أخبار

أولمرت وميليباند يبحثان ترتيبات أنابوليس بالقاهرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مدينة أنابوليس على عتبة دخول تاريخ الشرق الأوسط نبيل شرف الدين من القاهرة، رام الله، غزة: تشهد القاهرة تحركًا دبلوماسيًا نشطًا هذه الأيام، قبل مؤتمر السلام الذي يعقد في أنابوليس الأميركية في وقت لاحق من الشهر الحالي، وكشفت مصادر مطلعة عن زيارة من المزمع أن يقوم بها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت إلى منتجع شرم الشيخ المصري يوم غدٍ الثلاثاء لإجراء محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك .

كما تشهد القاهرة سلسلة زيارات متلاحقة لساسة أوروبيين أحدثها تلك التي يقوم بها ديفيد ميليباند وزير خارجية بريطانيا الذي يجري محادثات مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط اليوم الاثنين، في إطار جولة الوزير البريطاني بالمنطقة، قادته إلى إسرائيل يوم أمس الأحد .

من جهه أخرى، يلتقي احمد ابوالغيط يوم غد "الثلاثاء" في القاهرة مع توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية الخاص إلى الشرق الأوسط لبحث اخر تطورات القضية الفلسطينية والاعداد لاجتماع انابوليس .

وقال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن مباحثات ابوالغيط مع نظيره البريطاني سوف تركز على تطورات الموقف في الشرق الاوسط بصفة عامة، والاعداد لاجتماع السلام المزمع عقده في وقت لاحق من هذا الشهر بمدينة (انابوليس) الأميركية .

واضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المباحثات ستتطرق كذلك إلى عدد من قضايا المنطقة في ضوء تطورات الاوضاع في كل من العراق ولبنان والسودان .

ويلتقي اليوم الاثنين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث يعقدان آخر لقاء لهما قبل الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المرتقب في ''انابوليس'' بالولايات المتحدة .

أولمرت يقلل من حجم التوقعات بشأن مؤتمر انابوليس

وكان قلل اولمرت من حجم التوقعات الخاصة بنتائج قمة انابوليس. وابلغ اولمرت اعضاء حكومته في بداية اجتماعها الاسبوعي اليوم "ان المفاوضات الحقيقية مع الفلسطينيين ستبدأ بعد عقد هذه القمة الكبيرة التي دعا اليها الرئيس الامريكي جورج بوش. وجاءت تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية هذه قبل ساعات قليلة من اللقاء الذي سيعقده اليوم في مدينة القدس مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي سيبحث في الاستعدادات الثنائية لقمة انابوليس هذه التي تسبقها اجواء من التشاؤم عبر عنها اكثر من مسؤول فلسطيني.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية "ان اجتماع الحكومة الاسرائيلية هذا والمخصص للبحث في مختلف جوانب مؤتمر انابوليس قد يشهد موافقة اغلبية وزراءها على اقتراح باطلاق سراح نحو 450 اسير فلسطيني من السجون الاسرائيلية. وذكرت صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية "ان وزراء حزبي (شاس) و (اسرائيل بيتنا) في الحكومة سيصوتان ضد أي اقتراح يتعلق بالافراج عن معتقلين فلسطينيين خلال هذا الاجتماع. واشارت الى "ان رئيس الحكومة اولمرت سوف يقدم لوزراءه شرحا بشأن التزامات اسرائيل التي وردت في المرحلة الاولى من خطة خارطة الطريق التي طرحتها اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط.

وهذه الالتزامات تتضمن وقف اسرائيل لكافة النشاطات المتعلقة ببناء المستوطنات في الضفة الغربية والتي تشمل كذلك وقف سياسة البناء بسبب ما تصفه اسرائيل النمو الطبيعي في هذه المستوطنات.

وذكرت الصحيفة "ان وزير الشؤون الاستراتجية في الحكومة الاسرائيلية افيغدور ليبرمان سيطالب رئيس وزراءه خلال الاجتماع بالامتناع عن تقديم أي مبادرات حسن نية ازاء الفلسطينيين قبل قمة انابوليس. وقالت "ان ليبرمان والذي سيصوت ضد اى اقتراح بالافراج عن اسرى سيطالب باعتراف فلسطيني بأن اسرائيل دولة لليهود قبل ان تقدم لهم أي مبادرات حسن نية ازاءهم".

وكان اولمرت قد اكد في بداية اجتماع حكومته على "اهمية عدم المبالغة في التوقعات الخاصة بنتائج مؤتمر انابوليس الذي ينطوى على اهمية عظيمة بسبب رعايته من قبل الرئيس الامريكي جورج بوش. وتوقع اولمرت "بان يكون مؤتمر انابوليس مصحوبا بالخلافات والحجج من قبل كافة الاطراف مشيرا الى "انه يتعين علينا التوصل الى اتفاق على الجانب الاجرائي واجراء مفاوضات مكثفة بعد انابوليس التي وسوف تؤدي الى قيام دولتين لشعبين". وقال "سيتعين علينا ان نعرب خلال هذا المؤتمر عن رؤيتنا وتوقعاتنا والامال التي نريد تحقيقها".

قريع: لن تطرح وثيقة مشتركة على مؤتمر أنابوليس

بدوره قال أحمد قريع كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم الاثنين انه لن يجري مزيدا من المحادثات مع نظيرته الاسرائيلية بعد ان فشلت محادثات يوم السبت في تحقيق تقدم بشأن التوصل الى وثيقة سياسية مشتركة. وقاد قريع ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني الفريقين الفلسطيني والاسرائيلي اللذين يحاولان صياغة وثيقة مشتركة تطرح على مؤتمر انابوليس. وقال قريع لرويترز انه لا يتوقع الان طرح وثيقة مشتركة على المؤتمر.

وقبل اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وايهود اولمرت في مسعى للتوصل الى سبل حل الخلافات بشأن استئناف محادثات السلام صرح قريع بأن المفاوضات انتهت دون ان تحقق النتائج المرجوة.

وسئل قريع عما اذا كان يتوقع ان تقوم الولايات المتحدة التي تستضيف المؤتمر بصياغة اعلان يؤكد على الاقل استئناف عملية السلام فقال ان عباس واولمرت سيناقشان يوم الاثنين هذه القضايا كما سيتم بحثها مع الاميركيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف