نواب بريطانيون إلى طهران وإسرائيل تستعد لقنبلة إيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
السياسة الأميركية بشأن العراق قد تساعد إيران
مسؤولون إيرانيون كبار يخونون بلادهم لصالح لندن
وتتوقع اسرائيل أن ينتج البرنامج النووي الايراني رؤوسا حربية بحلول العام 2009. وتقول أجهزة مخابرات غربية أن الامر قد يستغرق عددًا أكبر من السنوات.
وتنفي ايران السعي لامتلاك القنبلة غير أن عداءها الصريح للدولة اليهودية والتكهنات بضربة استباقية اسرائيلية أو أميركية حركت مخاوف من حرب اقليمية. وأيد أولمرت جهودًا تقودها أميركا لمنع طموحات ايران النووية من خلال عقوبات. وألمح أيضًا الى أن اسرائيل التي قصفت المفاعل النووي العراقي في العام 1981 ويعتقد أنها نفذت غارة مماثلة ضد سوريا في سبتمبر/ أيلول قد تضرب ايران أيضا اذا اقتنعت بأن الضغوط الدبلوماسية باتت غير مجدية. الا أن مصدرين اسرائيليين كبيرين على معرفة بخطط حكومة أولمرت الدفاعية قالا ان مذكرة تم اعدادها عن كيفية التصرف في "اليوم التالي" في حال حصول ايران على أسلحة نووية.
وقال أحد المصادر "هناك عواقب بعيدة المدى يجب تناولها مثل كيف نحتفظ بقوة ردعنا وقدرتنا على الرد العسكري أو كيف نتجنب اثار الاستنزاف على المجتمع الاسرائيلي الذي يمكن أن ينتج عن المخاوف من أسلحة نووية ايرانية." ورفض متحدث حكومي اسرائيلي التعليق. ورفض عامي يعلون الوزير في مجلس أولمرت الامني في مقابلة مع رويترز مناقشة عمليات صنع القرار السرية الا أنه قال ان اسرائيل يجب أن تنتهج استراتيجية ثلاثية الابعاد حيال ايران. وقال يعلون "أولاً يجب أن نوضح أن هذا التهديد ليس موجهًا فقط لاسرائيل، ولكن الى العالم الاوسع. ثانيًا يجب أن ندرس جيدًا كل الخيارات الوقائية. ثالثًا يجب أن نتوقع أن تفشل هذه الخيارات".
ودعا الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الى "محو اسرائيل من الخريطة" لكن الكثير من المحللين لا يتوقعون أنه يسعى الى مواجهة عسكرية مفتوحة. ويقولون انه اذا كانت ايران تريد قنبلة فذلك أساسًا لإبراز القوة في مواجهة حملات "تغيير النظام" الاميركية في المنطقة. وحتى في اسرائيل يدفع بعض المحللين بأن ايران مسلحة بأسلحة نووية سيتم الاحساس بها بطرق غير مباشرة من خلال دعم تشجيعي لجماعات مسلحة مثل حزب الله اللبناني أو حماس الفلسطينية أو من خلال التهديد في المناسبات بهدف التأثير في الاقتصاد الاسرائيلي عن طريق اخافة المستثمرين والمهاجرين.
وتتدرب القوات الجوية الاسرائيلية على ضربات بعيدة المدى لكن مواقع ايران النووية قد تكون بعيدة للغاية ومتعددة وأكثر تحصينًا من أن تتعامل معها اسرائيل بمفردها. وبعد قذائف حزب الله الصاروخية خلال حرب لبنان العام الماضي تتريث اسرائيل في اثارة هجمات انتقامية صاروخية ايرانية على جبهتها الداخلية. ووسط توقعات بأن تأخذ الولايات المتحدة حليفة اسرائيل الخطوة الاولى في أي عمل عسكري مستقبلي ضد ايران، فإن ادارة بوش قد تكون غارقة تماما في العراق لدرجة لا تمكنها من اشعال حرب جديدة.
وعبر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك خلال لقاء مع نظيره الامريكي روبرت جيتس الشهر الماضي عن نظرة حذرة ازاء طموحات ايران النووية. ونقل مصدر اسرائيلي مطلع على المحادثات عن باراك قوله "هناك بالفعل قنبلة اسلامية." وباشارته الى باكستان كان باراك يقلل من عدم الاستقرار المحتمل اذا ما انضمت ايران يومًا الى النادي النووي. وتزعم باراك تطوير اسرائيل لنظام صاروخي دفاعي موجه للتصدي لأي ضربات نووية مستقبلية ايرانية. وتبني اسرائيل أيضًا أسطولاً من غواصات ألمانية الصنع يعتقد أنها تحمل صواريخ نووية وهي رسالة بأن أي هجوم كارثي ايراني سيرد عليه بالمثل.
نواب بريطانيون يقومون بزيارة نادرة لايران
وفي السياق عينه افاد دبلوماسيون الخميس أن نوابًا بريطانيين يقومون بزيارة عمل لايران، في مبادرة نادرة لوفد رسمي بريطاني. ووصل النواب الثمانية الاعضاء في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم الاثنين في زيارة تستمر اربعة ايام تتضمن لقاء مع كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي. ويترأس الوفد رئيس اللجنة مايك غيبس، والتقى ايضا نائب وزير الخارجية عباس ارقشي ورئيس البرلمان غلام علي حداد عادل ومستشار السلطة القضائية للشؤون الدولية محمد جواد لاريجاني.
وقال متحدث باسم السفارة البريطانية "انهم يقومون بمهمة ستستخدم في تقرير مقبل حول الامن الشامل، تشكل ايران احد موضوعاته". وتعود اخر زيارة قامت بها هذه اللجنة لايران الى عام 2003. ومذذاك، شهدت العلاقات بين بريطانيا وايران توترًا ملحوظًا على خلفية الملف النووي الايراني وبعدما احتجزت طهران في اذار/مارس الفائت 15 بحارًا بريطانيا اتهموا بانتهاك المياه الاقليمية الايرانية.