نيغروبونتي: لا إنسجام بين الطوارئ والإنتخابات الحرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: اعلن المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الاحد ان حالة الطوارىء في باكستان التي طلب من الرئيس برويز مشرف رفعها، "لا تتناسب" مع انتخابات حرة.واضاف "نعتقد ان هذا النوع من التدابير لا ينسجم مع نوع البيئة الضرورية لاجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وقال "نطالب بانهاء هذه التدابير ورفع حالة الطوارىء والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين".
من جهة ثانية، دعا نيغروبونتي الرئيس مشرف وزعيمة المعارضة بنازير بوتو الى استئناف المفاوضات السياسية.واوضح "اذا ما اتخذ الطرفان تدابير من اجل مناقشة مسألة المصالحة كما سبق ان فعلا، فاننا نعتقد ان ذلك يمكن ان يكون ايجابيا جدا".واكد ان "هذه المناقشات ستساعد على تحسين الوضع السياسي".
وقد رفض الرئيس الباكستاني السبت رفع حالة الطوارىء طالما لم يتحسن الوضع الامني على رغم ضغوط المعارضة ومجيء موفد اميركي الى اسلام اباد للمطالبة برفعها.
نيغروبونتي: على مشرف خلع بذلته العسكرية
وقال نيغروبونتي إنه دعا الرئيس الباكستاني مشرف لخلع بذلته العسكرية، أي ترك قيادة الجيش، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ عن البلاد. وقال الرجل الثاني في وزارة الخارجية الأميركية إن الرئيس الباكستاني لا يزال حليفا مهما للولايات المتحدة في مكافحة التطرف.
وكان نيغروبونتي قد عقد محادثات مع الرئيس الباكستاني ونائبه في قيادة الجيش الباكستاني ورئيسة الوزراء السابقة والزعيمة المعارضة بنازير بوتو. وقال نيغروبونتي إنه من المبكر للغاية الحديث عن نجاح أو فشل اجتماعاته مع المسؤولين الباكستانيين وبوتو وإن الموقف قد "تبلور بشكل ما" بعد أسبوع شهد وضع بوتو تحت الاقامة الجبرية مرتين.
يقول المسؤول الأميركي إن مشرف كرر له وعده بأن يخلع بذلته العسكرية قبل أن يؤدي القسم لولاية ثانية كرئيس للبلاد، لكن دون أن يحدد له موعدا.
وتضغط الولايات المتحدة باتجاه تقاسم للسلطة بين مشرف وبوتو كوسيلة لمحاربة التطرف الإسلامي في باكستان والتي تعد شريكا رئيسيا لواشنطن في حربها على الإرهاب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين في العاصمة الباكستانية قولهم إن نيغروبونتي حذر مشرف من أن الولايات المتحدة ستراجع المعونات العسكرية التي تقدمها لباكستان لو لم يتم رفع حالة الطوارئ عن البلاد.
واشنطن تساعد باكستان على تأمين حماية رؤوسها النووية
إلى ذلك ذكرت صحيفة نيويورك تايمز على موقعها في شبكة الانترنت مساء السبت ان الولايات المتحدة وضعت برنامجا بالغ السرية لمساعدة حليفها باكستان على تأمين حماية اسلحته النووية الموزعة في انحاء البلاد.واضافت الصحيفة نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها ومسؤولين حكوميين سابقين وحالييين، ان ادارة الرئيس جورج بوش انفقت حوالى 100 مليون دولار (حوالى 68 مليون يورو) على هذا البرنامج.
وقال المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الذي وصل مساء الجمعة الى اسلام اباد، للرئيس برويز مشرف الذي التقاه السبت، ان الولايات المتحدة ستخفض مساعدتها العسكرية الا اذا رفع حالة الطوارىء، كما قال دبلوماسيون.
واوضحت الصحيفة ان البرنامج الاميركي لحماية الاسلحة النووية في باكستان يتضمن تسليم مروحيات ومناظير للرؤية الليلية ومعدات للتفتيش النووي، لتأمين حماية الرؤوس النووية والمختبرات الاخرى.