خلاف بين طهران و بغداد حول اتفاقية الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يوسف عزيزي منطهران:بدأت منذ ايام تصريحات متعارضة لأعداء الامس و اصدقاء اليوم تثير موضوع اتفاقية الجزائر بين ايران و العراق مرة اخرى.ويشكل شط العرب و ملكيته احد البنود المهمة للاتفاقية التي ابرمت عام 1975 بين الرئيس العراقي السابق صدام حسين - الذي كان نائبا للرئيس احمد حسن البكر انذاك - و شاه ايران السابق محمدرضا البهلوي. وقد فجر الحمود نائب وزير الخارجية العراقي قبل ايام الخلاف بين البلدين حيث اشار الى ضرورة بدء التفاوض بين ايران و العراق بشأن خلافاتهم الحدودية وإعادة النظر في اتفاقية الجزائر.
و نقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا) عن مصدر ايراني مسؤول لم تذكر اسمه " ان ايران لن تتفاوض مع احد حول اتفاقية الجزائر عام 1975 المنعقدة بين ايران و العراق".وأكد المسؤول الايراني: "سيتم بحث قضية اروند رود (شط العرب) في الزيارة التي سيقوم بها قريبا نائب وزير الخارجية العراقي الى ايران.
وعلق المسؤول الايراني حول تصريحات باقري نائب وزير الخارجية الايراني الذي تحدث قبل ايام عن تطبيق مواد اتفاقية 1975قائلا: "سيتم بحث النظرات بين الجانبين الايراني و العراقي حول اروند رود (شط العرب) و تطهيره في زيارة يقوم بها نائب وزير الخارجية العراقي الى طهران قريبا حيث جميعنا نتفق على ان اتفاقية عام 1975 هي اتفاقية ابدية".
وقد مزق الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ايلول عام 1980 اتفاقية الجزائر التي وقعها في العام 75 من جانب العراق فيما وقعها من جانب ايران الشاه السابق محمدرضا البهلوي. وقد أدى ذلك الى حرب ضروس بين البلدين استغرقت ثماني سنوات (80 - 1988).
الى ذلك أعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن ارتياحه للتقدم الذي يشهده الوضع العام في العراق، متمنيا للحكومة والشعب في العراق مزيدا من الموفقية والازدهار . وأكد الرئيس أحمدي نجاد خلال استقباله صباح الثلاثاء رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عبد العزيز الحكيم، أن "تواجد المحتلين في العراق من شأنه ان يؤدي الى عدم الاستقرار في هذا البلد".
وأشار خلال هذا اللقاء الى أن تشكيل حكومة شعبية في العراق يعتبر حدثا مهما في هذا البلد، قائلا "ان تواجد المحتلين في العراق من شأنه ان يؤدي الى عدم الاستقرار في هذا البلد، ومن مصلحتهم (المحتلين) مغادرة العراق بأسرع وقت ".
بدوره أطلع السيد عبد العزيز الحكيم الرئيس أحمدي نجاد في هذا اللقاء على تطورات الأوضاع في العراق والتقدم الحاصل على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية في هذا البلد، معربا عن تقديره لموقف ايران الداعم لعملية استقرار سلطة الشعب في العراق .
في غضون ذلك اشار قائد القوات الجوية التابعة للجيش الايراني العميد الطيار احمد ميقاني الى الموقع الجيوبولوتيكي الخاص لمنطقة الشرق الاوسط و وجود مصادر هائلة للطاقة فيها قائلا: "يستقطب هذا البلد (ايران) نظر القوى الكبرى بشكل خاص. حيث تعد هذه المنطقة إحدى المناطق الحساسة في العالم ما يثير الاميركيين للهجوم عليها". و اكد ميقاني في كلمة له في مدينة اصفهان: "هم يستهدفون ثورتنا لكنهم لايتجرأون للحملة على ايران لانهم يعلمون ان ذلك يعد رصاصة رحمة على جسد الاميركيين؛ واذا بدأوا الحرب فدون شك لن يكونوا الناهين لها وذلك كما حدث في الدفاع المقدس (الحرب مع العراق) حيث انتصرنا في الميدان بالنهاية. ويأتي اقتدارنا من التوكل بالله و تبعية الناس من ولاية الفقيه".
وعلى صعيد اخر اكد النائب السابق للرئيس الايراني عبدالله رمضان زادة الظروف الدقيقة في البلاد مطالبا الجميع بالعمل لانقاذ ايران.واقترح رمضان زادة لذلك "تشكيل ائتلاف يحاور التيار الاصلاحي ويضم كافة الحريصين على النظام من اصوليين و اصلاحيين لانقاذ البلاد".وفي اشارة الى تصريحات الرئيس الايراني محمود احمدي نجادالذي يقلل دوما من احتمال اي هجوم عسكري او خطر على ايران قال رمضان زادة: "في الحقيقة ان الاخبار العالمية و تعامل القوات المسلحة الايرانية في الرد عليها يظهر ان البلاد تعيش ظروفا خطرة. فالجميع يدرك هذا الامر لكن هناك البعض الذي يرغب في نسيان القضية باستعماله مصطلحات ك" قصاصة ورق". غيران واقع العالم الخارجي و العقوبات و الضغوط الاقتصادية الحادة تظهر ان معيشة الناس تواجه الخطر؛ و التضخم الرهيب الحالي يؤكد هذا الامر. لذا يشعر الجميع بالخطر حيث اعرب السيد محمد خاتمي عن قلقه ازاء ذلك".