إتهامات للبشير بالدعوة للحرب في دارفور
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الخرطوم: اتهم متمردون سابقون بجنوب السودان الرئيس السوداني عمر البشير "بالتهديد والدعوة للحرب" في كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتأسيس ميليشيا متحالفة مع الحكومة اتهمت بارتكاب سلسلة من الفظائع.
وقال باجان أموم الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان انه يندد بالتصريحات التي أدلى بها البشير خلال احتفالات نظمتها قوات الدفاع الشعبي يوم السبت.
وفي كلمته التي بثها التلفزيون صعد البشير التوتر السياسي وأذكى مشاعر الريبة بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ودعا البشير قوات الدفاع الشعبي "ان يفتحوا معسكراتهم وأن يجمعوا المجاهدين ليس لاعلان الحرب لكن واضح أننا لا بد أن نكون مستعدين." ولكن لم يتطرق الى تفاصيل عن الهدف من ذلك.
واقتتلت ميليشيا قوات الدفاع الشعبي مع الحركة الشعبية لتحرير السودان خلال الحرب الاهلية التي استمرت عقدين كما اتهمت بتنفيذ عمليات خطف واغتصاب جماعي لنساء وفتيات في اقليم دارفور بغرب السودان في تقرير نشره مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان في أغسطس اب.
وفي بيان سلم لرويترز يوم الاحد قال أموم ان الحركة "تؤيد السلام وليس العودة للحرب ومن ثم فانها تندد بتصريحات قيادة حزب المؤتمر الوطني ( الحاكم) التي هددت ودعت للحرب."
كما قوبلت تصريحات البشير بادانة من اثنين من متمردي دارفور يتمتعان بنفوذ كبير أحدهما عبد الواحد محمد أحمد النور مؤسس جيش تحرير السودان والاخر هو سليمان جاموس من جيش تحرير السودان-فصيل الوحدة القوي.
وقال جاموس لرويترز ان تصريحات البشير ترقى لان تكون "اعلان حرب".
وقال النور الذي رفض المشاركة في محادثات سلام مع الخرطوم ان المتمردين يريدون تهيئة أجواء تساعد على اجراء المفاوضات لكن ما يفعله البشير هو النقيض تماما بدعوته الميليشيات لفتح المعسكرات.
ودعا الشبان السودانيين لعدم الذهاب الى هذه المعسكرات الا اذا كانوا يريدون أن يقتلوا اخوانهم السودانيين أو يعرضوا حياتهم للخطر.
وأوردت وكالة الانباء السودانية التي تديرها الدولة تقريرا يوم الاحد اوردت فيه ان البشير سيجتمع مع سلفا كير زعيم حركة تحرير السودان يوم الاثنين في محاولة لايجاد مخرج من الازمة.
وفي كلمته يوم السبت قال البشير أيضا انه لن يتخلى عن "شبر" من اقليم ابيي الغني بالنفط المتنازع على حدوده. والاقليم هو نقطة خلاف أساسية بين الخرطوم والحركة الشعبية المتمركزة الان في جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي بموجب اتفاق سلام.
كما انتقد الغرب بالقول "يريدون اعادة الكرّة ثانية لتجارة الرقيق" بالسماح لجماعات بتهريب أطفال خارج أفريقيا. وكان يشير الى واقعة اعتقال نشطاء فرنسيين في الاونة الاخيرة اتهموا بخطف أطفال في تشاد.
وأكد مجددا أن له الحق في استبعاد جنود غربيين من قوة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي المشتركة المؤلفة من 26 ألف جندي والمقرر أن تبدأ عملها في دارفور العام المقبل.
وجاءت تصريحات البشير في وقت تموج فيه الاضطرابات في اقليم دارفور وتشهد العلاقات بين الشمال والجنوب توترا.
وانتهت محادثات السلام بشأن دارفور التي توسط فيها الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بين الخرطوم ومتمردي دارفور دون تحقيق نتائج بعد أن قاطعتها معظم الجماعات المتمردة.
وسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان وزراءها من الحكومة الائتلافية الشهر الماضي متهمة الخرطوم بتعطيل تنفيذ اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام 2005 بين الشمال والجنوب والذي وضع حدا لاطول حرب أهلية في أفريقيا.