أخبار

انتخابات كوسوفو: هاشم تاجي يعلن الفوز

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إقفال صناديق الاقتراع في كوسوفو

رئيس كوسوفو: لا لألبانيا الكبرى

الياس توما من براغ-بريشتينا :فاز حزب زعيم زعيم ألباني انفصالي سابق يدعو الى الاسراع في اعلان استقلال كوسوفو، في الانتخابات التي اجريت الاحد في كوسوفو، قبل جلسة مفاوضات اساسية حول الوضع النهائي للاقليم الصربي الذي تتولى ادارته الامم المتحدة.

وقال هاشم تاجي زعيم حزب كوسوفو الديموقراطي امام الاف من انصاره، "اشكر جميع الذين ساعدونا في فوزنا وفي انتصار كوسوفو".واوضحت منظمة "العمل الديموقراطي" غير الحكومية التي تشرف على الانتخابات، ان حزب كوسوفو الديموقراطي حصل على 35% من الاصوات، في مقابل 23% لرابطة كوسوفو الديموقراطية بزعامة الرئيس الكوسوفي فاتيمار سيجديو.

واضاف تاجي ان "الزمن تغير هذا المساء بالنسبة الى كوسوفو، وبدأ عصر جديد. ولقد ارسل سكان كوسوفو الى العالم رسالة مفادها انها بلد ديموقراطي مستعد للانضمام الى الاسرة الاوروبية".

ويأتي فوز تاجي فيما يفاوض الصرب وسكان كوسوفو الالبان على الوضع النهائي لكوسوفو الاقليم الصربي الذي يقطنه اكثر من 90% من الالبان، وتتولى الامم المتحدة ادارته منذ نهاية الحرب من 1998-1999 بين القوات الصربية والتمرد الانفصالي.ومن المقرر ان تنتهي المفاوضات في 10 كانون الاول/ديسمبر، وقال ألبان كوسوفو انهم سيعلنون الاستقلال من جانب واحد اذا ما فشلت المفاوضات.

برلمان كوسوفو الجديد سيحدد اتجاه التطورات في البلقان

و تختلف الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت السبت في إقليم كوسوفوعن غيرها من الانتخابات التي جرت في الإقليم بأنها هامة بشكل استثنائي كونها جرت قبل 23 يوما فقط من انتهاء السقف الزمني الذي حدد غربيا وألبانيا للمفاوضات الجارية بين الألبان والصرب منذ عدة اشهر.

وعلى الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالإقليم ولاسيما ترويكا المفاوضات التابعة للمجموعة إلا أن جهودها لم تنجح حتى الآن في تقريب مواقف بلغراد وبرشيتينا فيما لا يبدو أن الجولة القادمة من المفاوضات التي ستجري في العشرين من هذا الشهر في بروكسل ستنجح في تحقيق الاختراق المطلوب لان الاقتراح الجديد الذي أعلن ممثل الاتحاد الأوربي في الترويكا وولفغانغ ايشينغر بأنه سيطرحه في المفاوضات القادمة والخاص بمنح الإقليم وضعا محايدا قوبل ليس فقط برفض صربي وإنما الباني أيضا .

ومع التنامي القائم في التوقعات بان العاشر من كانون الأول ديسمبر سيحل دون توصل الطرفين الصربي والألباني إلى حل وسط فان من الواضح منذ الآن بان البرلمان الجديد في كوسوفو الذي سيتشكل على ضوء انتخابات اليوم سيواجه ومعه الحكومة الجديدة المهمة الأصعب وهي البت بمسالة إعلان استقلال الإقليم من جانب واحد .

انتخابات السبت البرلمانية والبلدية تنافس فيها مرشحون عن 25 حزبا وحركة غير أنهم التقوا جميعا في الموقف القائل بان الخيار الوحيد أمام الألبان هو إنجاز الاستقلال قبل نهاية هذا العام فيما يؤكد رئيس حزب كوسوفو الديمقراطي هاشم تاجي الذي تتوقع الاستطلاعات حصول حزبه على النسبة الأعلى من الأصوات بان قرارات حاسمة ستتخذ فور انقضاء موعد العاشر من كانون الأول ديسمبر القادم من اجل كوسوفو بوصفه بلدا مستقلا يتمتع بالسيادة.

وبالنظر لكون صرب كوسوفو الذين يقدر عددهم بنحو 100 الف نسمة قاطعوا انتخابات اليوم فان طابع التعددية القومية سيغيب عمليا عن المؤسسات التشريعية والمحلية في الإقليم الأمر الذي يمثل ضربة جديدة لجهود المجتمع الدولي الذي وضع منذ توليه الإشراف على الإقليم مدنيا وعسكريا في عام 1999 هدف بناء مجتمع كوسوفو ديمقراطي متعدد الأعراق والقوميات .

وبغض النظر عن مقاطعة الصرب فان انتخابات اليوم ستنظر إليها قيادات ألبان كوسوفو الجديدة على أنها تمثل استفتاء جديدا بشأن رغبة الألبان بالاستقلال غير أن قرارات نواب البرلمان الجديد ستحدد عمليا ليس فقط مستقبل الإقليم وإنما اتجاه التطورات اللاحقة في المنطقة البلقانية ككل ولاسيما في المناطق التي لا تزال فيها إشكالات جدية في مسالة التعايش القومي أي في مقدونيا والبوسنة والهرسك وفي وادي بريشفو في جنوب صربيا فاعلان البرلمان الجديد في كوسوفو الاستقلال من جانب واحد يمكن له أن يفجر صراعات حادة بين الألبان والمقدونيين السلاف في مقدونيا وبين الصرب من جهة والمسلمين والكروات في لبوسنة والهرسك من جهة أخرى الأمر الذي ظهر مؤخرا من خلال الأزمة التي نشبت بين صرب البوسنة والمفوض المدني الأعلى في البوسنة لايتشاك وتلميح صرب البوسنة إلى أن استقلال كوسوفو ستكون له تداعيات جدية على الأوضاع في البوسنة في إشارة إلى إمكانية خروج كيانهم المقام وفق اتفاقات دايتون على 49% من مساحة البوسنة من تحت مظلة الدولة البوسنية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف