بقرادوني: ترشيح الجميّل مطروح لكنه لم يُعلن

الياس يوسف من بيروت: صرح رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني بعد زيارة للنائب الجنرال ميشال عون في مقره في الرابية اليوم ، أن ترشيح الرئيس السابق أمين الجميّل للجمهورية "مطروح، لكنه لم يعلن في انتظار تأمين الظروف الموضوعية". وقال إن الجميّل يجري إتصالات في هذا الشأن.

وسأل إعلاميون بقرادوني هل أن زيارته للرابية تمهد لزيارة يقوم بها الرئيس الجميل؟ فأجاب: "لا حاجة إلى التمهيد في العلاقة بين الرئيس الجميل والجنرال عون. هناك وضع مسيحي يرتاح اكثر فأكثر. واللقاء الذي تم بين العماد عون والرئيس الجميل كان اول خطوة نحو قاعدة مسيحية ثابتة في أجواء الاستحقاق الرئاسي . والخطوة الثانية تمت امس بين الرئيس الجميل والوزير السابق سليمان فرنجية ثبتت هذه القاعدة. واعتقد ان وضع القيادات المسيحية اليوم يسمح لها بالمشاركة الفاعلة في الاستحقاق الرئاسي. انا مرتاح جدا ولا حاجة لأي وساطة بين القيادات المسيحية التي تتواصل في ما بينها ان بالاجتماعات او بالاتصالات الهاتفية".

وأكد أن "الحل الطبيعي هو انتخاب رئيس الجمهورية. نحن مقتنعون ان الحل الاصيل لم يسقط انما نحن في مرحلة بدء هذا الحل الذي يتبلور من خلال قاعدة مسيحية تتقدم. العاقل والفطن يجب ان يتحضر ولكن ليس المطلوب طرح الحكومة الانتقالية . رئيس الجمهورية هو المرغوب والضروري. الحكومة الانتقالية يجب التفكير فيها في نهاية المطاف وليس في بدايته، نحن اليوم في بداية المطاف".

وقيل له إن الأميركيين يتمسكون بحكومة الرئيس فؤاد السنيورة . فقال:" لا نستطيع ان نربط مصيرنا بكلام ( مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد) وولش ولا نربط مصير لبنان بحكومة السنيورة. حكومة السنيورة موجودة لتذهب وليس لتبقى، من الطبيعي مع اي استحقاق رئاسي ان تتغير الحكومة واذا لم يحصل الاستحقاق الرئاسي فمن الطبيعي ان تأتي حكومة انتقالية فلا نحمل السنيورة المشكلة بكاملها وليس هو الحل. مرحلة الرئيس السنيورة انتهت ونحن على ابواب مرحلة جديدة، ونأمل ان يكون رئيس جديد، وإلا ستكون هناك حكومة انتقالية تدير البلد مع صلاحيات رئيس الجمهورية. وانا لا ارتاح للتدخلات الخارجية، ففي كل مرة كان التدخل الخارجي "يخربط" الوضع الداخلي. لذا نحن نعوّل راهنا على الوضع الداخلي. ورئاسة الجمهورية ليست مسؤولية المسيحيين وحدهم ولا الموارنة وحدهم".

اضاف: "لا ارى ان على البطريرك الماروني القيام بمهمة توزيع لوائح للمرشحين ولا يمكن ان نحمله مسؤولية اللائحة والرئاسة، لأن انتخابات الرئاسة تكون في مجلس النواب ومن خلال الحركة السياسية وليس من خلال بكركي. رئاسة الجمهورية ليست قرارا مسيحيا فحسب ، والمطلوب ان يكون الوضع المسيحي متماسكا ليستطيع ان يتحاور مع وضع اسلامي يكون متماسكاً أيضاً لكي ينتخب الجميع معا رئيسا للجمهورية ، وهذه مسؤولية وطنية".

* حزب الكتائب رشح الشيخ امين الجميل للرئاسة؟
- في حزب الكتائب لا يزال ترشيح الرئيس الجميل مطروحا . كل ما يجري حتى الآن هو اتصالات تمهيدية لتحديد طريقة اتخاذ القرار . نحن لم نعلن الترشيح ولكننا نعمل كحزب على تأمين الظروف الموضوعية لمرشحنا كي نحدد ترشيحه رسميا ونخوض المعركة . فالاتصالات هي استطلاعية والرئيس الجميل هو الذي يجريها والتطور الأهم الذي حصل هو لقاء عون - جميل وعون - فرنجية وهذا ما يجعل من المسيحيين رقما فاعلا في الانتخابات . يجب ان نقتنع ان تجربة 1988 يجب الا تتكرر لأنها خطرة على لبنان والوضع المسيحي. والمطلوب اجراء انتخابات مع رئيس يحمل مشروع حل لنخرج من طرح الأسماء إلى البحث في من هو الرئيس الذي يستطيع ان ينفذ مشروعه.

* ومن هو المرشح الذي يحمل مشروع حل؟
- الجنرال ميشال عون يطرح مشروع حل، وحزب الكتائب ايضا، واطراف عدة آخرون. ولكن الاهم هو ان يستطيع صاحب المشروع ان ينفذه.