مجلس الشيوخ الايطالي يوافق على الموازنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
روما: صوت مجلس الشيوخ الايطالي مساء الخميس على موازنة 2008، مخيبا توقعات زعيم اليمين سيلفيو برلوسكوني الذي كان يراهن على سقوط حكومة رومانو برودي. وقد تمت الموافقة على مشروع الموازنة ب 161 صوتا وعارضها 157.
وضم رومانو برودي الذي كان موجودا في مجلس الشيوخ اثناء التصويت، وزير الاقتصاد توماسو بادوا-شيوبا بين ذراعيه، فيما تعالت في صفوف اليمين هتافات "العار، العار". وقال برودي "اعتقد الان ان على الفارس برلوسكوني ان يقول لقد اخطأت".
وكان من المقرر ان يجرى التصويت الاربعاء، لكن المعارضة تمكنت من تأجيله آملة في اضعاف اكثرية وسط اليسار، من خلال محاولة استمالة اعضاء في مجلس الشيوخ. والاكثرية التي يتمتع بها برودي في مجلس الشيوخ ضئيلة جدا، ويتعين عليه الاعتماد على اصوات اعضاء مجلس الشيوخ السبعة مدى الحياة وهم مستقلون.
ومع ذلك خسرت مرتين خلال مناقشة الموازنة مع تبني تعديلات طرحتها المعارضة الثلاثاء والخميس. ومع ذلك، تلاشى خطر سقوط رومانو برودي مساء الاربعاء، حين غير لامبرتو ديني الرئيس السابق للمجلس موقفه، واضطلع بدور اساسي في المناقشات، معلنا انه سيصوت على الموازنة بايعاز "من احساسه بالمسؤولية".
وكان استاذ العلوم السياسية في جامعة فلورنسا ماركو تارشي قال لوكالة فرانس برس قبل التصويت، "اذا اجتاز برودي الامتحان، سيكون ذلك نجاحا، لأن كثيرا من المراقبين كانوا يراهنون قبل اسابيع على سقوطه. وسيحصل على فترة سماح مدتها ستة اشهر على الاقل او اكثر".
وكان الرئسي السابق للمفوضية الاوروبية اضطر الى الاستقالة في شباط/فبراير والخضوع لتصويت جديد على الثقة في البرلمان بعد فشل اكثريته في مجلس الشيوخ في تصويت على السياسة الخارجية.
وفي المقابل، يشكل تصويت اعضاء مجلس الشيوخ فشلا لزعيم اليمين سيلفيو برلوسكوني الذي لم يتوقف في الاسابيع الاخيرة عن توقع سقوط منافسه بسبب الموازنة. ولممارسة اقصى الضغوط على الحكومة، نسق حزب برلوسكوني فورسا ايطاليا المناقشة حول الموازنة مع استنفار يستمر ثلاثة ايام في كافة انحاء البلاد من الجمعة الى الاحد، لجمع خمسة ملايين توقيع من اجل اجراء انتخابات نيابية مبكرة قبل موعدها المقرر في 2011.