إجلاء مستوطنين يهود من الضفة الغربية

القدس، غزة: عمدت الشرطة الإسرائيلية الخميس إلى إجلاء إثني عشر مستوطنا يهوديا وناشطا من اليمين المتطرف من موقع مستوطنة عشوائية إحتلوها في نهاية أيلول/سبتمبر في شمال الضفة الغربية. وقال ميكي روزنفلد المتحدث بإسم الشرطة "لقد أجلينا من موقع حارحيفي قرب مستوطنة ايلون موريه المجاورة لمدينة نابلس الفلسطينية 12 شخصا واوقفنا ستة منهم اعترضوا على عملية الاجلاء". واضاف "تم تدمير اربعة مبان عشوائية اقيمت في الموقع" دون مزيد من التوضيح.

وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، قامت الشرطة في عملية مماثلة باجلاء خمسين مستوطنا وناشطا يمينيا من مستوطنة عشوائية قرب مستوطنة كيدوميم في شمال الضفة الغربية. وتأتي هذه العمليات قبل اجتماع دولي حول الشرق الاوسط سيعقد في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة. وحذر قادة المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المعارضين لاي تنازل عن الاراضي، من انهم سيصعدون تحركهم الاحتجاجي ضد حكومة ايهود اولمرت.

وبحسب حركة "السلام الآن" الاسرائيلية، فان هناك مئة مستوطنة عشوائية ماهولة في الضفة الغربية بينها 56 اقيمت بعد تولي رئيس الوزراء السابق ارييل شارون السلطة في آذار/مارس 2001. وتعهدت اسرائيل لدى الولايات المتحدة بتفكيك هذه المستوطنات غير انها لم تنفذ هذا الوعد. ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة منذ حزيران/يونيو 1967، غير شرعية سواء بنيت بترخيص من السلطات الاسرائيلية او بدونه.

وفي سياق متصل أعلن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى الخميس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيعلن تجميد الإستيطان في الضفة الغربية المحتلة خلال الإجتماع الدولي حول الشرق الأوسط المقرر عقده في انابوليس في الولايات المتحدة. واقر هذا المسؤول بشكل ضمني بأن هذه المبادرة ذات دلالة رمزية باشارته الى ان قرار تجميد الاستيطان رسميا معمول به في الواقع منذ 18 شهرًا. ويطالب الفلسطينيون بتفكيك هذه المستوطنات في اطار معاهدة سلام مع اسرائيل. وقال هذا المسؤول رافضًا الكشف عن هويته ان "رئيس الوزراء سيعلن في انابوليس تجميد الاستيطان. ولكن الاستيطان مجمد عمليًا منذ 18 شهرًا".

ويجري الفلسطينيون واسرائيل مفاوضات ثنائية مكثفة توصلاً الى وثيقة مشتركة ينوون تقديمها الى اجتماع انابوليس المقرر اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ويفترض ان تشكل اساسًا لمفاوضات رسمية بين الجانبين تفضي الى قيام الدولة الفلسطينية. ومن المفترض ان تأخذ هذه الوثيقة في الاعتبار مسائل النزاع الاساسية مثل الحدود والاستيطان والقدس واللاجئين الفلسطينيين. واضاف ان اسرائيل تنوي تفكيك المستوطنات المسماة "عشوائية" التي تم بناؤها بموافقة الحكومة الاسرائيلية في الضفة الغربية خلافا للقانون، موضحا ان الدولة العبرية ستنفذ هذا المطلب الذي تفرضه عليها الولايات المتحدة "بالتنسيق مع المستوطنين". وتابع ان اولمرت سيعلن كذلك اطلاق سراح "مئات" السجناء الفلسطينيين غير الضالعين في هجمات تسببت بمقتل اسرائيليين، وكذلك تخفيف القيود المفروضة على نقل البضائع من غزة التي تسيطر عليها حركة حماس منذ حزيران/يونيو.

مقتل ناشطين فلسطينيين بغارة اسرائيلية على بيت حانون

ميدانيا افادت مصادر طبية فلسطينية ان ناشطين فلسطينيين في كتائب شهداء الاقصى قتلا واصيب ثلاثة اخرون بجروح في قصف اسرائيلي الخميس على بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. واعلنت كتائب "شهداء الاقصى-فلسطين" المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الغارة الاسرائيلية استهدفت مجموعة من مقاتليها واسفرت عن "استشهاد عضوين واصابة ثلاثة اخرين اثناء قيامهم في مهمة جهادية". وذكر شهود عيان ان المقاتلين كانوا يطلقون صواريخ محلية الصنع باتجاه اهداف اسرائيلية عندما استهدفتهم الغارة الاسرائيلية.

واكد مصدر طبي ان "محمد القشاوي وعائد البياري في العشرينات من عمرهما استشهدا واصيب ثلاثة اخرون اثر اصابتهم بصاروخ اطلقته طائرة اسرائيلية على مدخل بلدة بيت حانون". واضاف المصدر ان القتيلين والجرحى نقلوا الى مستشفى كمال ناصر" في بلدة بيت حانون.

واعلنت كتائب الاقصى مسؤوليتها "عن قصف بلدة سديروت"، موضحة انه "جاء في اطار عمليتها العسكرية المسماة خريف غزة وبمناسبة الذكرى التاسعة عشرة للاستقلال وردا على الاعتداءات الاسرائيلية". واكد شهود عيان ان "طائرات اسرائيلية اطلقت ثلاثة صواريخ اخرى شرق بيت حانون لكن دون وقوع اصابات". وبذلك ترتفع الى 5926 حصيلة القتلى في اعمال العنف بين الفلطسينيين والاسرائيليين منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم من الفلسطينيين.