أخبار

الناتو يأسف للتهديد بنصب صواريخ روسية في بيلاروسيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



بروكسل: اعرب الحلف الاطلسي اليوم الاربعاء عن اسفه للتهديدات الروسية الجديدة بشأن نصب صواريخ قصيرة المدى ردا على الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في حال نشرها في بولندا والجمهورية التشيكية، الا انه رفض تضخيم القضية.

وقال المتحدث باسم الحلف الاطلسي جيمس اباثوراي "ان الحديث عن نصب صواريخ باتجاه اوروبا الغربية، من اي جهة اتى، ينطوي اولا على مغالطة تاريخية وغير مرحب به ثانيا ولا يسوي اي شيء ثالثا". الا ان المتحدث لم يدل بالمزيد من التعليقات في حين اجتمعت اللجنة العسكرية التي تضم رؤساء اركان جيوش 26 دولة عضوا في الحلف الاطلسي بعد ظهر الاربعاء في بروكسل مع نظيرهم الروسي الجنرال يوري بالويفسكي في اطار الشراكة الاطلسية الروسية.

وكان الجيش الروسي حذر الاربعاء من نشر صواريخ في بيلاروسيا، الجمهورية السوفياتية السابقة المجاورة لبولندا، في حال تمسكت واشنطن بمشروع الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الوسطى. وقال المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الروسية والمكلف الصواريخ التكتيكية الجنرال فلاديمير زاريتسكي في تصريح نقلته وكالة انترفاكس "ان اي عمل يستدعي بالضرورة ردا وهذا ينطبق ايضا على عناصر الدرع المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية".

وفي معرض الحديث عن امكانية وضع صواريخ بالستية قصيرة المدى من طراز "اسكندر-اي" في تصرف الجيش البيلاروسي في هذا الاطار، اضاف ان ذلك قد يحصل "اذا ما سمحت ظروف بيلاروسيا ووضعها بذلك". ويصل مدى صواريخ "اسكندر-اي" الى 280 كلم. وقد يصل مدى النسخة المحسنة منه "اسكندر-ام" الى 500 كلم ما سيشكل خرقا لمعاهدة القوات النووية الوسيطة الموقعة في 1987 والتي تحظر نشر صواريخ ارض-ارض يصل مداها الى ما بين 500 و5500 كلم. لكن موسكو هددت ايضا بالانسحاب من هذه المعاهدة.

وكانت موسكو وجهت هذا التحذير بنشر صواريخ على ابواب اوروبا في تموز/يوليو وهو ما فسره المحللون في موسكو بانه مزايدة شفهية في اطار استعراض القوة مع واشنطن. وكان نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف تطرق الى نشر صواريخ في جيب كالينينغراد الروسي الواقع بين بولندا وليتوانيا اذا لم توافق واشنطن على اعادة النظر في مشروعها للدرع المضادة للصواريخ.

وتعارض موسكو بقوة مشروع واشنطن الرامي الى نصب عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا اضافة الى رادار في الجمهورية التشيكية المجاورة لمواجهة تهديد بالستي محتمل من دول "مارقة" مثل ايران كما اعلن رسميا.

وكان الجنرال يوري بالويفسكي رئيس هيئة اركان الجيش الروسي اعلن في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر لمجلة "ايه تي ام" التشيكية العسكرية الشهرية ان موسكو تدرس عددا من الردود منها "نشر انواع جديدة من انظمة الصواريخ" اذا نشرت واشنطن درعها المضادة للصواريخ.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاجأ الجميع في بداية حزيران/يونيو عندما اقترح ان يتقاسم مع الولايات المتحدة محطة رادار في اذربيجان بدلا من المشروع الاميركي من دون ان يثير حماسة كبيرة لدى واشنطن حتى الان. وترغب الولايات المتحدة في نشر عشرة صواريخ مضادة للصواريخ في بولندا اضافة الى رادار في الجمهورية التشيكية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف