أخبار

غضب في الضفة الغربية لمقتل أبرياء غزة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس : شهدت الضفة الغربية اليوم مسيرات احتجاجية على مقتل المدنيين الفلسطينيين في غزة ، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، وامتدت مظاهر الغضب إلى الأسرى في السجون الإسرائيلية.

وتعطلت الدراسة اليوم في المعاهد والجامعات، وأعلنت الحركات الطلابية عن تعليق الدراسة غدا في هذه المؤسسات التعليمية، احتجاجا على ما أسمته مجزرة مقتل الأبرياء في قطاع غزة.

وتوجهت المسيرات والتظاهرات التي حشدت لها حركة فتح وشركائها من الفصائل الأخرى المنضوية تحت لواء منظمة التحرير، إلى مقار السلطة الفلسطينية في المحافظات المختلفة، وهتف المشاركون فيها ضد مقتل الأبرياء في غزة، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، ومحاسبة المتورطين فيها.

وندد النائب في المجلس التشريعي فؤاد كوكالي، بما اسماه جرائم حركة حماس، في غزة، وطالب بمحاسبة المتورطين في الأحداث، وعدم السماح بتكرار مقتل الأبرياء.

واعلن خالد العزة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال، في تصريح صحافي، باسم القوى الوطنية، وقوف هذه القوى ضد ما تفعله حركة حماس.

واعتبر النائب الفتحاوي، عيسى قراقع أن ما اسماه "المجزرة الدموية التي ارتكبتها ميليشيات حماس في قطاع غزة في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات، هي جزء من الانقلاب والحرب على الرموز الفلسطينية والتاريخ الفلسطيني وهي استمرار لمنهج ثقافي وفكري يستهدف الذاكرة الفلسطينية وكل مقومات الصمود الفلسطيني المنبعثة من التراث الوطني ومن مواقف قادة الشعب الفلسطيني".

وقال "ما جرى هو اغتيال للذكرى والذاكرة وللمشاعر الوطنية الفلسطينية وهو أشد بلاءً وفتكاً من القتل نفسه".

واضاف في بيان أرسله لايلاف "للأسف لقد اغتيل عرفات مرةً أخرى على يد قوى سوداء لا تنتمي للوطنية الفلسطينية ولا تملك أي ارتباط بتاريخ النضال الفلسطيني".واعتبر أن المجزرة التي ارتكبت هي إهانة واستهتار بالشهداء والشعب الفلسطيني ونقطة سوداء قاسية في التاريخ الفلسطيني.

ودعا قراقع إلى تشكيل هيئة محكمة خاصة لمحاسبة "كل المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق أبناء الشعب الفلسطيني ورموزه ومؤسساته وادانتهم وعزلهم وخاصة أن استمرار أعمالهم الدموية لا تخدم سوى الاحتلال والانقسام وتلحق أشد الضرر بالقضية الوطنية الفلسطينية وبصورة الشعب الفلسطيني الصامد الذي يتطلع إلى الحرية والاستقلال".

وقالت النائبة ربيحة ذياب في مسيرة نظمت في رام الله بان ما اسمتهم الانقلابيين في غزة سيكون مصيرهم الى الزوال.وأعلن أسرى حركة فتح في سجون الاحتلال الحداد لمدة 3 أيام استنكاراً لمجزرة عزة الدامية وتأكيداً على التفاف الأسرى حول "قيادتهم ورمز قضيتهم الأخ الشهيد أبو عمار" وفقا لبيان صدر عن هؤلاء الأسرى.

وكان أسرى فتح وبمشاركة أسرى منظمة التحرير قد أحيوا الذكرى الثالثة لاستشهاد عرفات، باحتفالات داخل السجون والأقسام وبإقامة الندوات حول ما أسموها مآثر ودور عرفات في إحياء الهوية الوطنية الفلسطينية وفي بناء الكيانية الفلسطينية.

واعلنت جبهة التحرير الفلسطينية عن إدانتها وشجبها لقيام "ميليشيات حركة حماس بالاعتداء الآثم على مهرجان إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرمز الخالد ياسر عرفات في غزة".وقالت الجبهة في بيان أصدرته بان ما حدث في المهرجان "يأتي في ظل المخاطر المحيقة بوضعنا الفلسطيني والتحركات الوطنية لرأب الصدع واعادة اللحمة والوحدة على قاعدة تراجع حركة حماس عن انقلابها العسكري في القطاع وبعد التصريحات غير مسؤولة والعدمية لقيادات الحركة، والذي يعبر عن عدم المسؤولية ومحاولات تعميق الأزمة والانقسام الذي لا يستفيد منه سوى الأعداء".وأضافت الجبهة "ان هذه الجريمة النكراء وما نتج عنها من ضحايا أبرياء تتطلب الإدانة والاستنكار من قبل الجميع ووقف هذه الاعتداءات والجرائم التي ترتكب وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها من اجل الحفاظ على ثوابت ووحدة شعبنا ونبذ الخارجين عن الصف والإجماع الوطني وعزلهم".

وواصلت وسائل الإعلام التابعة لكل من حركتي فتح وحماس تبادل الاتهامات حول مسؤولية ما حدث أمس، واتهم التلفزيون الفلسطيني ما اسماه "المدعو محمود الزهار" وزير الخارجية الفلسطيني السابق، واحد قادة حماس، بقيادة الاعتداء على المتجمهرين في غزة أمس.

وحسب التلفزيون فان الزهار، كان موجودا في أحد البنايات القريبة من موقع المهرجان، حيث قاد ما اسماه التلفزيون المجزرة التي ارتكبت ضد الأبرياء.

أما حركة حماس، فحملت قيادة فتح مسؤولية ما أسمته الجرائم التي وقعت في غزة، وقالت بان عناصر من فتح بدأت بإطلاق النار منذ ساعات صباح أمس، حتى عقد المهرجان، حيث اعتلى "مسلحو فتح بعض مباني جامعة الأزهر وعدد من البنايات المجاورة لإطلاق النار على أفراد الشرطة الفلسطينية".

ودعت حماس، حركة فتح "إلى التوقف عن التلاعب بمصير الناس والمتاجرة بدمائهم من خلال دفعهم للمشاركة في مسيرات عامة ثم اختلاق أعمال فوضى ومصادمات خلال هذه المسيرات لتوظيف ذلك لأغراض حزبية فئوية ضد حركة حماس".

واعتبرت حماس ما جرى "محاولة بائسة لتوظيف ذكرى اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات لإثارة الفوضى الأمنية ومواجهة حركة حماس".

وقالت الحركة "إن الذين انقلبوا على ياسر عرفات وتورطوا في دمه هم آخر من يحق لهم الحديث عن ياسر عرفات وإحياء ذكراه".

وأدانت حماس ما أسمته "الدور التحريضي لما يسمى بتلفزيون فلسطين ونشره الأكاذيب وسعيه وراء خلق الفتن والبلبلة في صفوف المواطنين، ونتساءل لماذا لم يقم تلفزيون فلسطين ولو بمعشار هذه التغطية لجرائم الاحتلال بل يقوم بالتغطية على جرائم الاحتلال وبث الأغاني والمسلسلات والأفلام بدلا من التركيز على ممارسات العدو الصهيوني".

ومن جانب آخر قال الدكتور نبيل شعث، رئيس مجلس أمناء جامعة الأزهر، بان تصريحات قادة حماس حول استخدام الجامعة لاطلاق النار عل الحشود، يأتي في سياق ما اسماه حملة التحريض ضد الجامعة.

*إحصائية: مقتل طفل واصابة 22 آخرين في أحداث غزة

أدانت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/فرع فلسطين، ما أسمته استخدام القوة التنفيذية التابعة لحركة حماس، للقوة المفرطة، في حين كشفت عن مقتل نحو 24 طفلا نتيجة الصراع الدموي بين الفصائل الفلسطينية منذ بداية العام الجاري.

وقالت الحركة في بيان أرسل لايلاف بأنها تنظر "بقلق بالغ لتدهور حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في قطاع غزة، في ظل غياب إجراءات فاعلة من جانب سلطة الأمر الواقع في القطاع للحفاظ على أرواح المواطنين، لا سيما الأطفال".

وأشارت إلى انه وفقا للتحقيقات الميدانية الأولية للحركة، فان الأحداث التي شهدتها مدينة غزة يوم أمس "خلال أحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وما رافقها من اعتداءات على المواطنين الذين كانوا يحيون هذه المناسبة من قبل أفراد القوة التنفيذية"، أدت لاستشهاد 6 مواطنين من ضمنهم الطفل إبراهيم محمود جبريل أحمد الذي يبلغ 12 سنة من العمر وإصابة ما يقارب الـ 140 آخرين من ضمنهم 22 طفلا، معظمهم أصيبوا بعيارات نارية في أنحاء مختلفة من الجسم، وذلك نتيجة لما أسمته الحركة "للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة من قبل القوة التنفيذية خلال تفريقها للمحتشدين في ساحة الكتيبة غرب مدينة غزة".

وقالت الحركة بان هذه الأحداث تأتى "في سياق حالة الانفلات الأمني المنتشرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والتي أدت منذ بداية العام الحالي إلى "استشهاد 24 طفلا فيما أصيب حوالي 50 طفلا آخرين نتاج للاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية".

واعتبرت الحركة "هذه الممارسات من قبل القوة التنفيذية باعتبارها الذراع الضارب لسلطة الأمر الواقع في القطاع انتهاك صارخ للحقوق المدنية والسياسية التي أقرتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية كالحق بالتعبير والتجمع السلمي، كما وتعتبر انتهاك صارخ للحق بالحياة الذي كفلته القوانين المحلية والمواثيق الدولية التي تعتبر هذا الحق غير قابل للتقييد حتى في حالات الطوارئ التي تهدد حياة الأمة".

ودعت الحركة على ضوء ذلك "حركة حماس في قطاع غزة بإعتبارها سلطة أمر واقع لضمان واحترام حق الأطفال الفلسطينيين الأصيل بالحياة من خلال عدم القيام بأية ممارسات من شأنها أن تمس هذا الحق".

وطالبت الحكومة المقالة في غزة باتخاذ التدابير الضرورية التي تكفل احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان وتحفظ أمن وسلامة المدنيين، وحثتها لاتخاذ إجراءات جدية لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة والتحقيق فيها وتقديم المتورطين فيها للعدالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف