أخبار

المشهد اللبناني من وجهة نظر سورّية: الدفع نحو النهاية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: يبدو المشهد السياسي اللبناني الحالي وانتخاب رئيس توافقي امرا متشابكا وبالغ التعقيد ، وخاصة بعد الاعلان السوري عبر صحيفة البعث الحاكم ان الوساطات الفرنسية وصلت الى طريق مسدود.

واعتبر مشعل التمو الناطق باسم تيار المستقبل الكردي في تصريح خاص لايلاف "ان مايحدث في لبنان هو صراع بين تيارين تيار يريد رئيسا للبنان يؤمن باستقلاله كدولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة وتيار يريد شخصا يخدم ويرتبط بالاجندة الايرانية السورية بعباءة لبنانية "، مؤكدا" ان هذا هو العنوان الاساسي للصراع الجاري حاليا لان النظام السوري لازال حتى الان غير مقتنع او لايريد ان يقتنع انه خرج من لبنان، ولايريد ان يقتنع ان هناك شعب في لبنان يؤمن بالديمقراطية والحرية وتداول السلطة ".

اما الحل من وجهة نظر التمو فيقول" المسألة شديدة التعقيد حاليا ولعل كلام البطريرك الماروني صفير عندما يقول لم نعد نملك سوى الاستنجاد بالسماء يظهر حجم التعقيد في هذه المسالة وانها تحتاج الى منقذ الهي ".

واضاف "قد يساهم التمايز في الموقف بين ايران وسوريا حيال مسالة انتخاب رئيس في امكانية ايجاد رئيس يرضى عنه الطرفين بشكل نسبي (14 اذار وموالي لسوريا ) ، لان ايران من مصلحتها ان يكون هناك رئيس للبنان هذا الرئيس يحافظ على مصلحة الطائفة الشيعية ويضمن لها امتيازات في التوزيعة اللبنانية بينما النظام السوري يجد في استقرار لبنان ولو في حده الادنى طريقا معبدا لممارسة المحكمة ذات الطابع الدولي لمهامها لذلك فهو يدفع الامور الى نهايتها القصوى وهي حالة الفراغ الدستوري والانقسام الحدي "، وقال "هناك مسألة ايضا تتعلق بموقف الجنرال عون وادراكه اخيرا انه ليس المرشح المطلوب بقدر ماكان ُيستخدم كأداة صراع مسيحية مسيحية ".

ورأى التمو" ان هذه المعادلة توقفت الان واخذ منحى الصراع يتجه الى صراع سني شيعي والصراع السني الشيعي لامصلحة لايران فيه لذلك ايران ستساهم في ايجاد مخرج للازمة "، واشار الى ان ملامح الصراع السني الشيعي في الطريق واضحة جدا وتستند الى موروث تاريخي والدليل حادثة الجامعة وتصريح السيد حسن نصر الله حول ان الاغتيالات في لبنان من فعل اسرائيل والحريري واتهام فؤاد السنيورة رئيس الحكومة بالعمالة وهذه بعض من ملامح تؤسس لصراع قادم ان لم يتم تدارك هذه المسالة .

وحول موضوع الدفع نحو الحكومتين والرئيسين يقول التمو ان هذا بوجود قوات اليونيفيل والقرارات الدولية سيكون كارثيا على المنطقة وستمتد نتائجه عليها ككل ، ولكنه لفت الى ان هناك قرار دولي بحماية لبنان واستقلاله ووحدته.

ولكن الكاتب والناشط السياسي السوري فايز سارة رأى في تصريح خاص لايلاف "ان اللبنانيين مقبلين على حل باتجاه رئيس توافقي رغم كل مايظهر من انسدادات في الواقع السياسي ذلك انه مامن مصلحة احد في لبنان وعلى المستويين الاقليمي والدولي ادخال لبنان في الفراغ او اية الاحتمالات اخرى كتصعيد الصراعات ربما العسكريةمنها ،وليس هناك من مصلحة حتى للمحيط الاقليمي والدولي باوضاع سلبية تعم لبنان لان مثل هذه الانعكاسات السلبية في الوضع اللبناني ستترك اثرها على المستويين الاقليمي والدولي واقدر ان مايجري الان في لبنان من عمليات شد وتصعيد هي مجرد رفع للصوت قبل حصول التسوية النهائية" .

ويؤكد سارة"انه بغض النظر عن الموقف السوري والموقف الايراني الا ان هناك توافق ضمني بين كل القوى في عدم ذهاب لبنان الى الحد الاقصى من الصراعات لانه مامن مصلحة احد ذهاب لبنان الى الفوضى ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف