الكويت تؤكد عدم خلوها من عملاء أجهزة استخبارات أجنبية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
محمد الصباح لتخفيف حدة التراشق الإعلامي الكويتي الإيراني
الكويت تؤكد عدم خلوها من عملاء أجهزة إستخبارات أجنبية
فاخر السلطان من الكويت: دخل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح على خط التراشق الإعلامي بين الكويت وإيران، الذي ازدادت حدته في الآونة الأخيرة، وذلك من أجل تخفيف حدته حيث أكد اليوم عمق ومتانة العلاقات التي تجمع الكويت بايران، مؤكدا ان التراشق الاعلامي بينهما لايخدم مصلحة اي منهما في ظل الوضع الملتهب والخطر في المنطقة. وتساءل الشيخ محمد الصباح عن مصلحة البلدين في حال تبادلها و تراشقها "الشتائم"، قائلا: "لا أعرف ما هي مصلحة الكويت اذا شتمت ايران وما هي مصلحة ايران اذا شتمت احدا في الكويت عبر الصحافة الايرانية".
واعتبر الشيخ محمد الصباح ان الوضع في المنطقة "ملتهب وخطر وينبغي عدم التقليل من خطورة هذا الامر"، مضيفا ان ثمة استحقاقات دولية وقرارات صادرة عن مجلس الامن يتعين على الجميع الالتزام بها.
وأوضح ان التراشق الاعلامي والحملات الاعلامية ليست في مصلحة الكويت وان من شأن ذلك ان يقود البلاد الى صراع اعلامي، داعيا في الوقت ذاته ايران الى عدم الدخول في عداء مع دول مجلس التعاون الخليجي من خلال صحافتها "فهذا ليس من مصلحتها".
وكان الشيخ محمد الصباح أكد لصحيفة القبس أمس ان الحكومة الكويتية ترفض ان تسيء وسائل الاعلام الكويتية او الايرانية للعلاقات بين البلدين. وقال: "نأمل ان تعمل حرية الصحافة في كل من ايران والكويت على مد جسور التعاون.. لا ان تعمل على هدم العلاقات الطيبة التي تربطنا بالاشقاء في ايران".
وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الايرانية محمد حسيني اعرب عن استياء بلاده لنشر بعض الصحف في الكويت ما اسماه "الاساءة للمرشد علي خامنئي"، في حين دعت مؤسسة "حفظ اعمال وقيم الدفاع المقدس" الى مراجعة ما وصفته بدور الكويت في الحرب التي شنها النظام العراقي البائد ضد ايران. لكن الشيخ محمد الصباح اكد للقبس أنه "مثلما هناك حرية صحافة في ايران فان في الكويت حرية صحافة ايضا ان لم يكن سقف الحريات اعلى". وقال انه اجتمع مع نظيره الايراني علي متكي في نيويورك واسطنبول واتفقا على ان يقوم وزير الخارجية الايراني بزيارة للكويت قبل نهاية الجاري واجراء محادثات حول تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
في سياق آخر كشف وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد اليوم عن خطة امنية متكاملة بحرية برية جوية توعوية تعدها الوزارة وستتم مناقشتها مع الجيش الكويتي. وقال ان الاوضاع في المنطقة تشهد غليانا ما يستدعي معها وضع خطط كفيلة بحماية الوطن من أي خطر، مضيفا ان الكويت في قلب مجريات تلك الاوضاع ولن يتم السماح مطلقا بالتعدي على حرمة الاراضي الكويتية.
وردا على سؤال حول ما تردد عن وجود استخبارات معادية في البلاد (في إشارة إلى إيران) اوضح الشيخ جابر الخالد ان "الكويت كغيرها من البلدان لاتخلو من وجود عملاء لاجهزة استخبارية اجنبية". وذكر ان ما قاله لاحدى الصحف المحلية (صحيفة الوطن) اليوم عن وجود عناصر استخباراتية معادية يقصد به ان "تلك العناصر لايمكن بأي حال من الاحوال ان تستخدم اجهزة رصد بل تكتفي في حال وجودها بالرؤية البصرية حيث ان تلك الاجهزة يمكن اكتشافها حال استخدامها". وعن الاستعدادات الحكومية لمواجهة تزعزع الاوضاع في المنطقة وانعكاساتها على الوضع المحلي اكد "ضرورة تفعيل الاجراءات الاحترازية للتصدي لها تحسبا لأي طارئ من خلال توعية جميع القطاعات المجتمعية بأدوارها تجاه أي موقف خطر". وأعاد الى الاذهان غزو النظام العراقي البائد للكويت في أغسطس عام 1990 داعيا الى استلهام العبر منه اذ ان "التاريخ قاعدة للامن". وشدد وزير الداخلية على اهمية خلق وعي أمني لدى المواطنين عن التهديدات بأنواعها مثل الاشاعة والمخدرات والجريمة بمختلف انواعها.