جلسة الرئاسة إلى الجمعة ولافروف يستقبل الحريري

موسكو، بيروت، وكالات: وصل رئيس الأكثرية النيابية اللبنانية سعد الحريري، نجل رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، إلى موسكو ليطلب من الرئيس الروسي ممارسة الضغط على سورية لكي تتمكن القوى اللبنانية الموالية والمناوئة لسورية من التوصل إلى اتفاق لانتخاب شخص توافقي رئيسًا جديدًا للجمهورية اللبنانية. وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو تأمل في أن يتمكن اللبنانيون من تحقيق وفاق وطني قبل الثاني والعشرين من الشهر الجاري الذي يصادف يوم الاستقلال في لبنان. وعبر لافروف في أثناء لقائه الحريري في موسكو اليوم عن تهانيه للحريري بمناسبة حلول هذا العيد. ومن جانبه أشاد سعد الحريري بدور روسيا والجهود التي تبذلها في الشرق الأوسط. وقال: "إن دور روسيا في الشرق الأوسط مهم جدًا. ونحن مهتمون بتنامي هذا الدور، وفي إقامة علاقات وثيقة مع روسيا".

بري

وقالت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري احد قادة المعارضة، ومن الاكثرية النيابية ان بري سيعلن ارجاء الجلسة المقررة غدا الاربعاء لانتخاب الرئيس الى الجمعة. واكد مصدر مقرب من بري برس الثلاثاء ان "هناك ارجاء محتمل" للجلسة. من جهته، قال مصدر مقرب من الاكثرية الحاكمة ان "بري سيعلن ارجاء جلسة الاربعاء بالتوافق مع الاطراف الاخرى الى الجمعة المقبل".

وكان نائب وزير الخارجية، المندوب الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط الكسندر سلطانوف، قد صرح بأن روسيا تأمل في أن تجرى انتخابات الرئاسة في لبنان حسب الدستور ومن دون تدخل خارجي. وقال سلطانوف في حديث لوكالة نوفوستي: "لقد تحدثت روسيا منذ البداية حول ضرورة إعطاء اللبنانيين فرصة لإجراء انتخابات الرئاسة على أساس الدستور ومن خلال التوصل الى إجماع ومن دون تدخل خارجي في شؤون لبنان". وأعرب سلطانوف عن أمله في أن يتفق اللبنانيون على مرشح مقبول لجميع القوى السياسية اللبنانية.

ويذكر أن فترة صلاحيات الرئيس اللبناني الحالي اميل لحود تنتهي في الرابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري. وعلى الرغم من اقتراب هذا الموعد، فإن الغالبية البرلمانية والمعارضة لم تتفقا على مرشح لهذا المنصب. وينص الدستور اللبناني على قيام البرلمان بانتخاب رئيس البلاد. كما أعرب الحريري عشية وصوله إلى العاصمة الروسية اليوم الاثنين عن تفاؤله من الفرص المتوفرة لتحقيق الوفاق الذي يخرج لبنان من مأزق الأزمة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.

وفيما يتهم أنصار سعد الحريري سورية بأنها تعيق حل الأزمة اللبنانية، ترى المعارضة اللبنانية التي يسير حزب الله في طليعتها أن العراقيل تضعها الولايات المتحدة الأميركية التي تصر على تجريد الحزب من السلاح. ويعتقد المراقبون أن سعد الحريري سيحاول إقناع موسكو بالاستفادة من تأثيرها على دمشق.

وقال سعد الحريري في تصريح لوسائل الإعلام الروسية إنه بإمكان روسيا التي لديها علاقات حسنة مع مختلف دول المنطقة وخاصة لبنان وسورية وإيران مساعدة لبنان على تجاوز المصاعب "بسبب تدخل إيران وسورية في شؤوننا الداخلية" مشيرًا إلى أنه بوسع موسكو حسب اعتقاده "إقناع البلدين المذكورين بالتخلي عن التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية وعن الأعمال التي تؤدي إلى تعقيد الوضع في لبنان". وأضاف أنه سيقدم شرحًا مفصلاً إلى المسؤولين الروس حول ما يعرقل الانتخابات الرئاسية في بلاده.

وكان دبلوماسيون أوروبيون وعرب كثيرون يتوافدون إلى العاصمة اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة لمساعدة اللبنانيين على منع تقسيم بلادهم إلى معسكرين متحاربين. ولكن لم تؤت جهود الوساطة ثمارها حتى الآن.

وغالب الظن أن رئيس الأكثرية في مجلس النواب اللبناني وصل إلى موسكو في محاولة لإقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس السوري بشار الأسد لإقناع الأخير بعدم التدخل في شؤون تخص اللبنانيين.

والهدف الآخر الذي يصبو إليه سعد الحريري هو إقناع القيادة الروسية بالاعتراف بشرعية حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في حال حدوث السيناريو الأسوأ، أي وقوع مواجهات بين حركة 14 آذار وحزب الله. وقد يطلب سعد الحريري من فلاديمير بوتين منع وصول أسلحة روسية إلى حزب الله إذا اندلعت حرب أهلية جديدة في لبنان.

كما تهدف زيارة سعد الحريري إلى موسكو - غالب الظن - إلى تحسين سمعة التكتل الحاكم اللبناني في عيون اللبنانيين الذين لا يطيب للكثيرين منهم أن يروا "الأكثرية الحاكمة" موالية للغرب. ولعل سعد الحريري يريد أن يظهر للناخب اللبناني خلال اللقاء مع بوتين أنه لا يتوجه نحو الغرب فقط، بل تقف رواءه روسيا أيضا.

ومن المشكوك فيه أنه يمكن لبوتين أن يَعِد بتقديم عون ملموس إلى سعد الحريري. لكن لا يستبعد أن يستفيد الرئيس الروسي من زيارة أحد سياسيي لبنان له، فبإمكان بوتين إقناع سعد الحريري بالمساعدة على ترحيل الروسي سيرغي فيسوتسكي الذي بدأت محاكمته في لبنان بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تدعى "فتح الإسلام"، إلى روسيا، علمًا بأنه إذا تمت إدانته فقد يواجه عقوبة الإعدام.

السنيورة

بدوره اشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى احتمال ارجاء الجلسة الى الجمعة، اليوم الاخير من ولاية الرئيس اميل لحود، معتبرا ان عدم حصول الانتخابات يعني "تعميق الازمة". وقال السنيورة في خطاب القاه في مقر رئاسة الحكومة الثلاثاء "في الغد (الاربعاء) او ربما يوم الجمعة، نحن على موعد مع التئام مجلس النواب، لانتخاب رئيس جديد للبلاد". واضاف "المبدأ الاساسي هو مبدأ تداول السلطة عن طريق الاختيار الحر المنتظم. لا معنى للديموقراطية في لبنان من دون هذا التبادل المنتظم للسلطة". وتابع "اننا ننتظر جميعا وبفارغ الصبر هذا الانتخاب لكي ينقل لبنان من القلق والتوتر الى الامل"، مشيرا الى ان "كل العالم ينظر الينا بامل ورجاء ولكن ايضا بترقب وقلق".

وقال رئيس الحكومة خلال عرض انجازات حكومته لسنتي 2006 و2007 ان "هذه الحكومة عازمة على تسليم الامانة الى الرئيس الجديد المنتخب". واضاف "عملت هذه الحكومة وتعمل وفق الاسس الدستورية وهي ستنهي مهمتها وفق الاسس الدستورية ذاتها التي مارست مهامها على اساسها وهي في هذه الحال ستعتبر حكما مستقيلة فور بدء الولاية الدستورية للرئيس الجديد المنتخب".

واعتبر السنيورة ان "الاستمرار والبقاء يعني بالعرف والنظام الديموقراطي تعميق الازمة وهذه مشكلة لا طاقة لنا على احتمالها ولا قدرة للبنان على مكابدتها". وكانت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، احد اقطاب المعارضة، ومن الاكثرية النيابية، افادت ان بري سيعلن ارجاء الجلسة المقررة غدا الاربعاء لانتخاب رئيس جديد للبنان الى الجمعة.

وردا على سؤال عن سبب الارجاء المحتمل للجلسة، قال السنيورة، "لنعط بعض الوقت للاتصالات وان شاء الله خير" الجارية والتي يقوم بها خصوصا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الموجود في لبنان منذ مساء الاحد.

بدوره اشار رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى احتمال ارجاء الجلسة الى الجمعة، اليوم الاخير من ولاية الرئيس اميل لحود، معتبرا ان عدم حصول الانتخابات يعني "تعميق الازمة". وقال السنيورة في خطاب القاه في مقر رئاسة الحكومة الثلاثاء "في الغد (الاربعاء) او ربما يوم الجمعة، نحن على موعد مع التئام مجلس النواب، لانتخاب رئيس جديد للبلاد". واضاف "المبدأ الاساسي هو مبدأ تداول السلطة عن طريق الاختيار الحر المنتظم. لا معنى للديموقراطية في لبنان من دون هذا التبادل المنتظم للسلطة". وتابع "اننا ننتظر جميعا وبفارغ الصبر هذا الانتخاب لكي ينقل لبنان من القلق والتوتر الى الامل"، مشيرا الى ان "كل العالم ينظر الينا بامل ورجاء ولكن ايضا بترقب وقلق".

وقال رئيس الحكومة خلال عرض انجازات حكومته لسنتي 2006 و2007 ان "هذه الحكومة عازمة على تسليم الامانة الى الرئيس الجديد المنتخب". واضاف "عملت هذه الحكومة وتعمل وفق الاسس الدستورية وهي ستنهي مهمتها وفق الاسس الدستورية ذاتها التي مارست مهامها على اساسها وهي في هذه الحال ستعتبر حكما مستقيلة فور بدء الولاية الدستورية للرئيس الجديد المنتخب".

واعتبر السنيورة ان "الاستمرار والبقاء يعني بالعرف والنظام الديموقراطي تعميق الازمة وهذه مشكلة لا طاقة لنا على احتمالها ولا قدرة للبنان على مكابدتها". وكانت مصادر مقربة من رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، احد اقطاب المعارضة، ومن الاكثرية النيابية، افادت ان بري سيعلن ارجاء الجلسة المقررة غدا الاربعاء لانتخاب رئيس جديد للبنان الى الجمعة.

وردا على سؤال عن سبب الارجاء المحتمل للجلسة، قال السنيورة، "لنعط بعض الوقت للاتصالات وان شاء الله خير" الجارية والتي يقوم بها خصوصا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الموجود في لبنان منذ مساء الاحد.

موسى...الفرص لا تزال قائمة لانتخاب رئيس لبناني جديد

اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى هنا اليوم ان الفرص لا تزال قائمة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية.

وقال موسى في تصريح للصحافيين عقب اجتماعه مع الرئيس اميل لحود ان " لديه تقديرا خاصا للرئيس لحود".

واوضح ان البحث تناول"الوضع الحالي وتعقيداته واعتقد أن الفرص لا تزال قائمة والامل لا يزال قائما".

وردا على سؤال عما اذا كان الرئيس لحود طمأن انه لن يكون هناك حكومة ثانية في حال عدم انتخاب رئيس جديد قال موسى ان "الرئيس لحود اكد انه لن يقسم البلد".

وعن الامل بالخروج من الازمة قال موسى "لا استطيع ان اقول ان الامل كبير لكنه لا يزال موجودا ولن نيأس فهناك مساع كبيرة للوصوالى توافق وسألتقي الزعماء كافة".

واكد موسى ان "المسؤولية تاريخية والقرار يجب ان يكون لبنانيا لانتخاب رئيس لبناني والمصلحة اللبنانية تقتضي انتخاب رئيس جديد".

وعما اذا سمع من الرئيس لحود عن امكان عدم حصول جلسة انتخاب الرئيس الجديد المقررة يوم غد اشار الى انه سمع كلاما في الصحافة عن ذلك.

وتتزامن زيارة موسى الى لبنان مع عودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت وذلك في اطار المساعي العربية والدولية لتذليل العقبات التي تعترض عملية انتخاب الرئيس اللبناني العتيد قبل انتهاء الموعد الدستوري لذلك في 24 من الشهر الجاري.

تدابير امنية استثنائية

الى ذلك ينفذ الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي تدابير استثنائية لمواكبة الانتخابات الرئاسية في الايام الاخيرة من المهلة الدستورية تتركز خصوصًا في بيروت كما افادت الثلاثاء مصادر امنية. وقال متحدث عسكري "اتخذنا تدابير امنية لحفظ الامن في النقاط الحساسة" بدون ان يحدد عدد القوات المشاركة في هذه التدابير. واشار متحدث باسم قوى الامن الداخلي الى "ان نسبة الجهوزية رفعت الى تسعين بالمئة في صفوف القوى الامنية". واوضح المصدر ان غالبية القوى "انتشرت في المناطق الحساسة من بيروت مثل فندق فينيسيا والسراي الحكومي ومقر البرلمان في وسط بيروت التجاري".

ويقيم عشرات من نواب الاكثرية الحاكمة المناهضة لدمشق منذ اكثر من شهرين في فندق فينيسيا وسط تدابير امنية مشددة تجنبا لاغتيالات طاول اخرها زميلهم انطوان غانم قبل خمسة ايام على بدء المهلة الدستورية. وشوهدت مساء الاثنين دوريات للجيش وقوى الامن الداخلي معززة بالاليات تجوب شوارع بيروت. ومن المتوقع ان يتم ارجاء الجلسة المقررة الاربعاء لانتخاب رئيس للبلاد بعد ان تعثرت الالية الفرنسية للوصول الى مرشح توافقي بين الاكثرية والعارضة الموالية لسوريا. واذا تم ارجاء الجلسة فسيكون رابع تأجيل لموعد الانتخاب منذ بدء المهلة الدستورية في 24 ايلول/سبتمبر والتي تستمر شهرين.