موسكو تدين الإنتخابات الرئاسية المبكرة في جورجيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: أدانت وزارة الخارجية الروسية الخميس الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في جورجيا في كانون الثاني/يناير 2008 معتبرة انها "مهزلة" تهدف الى ابقاء الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي في السلطة.وقالت الوزارة في بيان "للاسف انطباعنا هو ان الانتخابات المبكرة صممت كمهزلة واضحة بهدف ابقاء السلطة بايدي القادة الحاليين".
وبعد قمع تظاهرات المعارضة في تبليسي وفرض حالة الطوارئ لمدة 15 يوما، اعلن الرئيس الجورجي الموالي للغرب ساكاشفيلي الاسبوع الماضي تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في الخامس من كانون الثاني/يناير المقبل.
جورجيا تسير القهقرى
إلى ذلك علق الغرب على الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي الذي تعلم في أميركا آمالا وتوقعات عظيمة فصوره كمنقذ للفضاء السوفيتي السابق بعد توليه زمام الرئاسة عام 2003 في بلده إثر ثورة "الورود". بيد أن تطورات الأسبوع الماضي في جورجيا أي فرض حالة الطوارئ وقمع التظاهرة الجماهيرية واستخدام القوة لإغلاق محطة التلفزيون المعارضة أبرزت وجها آخر لسآكاشفيلي كحاكم يدير شؤون البلد بتسلط ومزاجية.
وكان سآكاشفيلي في السنوات الأخيرة قد حظي في واشنطن بشعبية وصفها نفسه قائلا بمزاح: عندما أمر عبر الكونغرس أجذب اهتماما أكبر من بريتني سبيرس!
أما الآن فأخذوا يشبهون سآكاشفيلي في الغرب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ورغم إعلان الحكومة الجورجية أمس عن إلغاء حالة الطوارئ اعتبارا من يوم الجمعة المقبل إلا أنه يعجز - على ما يبدو - عن أن يطهر سمعة سآكاشفيلي.
يقول حقوقي أميركي سكوت هورتون "يميل سآكاشفيلي إلى أسلوب تسلطي". وكان هورتون يعلّم سآكاشفيلي أيام دراسة الأخير في الجامعة الأميركية في التسعينات ثم دبر له وظيفة في شركة حقوقية في نيويورك. ويستطرد قائلا: "ثمة تشابه عجيب بين سآكاشفيلي وبوتين في فهمهما لصلاحيات رئيس الدولة وسلطته". ويوضح أن سآكاشفيلي قام على غرار بوتين بإزاحة البرلمان إلى هامش الحياة السياسية واعتاد معاملة المعارضة باستهانة واحتقار. ورد سآكاشفيلي على انتقاد الغرب بلهجة عنيفة مميزة له مشيرا في غضون ذلك إلى دسائس روسيا المزعومة ودعوات محطة التلفزيون المغلقة لانقلاب دولة واتهامات المعارضة التي حملته كل الذنوب بدءا بالاغتيالات وانتهاء بـ"أكل لحم البشر أو بالكاد". ولكن مستشاري الرئيس الجورجي يؤكدون إنه لا داعي لتوقع أي شيء آخر في هذه المنطقة من العالم حيث تسود أنماط سلوك خشنة وتعتبر الحيل السياسية القذرة والدسائس الغادرة أسلوبا رائجا".