أخبار

ايران: قوة حكومة العراق وراء تناقص العنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طهران: قالت ايران يوم الاحد ان زيادة قوة الحكومة العراقية وتقليل "التدخلات الاجنبية" ساعد في تحسين الاوضاع الامنية في العراق في اشارة واضحة لدور القوات التي تقودها الولايات المتحدة داخل العراق. والقت الجمهورية الاسلامية مرارا باللوم في العنف في العراق على الغزو بقيادة الولايات المتحدة على البلاد عام 2003. ومن جانبها تتهم الولايات المتحدة ايران بتسليح وتدريب ميليشيا شيعية في العراق وهي تهمة ينفيها المسؤولون الايرانيون. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في مؤتمر صحفي ان واشنطن وجهت "اتهامات لا أساس لها" لطهران بشأن دورها في العراق. وأضاف المتحدث "بالنسبة الى تحسن الوضع الامني فان الامر يرجع الى تقوية دور الحكومة العراقية ولزيادة نشاط قوات الامن العراقية عن ذي قبل كما انخفضت أيضا التدخلات الاجنبية." ولم يحدد حسيني الذي ترجمت محطة ايرانية فضائية ناطقة بالانجليزية تصريحاته ما الذي قصده "بالتدخلات الاجنبية". ويأمل الجيش الامريكي في تسليم السيطرة الامنية تدريجيا للقوات العراقية. وأرجع مسؤولون أمريكيون تراجع أعداد القتلى في صفوف الجيش الامريكي والمدنيين العراقيين على مدى الشهرين المنصرمين الى "زيادة" في اعداد القوات الامريكية بلغت 30 ألف جندي اضافي وادخال شيوخ عشائر سنية مؤيديهم في وحدات الشرطة المحلية. كما بدا أن الجانب الامريكي يخفف من حدة لهجته في الحديث الخاص بتورط ايران في العراق اخذين في الاعتبار تناقصا حادا في الهجمات بقذائف مورتر على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد والتي كانوا يلقون بمسؤوليتها على ميليشيا شيعية تستخدم اسلحة توفرها لهم ايران. ويقول محللون انه ربما تكون الولايات المتحدة وايران وهما على خلاف ايضا بسبب الطموحات النووية لطهران تحاولان تخفيف حدة التوتر بينهما فيما يتعلق بالعراق. وأعرب الجانبان عن استعدادهما لحضور المزيد من المحادثات حول الوضع الامني في العراق. ولم يذكر حسيني "زيادة" اعداد القوات الامريكية لكنه كرر المزاعم بأن وجود الولايات المتحدة عاد بالفائدة على "جماعات ارهابية" في العراق في اشارة الى المتمردين الاكراد الذين يعملون في شمال العراق. وحشدت تركيا ما يصل الى 100 ألف جندي بالقرب من حدودها مع العراق استعدادا لتوغل كبير محتمل عبر الحدود لسحق الجماعات المسلحة المنتمية لحزب العمال الكردستاني المحظور المختبئة هناك. وتعيش أقلية كردية في ايران ايضا مثل تركيا وتواجه هجمات متفرقة من متمردي حزب العمال الكردستاني. وقصفت ايران في بعض الاحيان مواقع يشتبه في انها معاقلهم في العراق. وقال المتحدث الايراني "استغلت جماعات ارهابية فرصة وجود الولايات المتحدة... لتكثيف انشطتها." وأضاف الحسيني "لكن الان وبتعاون دول الجوار نرى بعض التقدم... وأعتقد أن المشكلة... بين العراق وتركيا ستحل في المستقبل القريب."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف