تعطل النظام الإلكتروني مع إفتتاح الإنتخابات الأردنية

الإنتخابات الأردنية: حضور الأحزاب متواضع

رانيا تادرس من عمان، وكالات: في أول ساعة اقتراع فشل الربط الإلكتروني في الأردن حيث تعطل النظام، ولم يتمكن الناخب الأردني من الإدلاء بصوته وسط مفاجأة وانتظار على أبواب مراكز الاقتراع دون معرفة الأسباب وراء ذلك، لكن التبرير الذي أشيع في الشارع الأردني أنها خطوة حكومية استعدادية وتجربة من اجل إثبات كفاءة الاقتراع اليدوي .

والاقتراع اليدوييتم عبر كتابة الاسم بعد إبراز الهوية الشخصية وتسجيل الاسم والرقم الوطني وهذه الالية معتمدة أيضًا.

وكانت وزارة الداخلية أمس قد زودت مراكز الاقتراع إلى جانب صناديق الاقتراع، وكذلك جهاز خلوي بشريحة في حال تعطل الربط الالكتروني، إلى جانب كلمة إدخال سرية على مواقع الداخلية "باس وورد" وانارة يدوية مشحونة بالكهرباء في حال انقطاع التيار الكهربائي.

وبخصوص ما حدث حول تعطل نظام الربط الالكتروني، أكدت مصادر مطلعة في وزارة الداخلية ل"إيلاف " ان "عملية الربط تمت عبر خطوط اتصال وما يحدث حقيقة ان الضغط العالي على النظام يضعف ويعطل النظام ومن المتوقع حدوثه وتكراره لكن يمكن السيطرة عليه وحله بسهولة ".

قص وثقب حراري لبطاقة الأحوال

إلى ذلك كشف الناخب الأردني عند توجهه نحو صناديق الاقتراع اليوم الآليات السرية الخاصة بعميلة الاقتراع. المعتمدة من قبل وزارة الداخلية المتمثلة بقص الهوية الشخصية من ناحية الصورة بشكل مثلث ،إضافة إلى ثقب الهوية حراريا بشكل نجمة عند اسم ألام .

واضافت مصادر الداخلية انه بعد هذه الإجراءات التي تم تنفيذه على بطاقات الاحوال سيتم تغيرها جمعيًا خلال الأسابيع القلية القادمة ". مضيفا انه "سيتم إضافة معلومات جديدة مثل رقم الضمان الاجتماعي وبيانات أخرى.

وقد فتحت مراكز الاقتراع أبوابها منذ السابعة صباحا وتستمر لغاية السابعة مساء مع احتمالية التمديد ساعتين في حال عدم وصول نسبة الاقتراع إلى 50% .

ويتنافس حوالي 885 مرشحًا بينهم "199 سيدة" للفوز ب110 مقاعد للمجلس النيابي الخامس عشر.

نسبة المشاركة بلغت 27% في اول ساعتين

واعلن وزير الداخلية الاردني عيد الفايز اليوم الثلاثاء ان نسبة المشاركة بلغت 27% خلال الساعتين الاولى من عملية الاقتراع في عموم محافظات المملكة. وقال الفايز في تصريحات للتلفزيون الاردني ان "عملية الانتخاب سلسة وبسيطة حتى ان نسبة المشاركة كانت عالية حيث وصلت الى 27% خلال الساعتين الاوليين من الانتخابات". واضاف "وضعنا منظومة متكاملة واستخدمنا كل التقنيات من اجل ضمان نزاهة وشفافية هذه الانتخابات وحاولنا جاهدين عمل انتخابات بحسب المعايير الدولية والديمقراطيات المتقدمة في العالم".

وحول رايه ببعض المشككين بنزاهة هذه الانتخابات، قال الفايز ان "المشككين هم شككوا اصلا منذ البداية بامكانية اجراء هذه الانتخابات". واضاف "يمكن ان تحصل بعض الاخطاء الفردية هنا وهناك كعدم وجود اسماء اشخاص او عدم تسجيل اسماء اشخاص في سجلات الناخبين وهذه حالات يمكن ان تحدث". واوضح ان "المعارضة تعرف حجمها ونحن ايضا نعرف حجمنا. هذه المعارضة مطلوبة اما الباقون فهم اناس مستقلون ووجوه واناس طيبون ونحن نرحب بفوز اي منهم فهم اخوتنا ولا احد يمكن ان يخيف الدولة او يؤثر علينا".

ورأى الوزير الاردني ان "الكلام عن تزييف الانتخابات لااساس له من الصحة. لا مصلحة لنا كحكومة ان تزيف هذه الانتخابات بل على العكس نحن متخوفون ان يقوم بعض الافراد هنا وهناك بتزييف الانتخابات ونحن نلاحقهم". وتعهد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي خلف والده الملك حسين عام 1999 باجراء انتخابات "حرة ونزيهة". الا ان اجواء الانتخابات تبدو معكرة بسبب اتهامات بالتزوير وجهها الاسلاميون ووسائل الاعلام الذين تحدثوا عن عمليات "شراء" اصوات وعدم تحرك الحكومة حيال الامر.