أخبار

ميليباند يعلن أن الفرصة مؤاتية وأولمرت يزور مصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الكويت، القاهرة، رام الله: أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في حديث صحافي نشر اليوم أن هناك فرصة مواتية في مؤتمر أنابوليس للسلام "لكن لا يوجد نجاح مؤكد بل فرص للنجاح". وقال ميليباند في لقاء لصحيفة (الراي) ان المسؤولية تقع على عاتق القيادتين الفلسطينية والاسرائيلية وكذلك على المجتمع الدولي أن يفي بإلتزاماته ويطلع بدوره في هذه العملية، مؤكدًا "نحن في بريطانيا نريد ذلك ان يتحقق".

واضاف "ان كل قضايا الحل النهائي صعبة ويجب الوصول الى وضع يكون فيه جميع الفرقاء رابحين ويمكن الوصول الى هذا الوضع من خلال اقامة دولة فلسطينية قابلة للعيش وآمنة وهي مصلحة اسرائيلية وفلسطينية".

واشار الى ان كل الأطراف عبرت عن ذلك "لكن القرارات المتعلقة بالتسوية يجب ان تتم من الاطراف الفلسطينية والاسرائيلية وهي ستقرر كيف ستكون التسوية وماذا ستقدم من خلال التسوية". وشدد على ان العام المقبل "عام حاسم وهو العام الذي سنقوم خلاله في الخوض في القضايا الصعبة واذا لم نفعل ذلك سيترتب عليه المزيد من المعاناة وانعدام الأمن واذا فعلنا ذلك لا يعني ان المعاناة ستزول بالكامل لكن هذا يقع في ايدي الأطراف لتحقيق التقدم". ووصف ميليباند زيارته الحالية للاراضي الفلسطينية واسرائيل بانها "مثيرة ومثمرة وايجابية تخللتها نقاشات مفتوحة".

وقال انه ركز في كل اجتماعاته على ثلاث قضايا أساسية هي اولا ماذا تريد الاطراف ان تعمل خلال الايام السبعة المتبقية لمؤتمر انابوليس وماذا ستفعل بعد انابوليس لتحقق الاهداف المشتركة وهي الدولة الفلسطينية القابلة للحياة تعيش الى جانب اسرائيل وماذا تستطيع بريطانيا ان تعمل من اجل المساعدة في الشقين السياسي والعملي".

واضاف ان النقاشات تركزت على القضايا الأمنية وهي قضايا مهمة للفلسطينيين والاسرائيليين. واضاف " كما بحثنا في الوضع الاقتصادي ومؤتمر باريس الاقتصادي الذي سيعقد الشهر المقبل وبحثنا في المسؤولية الملقاة على عاتق الجانبين في ما يتعلق بتنفيذ خطة خريطة الطريق كأساس لبناء الثقة وبدء المفاوضات المجمدة منذ مدة طويلة".

واكد ان "المرحلة الحالية فيها الكثير من الفرص المتاحة لتحقيق السلام والثمن المترتب على عدم وجود عملية سلمية باهظ ويتمثل في ازهاق المزيد من الأرواح والمزيد من المعاناة وهو ما دفعه الجانبان خلال السنوات السبع التي جمدت فيها المفاوضات".

آخر فرصة لأولمرت قبل اجتماع انابوليس

إلى ذلك يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي في يوم 20 نوفمبر/تشرين الثانيإلى مصر في زيارة غير متوقعة تمثل آخر فرصة لأولمرت لإقناع الزعماء العرب بالتأثير على الفلسطينيين حتى يتوصل الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتفاق قبل انعقاد اجتماع في مدينة انابوليس الأميركية وإلا فقد يكتفي المشاركون في الاجتماع المرتقب بالاستماع إلى الرئيس الأميركي جورج بوش وهو يتحدث عن خطط لإقامة السلام في الشرق الأوسط كما قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية.

ويرون في إسرائيل أن مصر التي يلتقي أولمرت رئيسها حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ تستطيع التأثير على مجرى الأحداث كونها "زعيمًا للعالم العربي" بحسب رأي الخبير الإسرائيلي علي كارمون. ويشير الخبير إلى أن مصر أصبحت أول بلد عربي اعترف بإسرائيل ووقع اتفاقية سلام مع إسرائيل. وقال سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية إنه من المفروض أن تسفر الاتصالات التي تسبق اجتماع انابوليس عن اتفاق على إعداد وثيقة سياسية مشتركة تبدأ بموجبها مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة.

الادارة الامريكية ستسلم الدعوة لمؤتمر انابوليس اليوم لعباس

من جهته، اكد مسؤول فلسطيني ان الولايات المتحدة ستسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء دعوة لحضور مؤتمر انابوليس. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه "ان الادارة الاميركية ابلغت السلطة الفلسطينية بموعد المؤتمر في السادس والعشرين من الشهر الجاري لكن الدعوة الرسمية سيسلمها القنصل الاميركي العام في القدس جاك والاس اليوم للرئيس عباس".

واضاف "ان المؤتمر سيستمر ثلاثة ايام حيث سيبدا في السادس والعشرين بعشاء عمل تحضره الوفود والرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في واشنطن". واوضح ان جلسة المؤتمر الرسمية ستعقد في اليوم التالي "بحضور جميع الوفود المدعوة للمؤتمر وبعدها سيتم عقد لقاء ثلاثي بين عباس واولمرت وبوش ولقاءات ثنائية بين الوفود". وتابع "وفي اليوم الثالث سيتم عقد لقاءات على انفراد بين الرئيس بوش والرئيس عباس وبين الرئيس بوش ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت". وأوضح ان "المفاوضات على مستوى الوفود ستبدأ بعد ذلك في واشنطن لاعلان انطلاق مفاوضات الوضع النهائي الفلسطينية الاسرائيلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف