طهران تطالب واشنطن بالاعتذار بشأن الملف النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد: ساركوزي عديم التجربة طهران: قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان على الولايات المتحدة وحلفائها الاعتذار لايران عن معاملتهم لها بشأن ملفها النووي. واضاف الرئيس الايراني ان التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اظهر ان ايران كانت صادقة بشأن برنامجها النووي. لكن الولايات المتحدة كانت قد قالت الجمعة إنها ستدفع باتجاه عقوبات أشد من قبل الأمم المتحدة ضد إيران، بالرغم من التقريرالذي جاء فيه أن طهران اتخذت خطوات هامة من أجل شفافية أكثر حول برنامجها النووي.
وقال تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران قدمت إجابات على معظم نشاطات برنامجها النووي ولكنها مازالت مستمرة في تخصيبها لليورانيوم، في تحد لمجلس الأمن الدولي وهي لا تزال تشغل أكثر من 3 آلاف جهاز طرد مركزي. وقالت الولايات المتحدة إن إيران أعطت فقط "إجابات مجتزئة" غير كاملة.
وتقول إيران إن تقرير الوكالة الدولية أظهر أن اهداف برنامجها النووي سلمية، واعتبرت التقرير "نصرا سياسيا". ونقلت وسائل الاعلام الرسمية عن احمدي نجاد قوله ان "ايران اعلنت منذ اليوم الاول ان انشطتها النووية سلمية ومشروعة، لكن صوت الدول الغربية وضغوطها السياسية لم تسمح لصوت ايران بان يسمع."
واسترسل الرئيس الايراني قائلا: "اليوم العالم كله يرى ان انشطة ايران النووية مسالمة، وان كل اسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تمت الاجابة عليها." ودعا احمدي نجاد الولايات المتحدة وحلفاءها "لتغيير سلوكهم" متهما اياها باستصدار قرارين في مجلس الامن على اساس معلومات خاطئة.
وبالرغم من أن الوكالة الدولية قالت في تقريرها إن إيران زودتها بالمعلومات حول أنشطتها النووية السابقة حسبما نص الاتفاق الذي تم التوصل إليه في شهر أغسطس/آب الماضي، إلا أنها قالت إن معلوماتها حول البرنامج النووي الإيراني تشح شيئا فشيئا.
وقال دبلوماسي غربي لوكالة اسوشيتد برس إن "إيران تستمر بتحدي مجلس الأمن والتقرير الذي صدر يوم الخميس يمكن وصفه بالكأس نصف الممتلئ أو نصف الفارغ". من جهته، حذر كبير المفاوضين الإيرانيين في المجال النووي سعيد جليلي من إقرار مجلس الأمن الدولي عقوبات على طهران، مشيرا إلى أن ذلك سينعكس سلبا على تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال جليلي إن "بلاده أجابت على كل الأسئلة التي طرحتها عليها الوكالة الدولية"، مضيفا أن "هناك اتهامات كثيرة لا أساس لها من الصحة تأتي من قبل دول تقول إن إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية". وعبر جليلي عن "أمله بأن تعيد هذه الدول النظر بمواقفها".
في المقابل، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك في تعليق على تقرير الوكالة إن "طهران لا تزال تعطي أجوبة جزئية وتستمر بتحدي المجتمع الدولي لذلك فان واشنطن ستستمر ببذل الجهود من اجل التوصل إلى فرض عقوبات جديدة على إيران".
وقالت دانا بيرينو، الناطقة باسم البيت الأبيض كذلك أن "واشنطن ستستمر بالسعي كي يتخذ مجلس الأمن عقوبات ضد إيران لان التعاون الانتقائي من قبل الإيرانيين يعتبر غير كاف فطهران تحاول التهرب من عقد صفقة عرضت عليهم لامتلاك برنامج نووي بشرط وقف الأنشطة الحالية".
وفي السياق نفسه، حذر السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد الصين من التصدي لعقوبات جديدة ضد طهران في مجلس الأمن قائلا: "إن بكين ستكون مسؤولة عن عدم التوصل إلى حل دبلوماسي في المسألة النووية الإيرانية في حال تصدت لعقوبات جديدة ضد طهران".