وكالة الطاقة تنشر تقريرًا حاسمًا حول إيران هذا الأسبوع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
متكى: زيارة نجاد للبحرين لتمتين العلاقات بين البلدين فيينا: تنشر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، تقريرًا حول برنامج ايران النووي ينتظر بترقب شديد، إذ إنه قد يشكل مدخلاً لفرض سلسلة ثالثة من العقوبات الدولية على طهران اذا تبين على ضوئه انها تخفي حقيقة برنامجها النووي.وافادت مصادر دبلوماسية في فيينا انها تنتظر صدور تقرير الوكالة بعد ظهر الاربعاء او الخميس.وسيكون الاول من اصل تقريرين حاسمين حول إيران يصدر الثاني عن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أواخر الشهر.
وقد يحمل التقريران مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات جديدة على ايران وعلى الاخص اذا كشفا ان البرنامج النووي الايراني يتضمن ابعادًا عسكرية.وفي انتظار صدور التقرير، تم تصعيد اللهجة حيال ايران بشأن ملفها النووي.فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاثنين الجمهورية الاسلامية على انها "اكبر خطر آني في وجه منع انتشار الاسلحة" النووية.
كذلك ايد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل فرض عقوبات اضافية على طهران، واشارا الى احتمال الحد من علاقاتهما التجارية مع طهران.اما اسرائيل التي تعتبر وجودها مهددًا بفعل طموحات ايران النووية، فاعلنت ان "كل الخيارات مطروحة" بما في ذلك استخدام القوة.ومضى نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاوول موفاز المكلف الملف النووي الى حد المطالبة باقصاء المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لاتهامه بالتغاضي عن طموحات ايران العسكرية.
وفي المقابل، عبرت الصين التي تشغل مقعدًا دائمًا في مجلس الامن عن موقف توفيقي.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الثلاثاء ان بلاده تعتبر ان "العقوبات وعلى الاخص الاحادية منها، لن تكون مجدية"، فيما حثت بكين ايران على "اخذ المخاوف التي يعبر عنها المجتمع الدولي بعين الاعتبار وتبني موقف اكثر مرونة يساعد على تسوية الملف".
وفي بادرة اعتبرت بمثابة محاولة اللحظة الاخيرة لتفادي فرض عقوبات دولية جديدة عليها، سلمت ايران الوكالة الدولية للطاقة الذرية وثيقة كانت تطالب بها منذ سنتين تتضمن معلومات فنية حول قطع تسمح بصنع اسلحة نووية.واوضح دبلوماسيون في فيينا لوكالة فرانس برس الاربعاء ان الوثيقة ليست مخططًا مفصلاً ومحددًا لصنع قنبلة نووية بل تتضمن معلومات حول تحويل معدن اليورانيوم الى اشكال كروية تستخدم في صنع رؤوس نووية.
ورأى احد الدبلوماسيين ان كون ايران قررت اخيرًا تسليم هذه النسخة ليس مهمًا جدًا، مضيفًا "ان الامر اشبه بتلقي غرامة لمخالفة الحد الاقصى للسرعة والامتناع عن دفعها طوال سنتين متتاليتين. المهم أولاً هو ان نعرف لماذا وكيف تم تحرير هذه الوثيقة".وتتمسك طهران برفضها تعليق تخصيب اليورانيوم، على الرغم من طلب الامم المتحدة وأكدت مرارًا عزمها على مواصلة برنامجها.
وتردد طهران ان تخصيب اليورانيوم يقتصر على الاستخدامات المدنية ولا سيما توليد الكهرباء، غير ان الولايات المتحدة وعددًا من دول الاتحاد الاوروبي تشير الى امكانية استخدام التخصيب لصنع قنبلة نووية، داعية الى فرض عقوبات جديدة على ايران اذا ما تبين انها تبيت اهدافا نووية عسكرية.وسبق ان فرضت الامم المتحدة سلسلتي عقوبات معظمها اقتصادية على ايران بسبب برنامجها موضع الجدل.ولم تستبعد واشنطن شن عملية عسكرية ضد ايران للاشتباه بسعيها الى امتلاك القنبلة النووية.
وتعتبر ايران انها استجابت لكل المسائل التي كانت لا تزال عالقة بنظر وكالة الطاقة الدولية وشدد مسؤولون ايرانيون في الاول من تشرين الثاني/يناير على ان الطرفين مرتاحان لنتائج سلسلة من الزيارات قام بها نائب المدير العام للوكالة اولين هينونين ووفد من الخبراء الفنيين.
غير ان دبلوماسيين في فيينا اكدوا ان المسؤولين الغربيين ما زالوا يشككون في ان تكون ايران قررت اخيرا الكشف بشكل تام عن نشاطاتها النووية بعدما اخفت بعضها لسنوات.وقال دبلوماسي في فيينا الثلاثاء ان ايران رفضت اخيرًا طلبًا قدمه البرادعي لزيارة ايران والتقاء مسؤولين وربما المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي، قبل اصدار تقريره.وقال الدبلوماسي طالبًا بعدم كشف اسمه، إن الايرانيين "شعروا بأن الوقت غير مناسب، فتم ارجاء اللقاء".
وسارعت ايران الى نفي الامر، واعلن المتحدث باسم الخارجية علي حسيني لوسائل الاعلام الرسمية "ان زيارة البرادعي ما زالت مطروحة وموعدها النهائي سيحدد بموافقة الطرفين".وقال سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية من جهته "ان دعوة البرادعي (الى ايران) ما زالت مطروحة ونقوم حاليًا بتحديد اطار" لها.