طالباني: عملية تركية محدودة ضد المتمردين الاكراد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الكويت: توقع الرئيس العراقي جلال طالباني الجمعة ان ينفذ الجيش التركي عملية "محدودة" ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وصفها بانها اصبحت "شبه مؤكدة"، مشددا على انها لن تؤثر على علاقات البلدين. واوضح طالباني خلال زيارة للكويت ان العملية العسكرية التركية "المحدودة التى اصبحت شبه مؤكدة" ضد معاقل حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لن تؤثر على العلاقات بين العراق وتركيا وبين الاتراك والاكراد في العراق.
واضاف "ان تركيا حددت نطاق العملية بان يكون محصورا بالمناطق التى يوجد فيها حزب العمال ولا يشمل المناطق الاهلة بالسكان والمناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة اقليم كردستان". واضاف "دعونا حزب العمال الكردستاني اما الى ترك السلاح او مغادرة الاراضي العراقية".
ميدانيا، شن الجيش التركي عملية عسكرية واسعة النطاق ضد عناصر حزب العمال الكردستاني في المناطق الجنوبية المحاذية للحدود الدولية مع العراق. وذكرت وكالة انباء (اناضول) التركية أن الجيش التركي يلاحق حاليا أكثر من 200 "متمرد كردي" في محافظة تونجلي بجنوبي شرقي البلاد حيث قواعد انطلاق هجمات حزب العمال الكردستاني.
وأوضحت ان قوات خاصة (كوماندو) تشارك في هذه العملية التي تأتي بعد ساعات من تصريحات قائد القوات البرية الكر باشبوغ التي قال فيها ان "تركيا بصدد تنفيذ عملية عبر الحدود ضد المتمردين الأكراد بشمالي العراق". وأكد باشبوغ ان القوات المسلحة التركية دخلت مرحلة تنفيذ عمليات عبر الحدود وهي تندرج ضمن الاجراءات الهادفة الى مكافحة الحزب الكردستاني.
ووجه باشبوغ لوما شديدا لأجهزة الاعلام التركية بالقول انها تمارس ضغوطا على المؤسسة العسكرية والادارة السياسية في البلاد داعيا هذه الاجهزة الى الكف عن مضايقة اصحاب القرار بشان مواعيد شن العمليات العسكرية. وأضاف "لقد حصلنا من البرلمان على تخويلا بتنفيذ عمليات خارج الحدود..واننا الان في مرحلة تطبيق هذه العمليات".
وتحدت باشبوغ عن الهجوم الذي نفذته عناصر العمال الكردستاني على أحد المراكز العسكرية في منطقة داغليجا مخلفا 12 قتيلا و 16 جريحا مشيرا الى أن عدد المهاجمين الانفصاليين يزيد على مئة مهاجم. واكد أن الوحدة العسكرية هناك أدت واجباتها على أكمل وجه واوقعت خسائر كبيرة في صفوف المتمردين وقال ان "العناصر التي نفذت الهجوم جاءت الى المنطقة من ثلاثة محاور وليس من شمال العراق فقط".
واضاف ان "تحقيقاتنا ما تزال متواصلة بشأن هجوم داغليجا وبطبيعة الحال سنحصل من ورائها على نتائج ومعلومات عديدة ولكننا لاننوي مشاطرتها مع أي أحد..على الجميع أن ينشغلوا بوظائفهم فقط".
وفي ما يخص اقتراح حزب (الحركة القومية) رفع الحصانة البرلمانية عن نواب حزب التجمع الديمقراطي رفض باشبوغ التعليق قائلا انها "مسألة سياسية". وحشدت تركيا نحو مئة ألف جندي تدعمهم طائرات حربية ودبابات استعدادا لتوغل محتمل عبر الحدود للقضاء على مقاتلي حزب العمال الكردستاني.