أخبار

الرئيس مشرف يصل الى الرياض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نواز شريف يؤكد رفضه الرد على إتصالات من مشرف إسلام أباد، وكالات: وصل الرئيس برويز مشرف رئيس جمهورية باكستان الإسلامية إلى الرياض اليوم في زيارة للمملكة تستغرق يومين. وكان في استقبال مشرف في مطار قاعدة الرياض الجوية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية و الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الإستخبارات العامة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية علي عواض عسيري وسفير باكستان لدى المملكة شاهد كريم الله ونائب رئيس المراسم الملكية الدكتور عبدالرحمن الشلهوب وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن محمد بن سالم المعطاني. ويتوقع أن يبحث مشرّف مع العاهل السعودي الملك عبدالله وكبار المسؤولين السعوديين "قضايا ذات اهتمام مشترك"، وفق ما أعلنه الناطق باسم الخارجية الباكستانية، محمد صديق، الإثنين.
من جانب آخر، تأتي زيارة مشرّف للسعودية بعد مغادرة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نيغروبونتي لإسلام أباد، حيث أجرى مشاورات لرفع حالة الطوارئ، التفاصيل. يُشار إلى أن زيارة مشرّف للسعودية هي الأولى له خارج باكستان منذ إعلان حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري. في الغضون، لم تعلن أي من الأحزاب الباكستانية المعارضة نيتها المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، بما فيها حزب الشعب، الذي تتزعمه بنظير بوتو. وكانت المعارضة الباكستانية قد لمحت إلى احتمال مقاطعتها الانتخابات ما دامت حالة الطوارئ مفروضة، إضافة إلى تعليق العمل بالدستور. ويُذكر أن نجم الكريكت الباكستاني السابق والمعارض البارز عمران خان بدأ إضرابًا مفتوحًا عن الطعام في السجن الذي أودع فيه الأربعاء الماضي، إثر دعوته للتظاهر ضد حالة الطوارئ. وقال خان إنه سيواصل إضرابه إلى أن يعيد مشّرف أعضاء المحكمة العليا السابقين إلى مناصبهم. وتأتي هذه التطورات بعد أن صرفت المحكمة الباكستانية العليا، المعينة من جانب مّشرف، الاثنين النظر في طعون المعارضة ضد إعادة انتخابه، الأمر الذي يثير توقعات باستقالته من منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة، على أن يبدأ دورة رئاسية جديدة بصفة مدنية، وهما من أهم مطالب المعارضة الباكستانية والولايات المتحدة الأميركية. توقعات بلقاء بين مشرف وشريف وعلق شوكت محمود وهو وزير سابق تحول للعمل كمحلل سياسي على الزيارة التي تستمر يومين قائلا "يبدو كما لو أن الجنرال مشرف يحاول فتح قنوات اتصال مع شريف." ويعيش شريف الذي أطاح به مشرف قبل نحو ثماني سنوات في انقلاب عسكري في المنفى بالسعودية. واضاف محمود "لم يكن (مشرف) مطلقا اضعف مما هو عليه الان. تعرض لادانة دولية ومحلية ومن المجتمع المدني.. الكل ينتقده." وأعلنت اللجنة الانتخابية الباكستانية يوم الثلاثاء ان الانتخابات البرلمانية ستجرى في الثامن من يناير كانون الثاني وهو الموعد الذي اختاره مشرف لكن الجنرال الذي تراجعت شعبيته تلقى تحذيرات من ان الانتخابات ستفقد مصداقيتها اذا لم ترفع حالة الطوارئ. وأبلغ شريف رويترز من مدينة جدة السعودية يوم الإثنين بانه لن يلتقي مع مشرف الا اذا ألغيت حالة الطوارئ. واعتبر كثير من الباكستانيين ذلك ستارا لاتصالات من نوع ما ان لم يكن لاجتماع وجها لوجه. وقال نسيم زهرة المحلل السياسي المستقل "من المنطقي ان يجريا اتصالا غير مباشر فقط." ويعتقد زهرة أن مشرف بدأ يتراجع عن بعض خطواته منذ ان اثارت حالة الطوارئ غضبا دوليا وعزلة في الداخل ويقول ان اشراك الخصوم السابقين بات أمرا منطقيا. ومن المقرر ان يقضي مشرف خمس ساعات في العاصمة السعودية الرياض قبل أن يتوجه الى جدة على الساحل الغربي للمملكة استعدادا للذهاب الى مكة لاداء العمرة. وتبنى نجم سطحي رئيس تحرير صحيفة ديلي تايمز وهو محلل بارز اخر وجهة نظر معاكسة وعبر عن اعتقاده بأن نية مشرف هي مناشدة السلطات السعودية ضمان بقاء شريف بالمنفى الى ما بعد الانتخابات على الاقل. ولا يزال شريف في جدة منذ ان وضع على متن طائرة متجهة الى السعودية في سبتمبر ايلول بعدما عرقلت السلطات الباكستانية محاولته للعودة من المنفى رغم حكم من المحكمة العليا سمح له بذلك. وقال سطحي الذي يعتقد أن الرهان الامثل للرئيس لحشد الدعم بعد الانتخابات يتوقف على التوصل لبعض التفاهم مع حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه بينظير بوتو "لا يمكن أن اتخيل أن يجتمع مشرف مع نواز شريف." وقال شريف لرويترز انه رفض من قبل عدة عروض لعقد اجتماع مع مشرف في السعودية على مدى الشهرين ونصف الماضيين. الاتحاد الاوروبي يدعو لانهاء حال الطوارىء في باكستان من جهة ثانية عبر وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي هنا اليوم عن قلقهم من تطورات الأوضاع السياسية في باكستان داعين الى انهاء حال الطوارىء التي فرضها الرئيس برويز مشرف في الثالث من شهر نوفمبر الجاري. ودعا الوزراء في بيان لهم بعد مناقشة الملف الباكستاني خلال اجتماعهم الشهري الدوري الذي بدأ أمس السلطات الباكستانية الى اعادة العمل بالدستور وعقد الانتخابات التشريعية بصورة حرة ونزيهة واطلاق سراح جميع السجناء السياسيين وتحقيق المصالحة مع المعارضة وتخفيف القيود المفروضة على وسائل الاعلام وتنفيذ الرئيس مشرف لوعده بالاستقالة من منصبه قائدا للجيش. وأشار البيان الى أن الوزراء بحثوا أيضا الملف النووي الايراني بعد التقرير الذي أصدره المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في ال15 من شهر نوفمبر الجاري والايجاز الذي قدمه الممثل الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد خافيير سولانا حول محادثاته مع ايران فيما خص ملفها النووي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف