شافيز يلتقي أحمدي نجاد في طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمدي نجاد: لدينا أساليبنا لمواجهة الضغوط الأميركية
طهران، موسكو، وكالات: إلتقى الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الإثنين في طهران نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي تربطه به علاقات مميزة، على ما أورد التلفزيون الوطني الإيراني. وإستقبل احمدي نجاد شافيز بحفاوة خلال مراسم رسمية في مقر الرئاسة بعيد وصوله الى ايران في زيارة تستمر بضع ساعات. وذكر التلفزيون ان الرئيسين "اجريا محادثات في خلوة استمرت ساعة ونصف الساعة"، مضيفة انهما "شددا على تطوير العلاقات الثنائية وعلى الروابط (بين البلدين) على الصعيد الاقتصادي والمصرفي والهندسي والبتروكيميائي".ومن المحتمل بحسب مصدر في وزارة الخارجية ان يلتقي شافيز المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي قبل ان يغادر ايران بعد الظهر. ووصل شافيز الى ايران بعد مشاركته في قمة منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) المنعقدة السبت والاحد في الرياض. ويرافق الرئيس الفنزويلي خمسة وزراء ولا سيما "وزراء النفط والخارجية والصناعة" على ما اوضح الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني الاحد. واوضح المتحدث ان الرئيس الفنزويلي سيوقع اتفاقا في المجال الصناعي مع ايران من دون اي توضيحات اضافية.
وهذه الزيارة الرابعة التي يقوم بها شافيز لايران منذ وصول احمدي نجاد الى السلطة في 2005. وكان الرئيس الايراني زار فنزويلا للمرة الثالثة في ايلول/سبتمبر. واقام الرئيسان في السنوات الاخيرة علاقات متينة مبنية على عدائهما المشترك للولايات المتحدة وخطابهما المناهض للامبريالية. وتطرق الرئيس الايراني لهذا الموضوع صباح الاثنين في خطاب امام الجمعية البرلمانية الاسيوية ندد فيه ب"القوى العظمى المرهبة".
وتمنى احمدي نجاد قيام عالم يحكمه مبدأ العدل وانتقد خصوصا "بعض المنظمات الدولية العاجزة عن حل المشكلات"، في اشارة ضمنية الى مجلس الامن الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية التي تتمتع بحق النقض (الفيتو). وقال احمدي نجاد "كيف يمكننا توقع قرارات عادلة عندما تتمتع اثنتان او ثلاث من قوى الاستكبار بحق خاص".
واصدر مجلس الامن الدولي ثلاثة قرارات في حق ايران نص اثنان منها على عقوبات بسبب رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. ودافع الرئيس شافيز مرات عدة عن البرنامج النووي الايراني في وقت تشتبه فيه الدول الغربية بان طهران تسعى الى امتلاك السلاح النووي تحت غطاء برنامج مدني. وايران وفنزويلا عضوان مهمان في منظمة اوبك لكن الرئيسين احمدي نجاد وشافيز فشلا خلال قمة المنظمة في تضمين البيان الختامي اشارة الى تراجع سعر الدولار.
على ايران القيام بالمزيد من الجهود لازالة اللبس النووي
وقال بيان للخارجية الروسية الاثنين ان تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني يلحظ "تقدما" غير ان على طهران القيام بالمزيد من الجهود لازالة كل لبس بشأن برنامجها النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في البيان ان "تقرير محمد البرادعي يسجل تقدما في تطبيق الاتفاقات الموقعة بين ايران والوكالة والمتعلقة بتوضيح المسائل العالقة حول النشاطات النووية الايرانية السابقة". واعتبر البيان مع ذلك "انها ليست بعد +تقييما ايجابيا نهائيا+". واضاف ان "الوكالة الدولية للطاقة الذرية غير قادرة بعد على تأكيد عدم القيام بنشاط نووي غير معلن عنه في ايران". واعتبر كامينين انه "لذلك يبقى على ايران القيام بالكثير في مجال تعاونها مع الوكالة".
وكان أكد نجاد أن طهران لا ترغب أبدًا استخدام ورقة النفط "لمواجهة الممارسات الأميركية غير القانونية. وشدد في الوقت ذاته على وجود سبل أخرى لدى إيران لمواجهة تلك الضغوط. ووصف الرئيس الإيراني ظروف المنطقة بأنها حساسة جدًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وبعد عقود من الهيمنة والحروب تواجه أزمة شديدة وضعتها على حافة الهزيمة. وقال في مؤتمر صحافي عقده في الرياض يوم أمس، إن سياسات الولايات المتحدة لم تعد فاعلة لأن كل محاولاتها للسيطرة على الشرق الأوسط ونفطه باءت بالفشل الذريع.
وفي رده على سؤال حول مدى تأثير الضغوط الأميركية على إنتاج إيران من النفط، قال احمدي نجاد إن الولايات المتحدة غير قادرة على ممارسة أي ضغط على إيران فهي تمارس الحظر على نفسها، لأن الجانب الإيراني ليس لديه علاقات اقتصادية مع أميركا منذ 28 عاما. وأضاف أن إيران لا تستورد أي شيء من الولايات المتحدة التي "تريد احتكار الربح لها وحدها وأن يتحمل الأوروبيون التكاليف". وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يستطيعون شن هجوم على إيران. وقال إنه حتى لو حدث ذلك، فإن الشعب الإيراني سيرد على ذلك بالشكل الذي يجعلهم يندمون فيه بشدة.
الرئيس الإيراني يدعو إلى تغيير تركيبة مجلس الأمن الدولي
من جهة أخرى دعا احمدي نجاد رؤساء البرلمانات الآسيوية الى الاهتمام بالعدالة وسبل تحققها على الصعيد العالمي، وإيجاد التدابير اللازمة "لإصلاح التركيبة غير العادلة لمجلس الأمن الدولي" ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء عن أحمدي نجاد قوله في الاجتماع الثاني للجمعية العامة لاتحاد البرلمانات الآسيوية: "آسيا هي مهد الحضارة الإنسانية وقد شهدت مصلحين عظماء من أمثال بوذا، الذين دعوا الشعوب الى العدالة وصيانة حقوق بعضهم البعض". وأضاف: "إن العدالة هي العنصر الرئيس لبقاء نظام الخليقة وهي عنصر جوهري وأساسي ومفتاح لكل الحسنات، وما لم تسد العدالة فان السلام والاستقرار الحقيقيين لن يتحققا، ولا يمكن التوصل الى الأمن الدائم بوساطة الجور". وأشار أحمدي نجاد الى أنه "عندما يشعر الأفراد في مجتمع ما بالتمييز وعدم المساواة فسوف تتوفر الأرضية للاختلاف والأحقاد، وبالعكس عندما تنتشر العدالة في المجتمع فلن تكون هناك أرضية للعداء، ما يكرس الهدوء والمودة".