أخبار

بسبب رفض اسرائيل منحه تصريح لتلقي العلاج مات نائل الكردي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة العيسة من القدس: أعلنت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة، وفاة نائل الكردي (21) عاما، صباح اليوم، المصاب بمرض السرطان، بسبب رفض الجيش الإسرائيلي، منحه تصريحا للعبور إلى الضفة الغربية، أو إسرائيل، أو الأردن، لتلقي العلاج. وكانت إيلاف نشرت قصة الكردي محذرة من الخطر المحدق به.https://elaph.com/amp/ElaphWeb/Politics/2007/11/279616.htm

وقالت اللجنة بأنه تم تشيع الكردي، ظهر اليوم ووري الثرى في مقبرة الشيخ رضوان وسط صيحات الغضب على "هذا الصمت المريب تجاه حصار قطاع غزة، دون تحرك جدي وفوري لإنقاذ القطاع من الوضع الكارثي".

واصيب الكردي، الذي كان يعمل بائع فلافل في إحدى مطاعم غزة الشعبية، بالسرطان، قبل عامين، وقرر أطباؤه في غزة بالتشاور مع أطباء إسرائيليين، قبل أربعة اشهر بأنه يحتاج إلى علاج فوري خارج غزة، وتم تقديم طلبات لسلطات الاحتلال لمنحه تصريحا، ولكن هذه السلطات رفضت لاسباب أمنية، وعندما رفعت منظمة أطباء بلا حدود التماسا لمحكمة العدل العليا الإسرائيلية، لاجبار المخابرات الإسرائيلية منحه تصريحا، رفضت هذه المخابرات ذلك معتبرة الكردي خطرا على امن إسرائيل.

وروى رامي الكردي شقيق نائل قصة أخيه، كما أوردتها اللجنة الشعبية لمقاومة الحصار قائلا "بعد اكتشاف مرض أخي تقدمنا لتحويله لتلقي العلاج في الخارج لكن بعد الإجراءات الأمنية تم رفض ذهابه إلى دولة الاحتلال، ثم بدلنا التحويلة للعلاج في مصر، حيث تلقى 17 جلسة علاج هناك".

واضاف "في مصر الأطباء اكتشفوا أن الورم السرطاني موجود ما بين الكلية والمعدة، ولم يستطيعوا إجراء عملية له، لكنهم أعطوه جرعات كيماوي وكتبوا له 6 جرعات علاجية بعد ذلك، ونظرا لعدم وجود الإمكانيات لأن العلاج كان على نفقتنا اضطررنا للعودة إلى غزة على أساس عودته بعد شهرين لإكمال العلاج، لكن تفاجئنا بإغلاق المعبر".

وحسب رامي " تحسن نائل لمدة شهر لكن بعد ذلك عادت له الآلام مرة أخرى، وأجرى الأطباء له تحويلة أخرى إلى دولة الاحتلال لكن الأخيرة رفضت قبوله، وتبدلت التحويلة مرة أخرى إلى مصر، لكن هذه المرة أغلق المعبر ولم يستطع المغادرة وساءت حالته الصحية". وحسب اللجنة، فان الكردي انضم إلى شهداء الحصار والذي توفى منهم مؤخراً ثلاثة وهم: الشاب سمير حرارة، والأم لسبعة أطفال عايدة عبد العال، والطفلة ذات السبعة أشهر سنا الحاج.

وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار وفي تصريح صحفي بعد تشييع الكردي، أن اللجنة أحصت (12) حالة مرضية توفيت "نتيجة هذا الحصار الظالم الخانق، في حين أن هناك حالات لم تحصى بعد، إلى جانب وجود ما يقارب ألف مريض بحاجة إلى السفر للعلاج بالخارج".

ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في كل الانتهاكات التي يتعرض لها قطاع غزة نتيجة الحصار.وقالت والدة نائل، بان الحالة النفسية لابنها تدهورت بشكل خطير قبل وفاته، وتساءلت "ما هو الذنب الذي اقترفه ابني كي يرفض الاحتلال منحه تصريحا؟".

وأكد رامي عبده الناطق باسم اللجنة الشعبية أن قطاع غزة يعيش عقاب جماعي تمارسه دولة الاحتلال على مليون ونصف مليون فلسطيني من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول أو خروج أي من المستلزمات، وهو ما ينذر بانفجار الأوضاع. وطالب عبده جميع العالم والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والعاجل "ووقف هذه المهزلة التي تمارس أمام أعين الجميع بلا حراك جدي وفوري حتى الآن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف