بعد تحذير شافيز: مدريد تسعى لرأب الصدع مع فنزويلا

مدريد:بدأت إسبانيا الخميس بمسعى لإنهاء الجدل المتصاعد مع فنزويلا، والذي بدأ عندما طلب الملك الإسباني، خوان كارلوس، من الرئيس الفنزويلي المشاكس، هوغو شافيز، أن يتوقف عن الكلام، خلال كلمة للأخير في القمة إيبريا-أمريكا اللاتينية الأخيرة في تشيلي.

وقال وزير الخارجية الإسباني، مغويل آنخل موراتينيوس، بعد يوم على تحذير أطلقه شافيز بخصوص الشركات الإسبانية: "ثمة حاجة "لقليل من الإيماءات والمؤشرات والكثير من التصرفات" لتهدئة التوتر. وقال موراتينيوس في لقاء مع السياسيين والدبلوماسيين والصحفيين: "ستبقى إسبانيا هادئة وثابتة، وستدافع عن مصالحها دون إضافة أي إيماءة غير ضرورية."

وكان شافيز قد قال محذراً الأربعاء إنه يراقب بحذر تصرفات الشركات الإسبانية في بلاده. وأكد الرئيس الفنزويلي أنه لا يريد الإضرار بالاستثمارات الإسبانية في فنزويلا، لكنه فكر جدياً بعلاقات بلاده مع إسبانيا.

وأوضح دون أن يتوسع بالتفاصيل قائلاً: "هذا يعني أن الشركات الإسبانية ستصبح أكثر عرضة للمساءلة، وسوف أراقبها لأرى ما تفعله هنا.. كل الشركات الإسبانية الموجودة هنا."

كذلك بيّن شافيز إلى أن الاستثمارات الإسبانية في بلاده ليست ضرورية، وقال "نحن لسنا بحاجة إليها"، وذكر بالاسم مصرفين إسبانيين هما "بانكو ستاندرد" و"بانكو بيلباو فيثكايا أرخنتاريا." وكان الخلاف الفنزويلي الإسباني قد اندلع عندما وجّه ملك إسبانيا خوان كارلوس، كلامه لشافيز، قائلاً له: "لم لا تخرس."

والأربعاء، قال شافيز عما حدث: "لم يعاملني باحترام (قاصداً ملك إسبانيا)."

وبدأ الحوار يأخذ منحى حاداً عندما كرر شافيز، الذي وصف بوش بـ"الشيطان" داخل قاعة الأمم المتحدة العام الماضي، وصفه لرئيس الوزراء الإسباني خوسيه ماريا أثنار، بأنه "فاشي." وقال شافيز إن أثنار، العضو في حزب المحافظين والذي كان حليفا رئيسيا لبوش في "الحرب على الإرهاب" عندما كان رئيساً للوزراء، "فاشي"، وأضاف قائلا "الفاشيون ليسوا بشرا.. الأفاعي أكثر إنسانية منهم."