أخبار

المحكمة العليا ترفض غالبية الطعون ضد مشرف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن تعتزم تدريب قبائل باكستان لمحاربة القاعدةواشنطن تحث مشرف على استئناف المحادثات مع بوتواسلام اباد، وكالات: رفضت المحكمة العليا الباكستانية الإثنين خمسة من الطعون الرئيسة التي قدمتها المعارضة ضد إعادة إنتخاب الرئيس برويز مشرف وأبقت على طعن واحد سيبحث في جلسة تعقد نهاية الأسبوع الحالي على ما افاد المدعي العام. واوضح المدعي مالك محمد قيوم "رفضت خمسة طعون. ثمة طعن واحد فقط سيتم البت فيه الخميس". واعلن مشرف الذي فرض حال الطوارئ في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر انه سيتخلى عن منصب قائد الجيش ويتحول الى رئيس مدني ما ان تؤكد المحكمة العليا فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت الشهر الماضي.

وقالت مصادر لرويترز "شطبت خمسة طعون. وما زال هناك طعن اخر وسيجرى الاستماع له يوم الخميس." ولكن محامين قالوا ان الطعون الخمسة التي شطبت كانت تعتبر التحدي الرئيسي لمشرف. وكان مشرف أقال قضاة المحكمة العليا المعارضين له عندما أعلن حالة الطواريء في البلاد في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني وتعهد بالاستقالة من قيادة الجيش بعد أن تقر المحكمة بشرعية ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة في أكتوبر وهو ما زال يشغل منصب قائد الجيش وفوزه بفترة رئاسة أخرى.

مشرف يصل الى الرياض غدا في زيارة رسمية

من جهة اخرى، يصل مشرف الى الرياض غدا في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين. وقالت وكالة الأنباء السعودية ان مباحثات الرئيس مشرف مع الملك عبد الله ستتناول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك اضافة الى العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وأشارت الى ان الرئيس مشرف سيؤدي خلال الزيارة مناسك العمرة بمكة المكرمة. وتعد هذه الزيارة الثانية للرئيس الباكستاني الى السعودية في اقل من أربعة شهور حيث كانت زيارته الأخيرة في يوليو الماضي.

واشنطن تسعى لاعتماد حلفاء غير مشرف

ويرى محللون ان الولايات المتحدة تسعى الان للاقتراب من النخبة العسكرية الباكستانية والقوى المعتدلة في البلاد على حساب مشرف، في تحول استراتيجي يهدف الى الاحتفاظ بحلفاء في باكستان في اطار حربها على الارهاب. وهذا التحول السياسي في موقف واشنطن تجسد في نظر المحللين بزيارة المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الاميركية جون نيغروبونتي الى اسلام اباد.

وافاد دبلوماسيون معتمدون في باكستان ان مساعد وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس حذر الجنرال مشرف من ان واشنطن مستعدة لاعادة النظر في مساعدتها العسكرية لباكستان وخفضها اذا لم ترفع حال الطوارىء التي فرضها في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. ودعا نيغروبونتي ايضا الى اجراء انتخابات حرة ونزيهة والافراج عن معتقلين سياسيين. كما اجرى الجمعة اتصالا هاتفيا بزعيمة المعارضة رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو.

وكانت واشنطن اشارت الى انها تعيد النظر في المساعدات المقدرة بعشرة مليارات دولار التي تقدمها لباكستان منذ 2001. لكن رايس ووزير الدفاع روبرت غيتس المحا الى ان الدعم العسكري سيبقى على ما هو عليه لتجنب اضعاف الجهود التي تقوم بها اسلام اباد في الحرب على الارهاب. وذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" الاحد ان وزارة الدفاع (البنتاغون) تعتزم من الان ربط مساعدتها المالية بالنجاحات التي تحققها اسلام اباد في محاربة المقاتلين الاسلاميين والحصول على اكبر قدر من السيطرة على النفقات العسكرية لباكستان وعدم الاكتفاء فقط بدفع اموال الى البلد لدعم حربها ضد الارهاب.

والتهديد بقطع المؤن على المستوى العسكري او المطالبة بمزيد من الشفافية قد يدفع الجيش للرد خصوصا وانه يعتمد الى حد كبير على المساعدة الاميركية لتدريب ضباطه وللتزود بمعدات استراتيجية مثل الطائرات المطاردة. ولفت حسن عباس المحلل في جامعة هارفرد الى ان "نيغروبونتي قال ذلك في ضوء تحليلات تعتبر ان ايام مشرف باتت معدودة وان الطريقة التي يسعى فيها للاحتفاظ بالحكم ستثير انقسامات داخل الجيش".

ويشكل الجيش الباكستاني الذي تقوده نخبة موالية للغرب حجر الزاوية في الحرب على الارهاب في هذا البلد الذي ينشط فيه مقاتلو طالبان وعناصر تنظيم القاعدة في المناطق الشمالية على الحدود مع افغانستان. واشار هذا المحلل الى "استياء متنام" في الاوساط العسكرية الباكستانية التي يتصل بها، موضحا ان هذه النخبة ترى ان الجنرال مشرف يشوه سمعتها ويشغلها عن مهمتها الامنية.

