موسى في دمشق اليوم والأسد يرد سلبًا على رسالة أولمرت للتفاوض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل تتهم مصر بعدم التحرك لوقف تهريب المخدرات
السلطات السورية تحقق مع صحفية لإنتقادها الحكومة
أولمرت يجدد محاولاته السرية لتبادل رسائل سياسية مع سوريا
بهية مارديني من دمشق،وكالات: قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء، أيهود أولمرت، بعث مؤخرًا برسائل إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، أكد خلالها اهتمامه الشديد بإعادة إطلاق مفاوضات السلام بين البلدين، واستعداده لإعادة الأراضي السورية التي احتلت قبل 40 عامًا، دون أن تجد الخطوة ترحيبًا مقابلاً. وكشف المسؤول الذي يشغل منصبًا مهمًا في وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن تل أبيب ترغب من خلال هذه الخطوة في تحسين علاقتها بدمشق واستمالتها بعيدًا عن المحور الإيراني في المنطقة، إلى جانب ضمان وجود خطوط تفاوضية إضافية في مؤتمر أنابوليس للسلام في حال فشلت المساعي مع الجانب الفلسطيني.وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الذي تولى إيصال الرسالة تلقى ردًا سلبيًا من الأسد الذي أبدى عدم اهتمامه بتجديد المفاوضات مع أولمرت، باعتبار أن الأخير ضعيف سياسيًا لدرجة تمنعه من تطبيق أي اتفاق سلام. كما لفت إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، أيهود باراك، قام بدوره بإرسال موفد للقاء الأسد، وهو أمر رفضت أوساط أولمرت وباراك تأكيده، وفقًا لأسوشيتد برس.
وكان أولمرت قد عبر عن رغبته في دعوة سوريا إلى مؤتمر أنابوليس للسلام الذي سيعقد خلال الأسبوعين المقبلين، غير أن الولايات المتحدة التي ستستضيف المؤتمر رفضت ذلك بحجة ربط سوريا حضورها بفتح ملف مصير هضبة الجولان التي احتلها إسرائيل خلال حرب 1967وضمتها إليها.
وكانت مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل قد انهارت عام 2000 على الرغم من موافقة إسرائيل المبدئية على الانسحاب من الهضبة، وذلك بعدما اصطدمت المباحثات بعقبة حدودية، تتمحور حول حق السوريين بالأراضي الواقعة على الضفة الشرقية لبحرية طبرية.
يذكر أن أولمرت، قال أمام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي الاثنين إنه "مستعد للسلام مع سوريا" وجاهز من أجل "إطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة" على أن تنسحب سوريا مما قال إنه "محور الشر" وتوقف دعمها للإرهاب.
وفي الإطار عينه، تتواصل التحضيرات لعقد مؤتمر أنابوليس، فقد أعربت المملكة العربية السعودية ومصر السبت عن دعمهما له باعتباره خطوة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، وفقًا لما ذكره مسؤول مصري. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدولتان ستشاركان في المؤتمر، حيث أظهرت الدول العربية ترددًا حيال الالتزام بحضور المؤتمر من دون الحصول على ضمانات بأن المؤتمر سيخرج بنتائج أكيدة.
وقد صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، بأن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي اللذين يعكفان على وضع مسودة الاتفاق قبل المؤتمر لم يتمكنا من تحقيق اختراق كبير، فيما ظلت العديد من النقاط عالقة بين الجانبين.
موسى في دمشق اليوم
من جهة ثانية، يزور دمشق اليوم الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى للقاء الأسد ونائبه فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وعلى الرغم من الاعلان ان مباحثات موسى في دمشق ملفها الاساسي " التشاور المستمر حول الموضوع اللبناني والاستحقاق الرئاسي قبل 26 تشرين ثاني الجاري" الا ان مصادر متطابقة ربطت زيارة موسى باقناع دمشق بالمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العرب حيث سيجتمعون في القاهرة أواخر تشرين الثاني الحالي للاتفاق على موقف مشترك في مؤتمر السلام (أنابوليس).
وترفض سورية المشاركة في مؤتمر انابوليس ما لم يتضمن جدول أعماله قضية الجولان السوري المحتل ، الأمر الذي ترفضه الولايات المتحدة الداعية لعقد المؤتمر كما ترفضه إسرائيل. كما يرجح أن تتطرق مباحثات موسى في دمشق أيضا إلى القمة العربية التي سوف تستضيفها سورية في آذار المقبل والتحضيرات الجارية لعقدها.
وكان وزير الخارجية السوري قد بحث مع وفد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام المساعد لشؤون الموارد البشرية والمالية السفير سمير سيف اليزل الترتيبات الجارية التي تقوم بها سورية للتحضير لانعقاد القمة العربية العشرين التي تأتي وسط توتر في المنطقة لاسيما في الأراضي المحتلة والغارة الإسرائيلية الأخيرة في العمق السوري ووسط احاديث عن رسائل سورية اسرائيلية عن طريق تركيا لاعادة مفاوضات السلام، دون ان يكتب لها النجاح. وتبني سورية بالتعاون مع قطر 25 قصرًا بجانب فندق ايبلا الشام لاستضافة القادة والملوك العرب والضيوف الأجانب الذين سيشاركون في القمة، كما أن هناك مشروع لإعادة تأهيل طريق مطار دمشق الدولي استعدادًا للقمة.