بوش يتلقى نداء أميركيا لإستغلال مؤتمر أنابوليس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اميركا: مجلس حقوق الانسان يركز على اسرائيل اكثر مما يجب
العلاقات الدبلوماسية حسنت الصلات بين الفاتيكان واسرائيل
واشنطن: قامت مجموعة نافذة من الخبراء والمسئولين الأميركيين السابقين بإرسال خطاب إلى الرئيس الأميركي جورج بوش يحثونه على ضرورة استغلال وإنجاح مؤتمر أنابوليس لسلام الشرق الأوسط من أجل تدعيم استقرار الشرق الأوسط والحفاظ على المصالح الأميركية هناك.تقرير واشنطن ينشر نص الخطاب:
يمثل مؤتمر السلام الإسرائيلي الفلسطيني الذي أعلن عنه الرئيس بوش والمتوقع انعقاده في شهر نوفمبر الحالي فرصة حقيقية للتقدم في اتجاه "حل الدولتين". ومازال الشرق الأوسط يعاني أسوأ أزماته منذ سنين، وأية نتيجة إيجابية للمؤتمر يمكن أن تلعب دور محوري في مواجهة الموجة المتصاعدة من عدم الاستقرار والعنف، ومن ثم فإن نجاح هذا المؤتمر مصيري حيث أن فشله يخاطر بتداعيات مدمرة في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.
نحن نؤمن - آخذين في الاعتبار الدروس المستفادة من المحاولة الأخيرة في كامب ديفيد منذ سبع سنوات للتعامل مع المسائل السياسية الأساسية والتي يختلف عليها الطرفين- بأنه حتى ينجح المؤتمر لابد وأن تكون نتيجته جوهرية، شاملة وتؤثر على تحسين الحياة اليومية للإسرائيليين والفلسطينيين.
لابد أن يتعامل المؤتمر الدولي مع جوهر سلام دائم
بما أن اتفاق سلام تفصيلي شامل من الصعب الوصول إليه في نوفمبر، فلابد أن يركز المؤتمر على صورة الحل النهائي، وعلى إقرار آليات تساعد على تحقيق سلام دائم، ويستدعي ذلك أن تخرج هذه التصورات في صورة فرار من مجلس الأمن.
ومن المهم إن يبذل كل من الطرفين ما في وسعه للوصول إلى مثل هذا الإتفاق. وإن لم يكن في وسعهما ذلك، فأن على اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة ،الإتحاد الأوروبي، روسيا والأمين العام الأمم المتحدة) - والتي سيعقد المؤتمر تحت رعايتها- أن يضعوا إطارا للاتفاق بناء على قراري 242 و 338 لمجلس الأمن، وعناصر خطة كلينتون عام 2000، ومبادرة السلام العربية عام 2002 وخارطة الطريق عام 2003، وهذا الاتفاق لابد أن يتضمن النقاط التالية:
وجود دولتان بناءا على حدود 4 يونيو 1967، مع تعديلات طفيفة متفق عليها، وعبر عنها سابقاً في مبدأ تبادل الأراضي.
تكون القدس عاصمة للدولتين، تخضع فيها المناطق اليهودية للسيادة الإسرائيلية والأحياء العربية تخضع للسيادة الفلسطينية.
اتخاذ تدابير خاصة بالمدينة القديمة مما يتيح لكل طرف حماية أماكنه المقدسة ويضمن الوصول غير المشروط لمواطني الطرفين إلي تلك الأماكن.
حل مشكلة اللاجئين -التي ستظل قائمة حتى مع "حل الدولتين" - حلاً يعالج الإحساس العميق لدى اللاجئين الفلسطينين بالظلم، وتوفير تعويضات مالية مناسبة ومساعدتهم على إعادة التوطين.
تبني إجراءات أمنية لمواجهة المخاوف الإسرائيلية وبما لا يخل باحترام السيادة الفلسطينية.
لابد ألا يكون المؤتمر مجرد حدث عابر، إنما يجب أن يضع قيد الحركة مفاوضات دائمة موثوق بها تحت إشراف دولي وبناءا على جدول زمني لتحقيقها بحيث يجعل كل من حل الدولتين ومبادرة السلام العربي (علاقات سلمية طبيعية بين إسرائيل والدول العربية) قابلة للتحقيق.
المؤتمر الدولي لابد أن يكون شاملا
لابد من مشاركة الدول العربية التي لا تتمتع بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل في المؤتمر وذلك بهدف زيادة ثقة إسرائيل في العملية السلمية.
تستحق الإدارة الأميركية الثناء على قرارها بدعوة سوريا لحضور المؤتمر والذي يجب أن يتبعه اتصالات حقيقية بين الطرفين. ويمكن أن يحدث التقدم تغيير عميق في خريطة المنطقة، لذا يجب على المؤتمر -كحد أدني- أن يكون بداية للحوار الإسرائيلي السوري تحت رعاية دولية.
أما بالنسبة لحماس، نعتقد أن حوار جاد مع الحركة أفضل بكثير من عزلها، فيمكن مثلاً أن يتم ذلك بواسطة الأمم المتحدة وممثلي اللجنة الرباعية للشرق الأوسط. وتمثل الدعوة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة يمكن أن تشكل نقطة بداية جيدة.
لابد أن يخرج المؤتمر بنتائج تمس الحياة اليومية للإسرائيليين والفلسطينيين
كثيراً ما حدث في الماضي أن كانت الفجوة بين الخطابات السياسية وما يحدث في الواقع عقبة أمام أي تقدم. لذلك لابد أن يخرج المؤتمر باتفاق على خطوات واضحة تهدف إلى تحسين ظروف المعيشة والأمن متضمناً وقف إطلاق نار بين الطرفين في الضفة الغربية وغزة، وتبادل الأسرى، ومنع تهريب الأسلحة، والقضاء على الميليشيات، وتوفير حرية حركة أكبر للفلسطينيين، وإلغاء نقاط التفتيش غير المبررة، وإزالة القواعد الإسرائيلية. وذلك للإسراع وإنهاء حالة الاحتلال.
ومن المهم أيضا، إذا كان للمؤتمر مصداقية أن يتزامن انعقاده مع تجميد التوسع في المستوطنات الإسرائيلية، فمن المستحيل إدارة مناقشة جادة عن إنهاء الإحتلال في حين يستمر التوسع السريع في بناء المستوطنات. ويلزم أيضاً أن تتركز الجهود لتسكين الوضع في غزة والسماح باستئناف الحياة الاقتصادية بها.
هذه العناصر الثلاث مرتبطة بعضها بالبعض، الواحدة لن تحدث بغياب الأخريين. لن يكون لأي من الطرفين الدافع أو المساندة الشعبية لأخذ خطوات صعبة على أرض الواقع إلا إذا أثمر المؤتمر نتائج حقيقية عن الوضع النهائي. إذا تم نبذ سوريا وحماس فإن إمكانية أن يقوما بدور العنصر المفسد يتصاعد بجدية. ويمكن أن يأخذ ذلك شكل تصعيد للعنف في الضفة الغربية أو في غزة، أياُ منهما كفيل بسحق إي انجاز سياسي وزيادة التكلفة السياسية للتسويات بين الطرفين ويلغي رغبة أو قدرة إسرائيل لتخفيف القيود الأمنية.
في نفس الوقت، فإن وقف إطلاق نار شامل أو تبادل أسرى غير ممكن بدون تعاون حماس. فما لم يرى الطرفين تحسن ملموس في حياتهم، فان الاتفاقات السياسية سينظر إليها على أنها مجرد بيانات خطابية، مما ينسف معه أي أمل في حل الدولتين.
وفي النهاية يجب لأن نذكر أن الأطراف المعنية والمجتمع الدولي - وبعد مرور سبعة أعوام طويلة وغالية الثمن- يري في جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أخبار جيدة. وبما أن نتائج هذا المؤتمر في غاية الأهمية، فأنه من الأهمية بمكان أن يتم ذلك بطريقة صحيحة، وهذا يعنى ضرورة التحلي بالطموح والشجاعة لبداية جديدة وأخذ خطوات جريئة.
الموقعون
زبجنيو برزينسكي Zbigniew Brzezinski مستشار الأمن القومي السابق للرئيس جيمي كارتر.
لي هاميلتون Lee H. Hamilton عضو مجلس النواب السابق وعضو مجموعة دراسة العراق.
كلارا هيلز Carla Hills الممثل التجاري الأميركي في إدارة الرئيس جورج بوش الأب.
نانسي كاسبوم-بيكر Nancy Kassebaum-Baker عضو مجلس الشيوخ سابقا "سيناتور".
توماس بيكرينج Thomas R. Pickering نائب وزير الخارجية في إدارة الرئيس بيل كلينتون.
برنت سكوكرفت Brent Scowcroft مستشار الأمن القومي للرئيس جيرالد فورد والرئيس جورج بوش الأب.
تيودور سورينسن Theodore C. Sorensen المستشار الخاص للرئيس جون كيندي.
بول فولكر Paul Volcker رئيس سابق لمجلس محافظين بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.ً