وفي موازاة ذلك تضاعفت في الايام الاخيرة الاشارات التي تدل على انتعاش في العلاقات بين الرئيس مشرف والولايات المتحدة. وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الخميس ان "الرئيس مشرف حليف كبير في الحرب على الارهاب منذ 11 ايلول/سبتمبر (2001)"، لكن قدرته على "البقاء شريكا في الحرب على الارهاب يرتهن كثيرا بمجرى الاحداث".

ورأت ويندي شامبرلين التي كانت سفيرة للولايات المتحدة في باكستان في العامين 2001 و2002 واصبحت رئيسة معهد الشرق الاوسط في واشنطن، ان المسؤولين السياسيين الاميركيين "تخلوا" الان عن الموقف القائل بان برويز مشرف حليف "لا غنى عنه".

السفيرة الاميركية في باكستان تلتقي بوتو

والتقت السفيرة الاميركية في باكستان آن بيترسون الاثنين رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو وذلك غداة دعوة واشنطن الى استئناف الحوار بين بوتو والرئيس الباكستاني برويز مشرف، على ما ذكرت محطات تلفزيونية باكستانيية. وزارت السفيرة الاميركية كراتشي جنوب باكستان ومعقل بوتو حيث التقتها في منزلها، على ما اوضحت المصادر ذاتها.

وكانت بوتو عادت من المنفى في 18 تشرين الاول/اكتوبر بعدما اصدر مشرف عفوا عنها بشأن ملاحقات قضائية بتهمة الفساد خلال فترتي توليها منصب رئيسة الوزراء (1988-1990/1993-1996). وكانت حينها تتفاوض مع مشرف منذ عدة اشهر بشأن اتفاق لتقاسم السلطة بدعم من واشنطن التي تعتبر باكستان حليفا اساسيا في "الحرب على الارهاب".

الجيش الباكستاني يتدخل لوقف معارك بين السنة والشيعة

ميدانيا اعلن الجيش الباكستاني انه تمكن من وقف معارك ضارية بين السنة والشيعة اوقعت نحو مئة قتيل خلال الايام الثلاثة الماضية في مناطق قبلية في شمال غرب باكستان على مقربة من الحدود مع افغانستان. واعلن مسؤول كبير في قوات الامن الباكستانية طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الحصيلة النهائية لهذه المواجهات بين السنة والشيعة بلغت نحو مئة قتيل على الاقل وهي نشبت بين قبيلتين متنازعتين في اقليم كورام في الولاية الحدودية الشمالية الغربية المجاورة للحدود مع افغانستان وعاصمتها بيشاور. واضاف المصدر نفسه ان الحصيلة قد تكون اكبر لان جثثا كثيرة لا تزال في ساحة المعركة، وفرض الجيش حظر تجول في هذه المنطقة حتى اشعار آخر.

وافاد شهود ان مقاتلين من القبيلتين تبادلوا اطلاق النار من سطوح المنازل المتقابلة واكدوا لوكالة فرانس برس ان 35 جثة دفنت صباح الاثنين في بلدة باراشينار عاصمة الاقليم. وقال الجنرال وحيد ارشاد المتحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس ان "الوضع في باراشينار تحسن وتوقفت المعارك صباح الاثنين". وروى شهود في باراشينار ان مدافع الهاون والقذائف الصاروخية استخدمت في المعارك بين القبيلتين المتخاصمتين. وافاد الشهود ايضا ان عناصر الجيش كانوا يساعدون الاثنين السلطات المحلية على نقل بعض السكان الى مناطق بعيدة عن المواجهات، كما حلقت مروحيات عسكرية في سماء المنطقة. وقال احد سكان البلدة "الشوارع مقفرة والمحال مغلقة ووحدهم العسكريون يتجولون في الشوارع".

وافادت الحصيلة الرسمية بسقوط 92 قتيلا منذ بدء الاشتباكات الجمعة اضافة الى نحو مئتي جريح. ومن بين القتلى هناك 11 جنديا قتلوا خلال محاولتهم الفصل بين المتقاتلين اضافة الى 32 جريحا. واوضح المتحدث باسم الجيش ان "الطرفين اطلقا النار على قوات الامن". وسبق ان شهدت بلدة باراشينار مواجهات بين السنة والشيعة في نيسان/ابريل الماضي اوقعت 55 قتيلا.

ويمثل الشيعة نحو عشرين بالمئة من سكان باكستان ال160 مليونا الا انهم يشكلون اكثرية في باراشينار. ويتعايش السنة والشيعة بشكل سلمي عادة في باكستان الا ان وتيرة المواجهات بين الطرفين تسارعت اخيرا واوقعت منذ نهاية الثمانينات نحو اربعة الاف قتيل. وتقع غالبية هذه المعارك في المناطق القبلية في شمال غرب البلاد حيث التقاليد القبلية راسخة وبينها بشكل خاص الثأر. وافاد شهود ان المعارك بدأت عندما قام مسلحون من قبيلة المنغال السنية باطلاق النار على سيارة ما ادى الى مقتل شخصين. بعدها اطلقت قنبلة يدوية على سوق باراشينار ما ادى الى مقتل شخصين واثارة غضب قبيلة توري الشيعية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف