توحي بخطورة ما هو مقبل والنتائج التي يمكن ان تنجم عنها سواء بالنسبة للفسلسطينين ام العرب". واكدت ان "القائمين على المؤتمر لا يعولون عليه (..) ويعتبرونه مجرد لقاء دولي وعلى كل طرف ان يتدبر امره فلماذا يعقد؟". وتابعت ان "مساحة الارتياب والخوف تزداد اتساعا. فقد ضرب الطرف الاسرائيلي عرض الحائط بكل المواضيع المطروحة ولوي عنق الحقائق باتجاه حصر الحديث بعض من فقرات خارطة الطريق والذهاب الى انابوليس". وقال الرئيس السوري بشار الاسد ان دمشق لن تشارك في المؤتمر الا اذا ناقش النزاع العربي الاسرائيلي بشكل عام بما في ذلك مسالة الجولان.
عباس: اسرائيل ستحصل على السلام اذا انهت الاحتلال
بدوره اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان اسرائيل ستعيش في سلام اذا عقدت سلاما مع الفلسطينيين وانهت احتلالها للاراضي العربية.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ونظيرهما عبد الله غول "اذا حصل سلام بين اسرائيل والفلسطينيين وانتهى احتلال الاراضي العربية، فان اسرائيل ستعيش في بحر من السلام والامن والاستقرار في الشرق الاوسط".
واضاف "اذا حصل ذلك، فلن تقع اي حروب اخرى وستنتهي العداوة وستعيش كافة شعوب المنطقة في امن واستقرار".