أخبار

الحريري يلتقي عون ويبحثان في الاستحقاق الرئاسي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: التقى رئيس كتلة المستقبل النيابية سعد الحريري مساء اليوم برئيس تكتل التغيير والاصلاح النيابي ميشال عون وبحثا في الاستحقاق الرئاسي اللبناني. وكان اللقاء الذي جمع الحريري وعون للمرة الاولى منذ التقاء الطرفين في باريس الشهر الماضي قد عقد في منزل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الذي ينتمي الى كتلة المستقبل.

ويندرج لقاء الحريري وعون في اطار تذليل العقبات من امام انتخابات الرئاسة التي حددت جلستها في ال 23 من الشهر الجاري ولاسيما ان عون هو من المرشحين للرئاسة المدرجة اسماءهم في اللائحة التي قدمها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير والذي يصر على ترشحه. يذكر ان النائب عون تلقى اليوم اتصالا من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

المفاوضات بشأن مرشح توافقي للرئاسة اللبنانية مستمرة

وأكد نائب من الاكثرية اللبنانية الحاكمة ان المفاوضات مستمرة للتوصل الى مرشح توافقي لرئاسة الجمهورية وتتركز حول اسم محدد. وقال المصدر طالبا عدم الكشف عن هويته "حاليا هناك ارادة للانتهاء باسرع ما يمكن عبر تنازلات متبادلة والمفاوضات تتناول ادق التفاصيل".واوضح النائب نفسه ان المفاوضات تتمحور حول الوزير السابق ميشال اده. وقال "الامر لا يتم سريعا وليس مضمونا ولكننا نفاوض ونحاول".

وتابع ان قوى 14 اذار/مارس التي تمثلها الاكثرية تطالب اده بان يثبت انه "لم يقدم ضمانات الى سوريا". وكانت معلومات صحافية اشارت الى ان ادة زار سوريا مؤخرا، لكن ادة نفى ذلك. كما تريد الاكثرية من اده ضمانات بانه "سيحترم القرارات الدولية كما الجهود لاقامة المحكمة الدولية" التي ستقوم بمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

وتتهم الاكثرية دمشق بالتورط في اغتيال الحريري والاغتيالات التي تلته، وهو ما تنفيه سوريا. واصدر مجلس الامن الدولي قرارين (1701 و1559) ينصان بشكل مباشر او غير مباشر على نزع سلاح الميليشيات اللبنانية (حزب الله) وغير اللبنانية (الفلسطينيين).

وكان نبيه بري رئيس البرلمان اعلن ارجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة الاربعاء الى الجمعة عشية انتهاء ولاية الرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق. وهذه المرة الرابعة التي ترجأ فيها جلسة الانتخاب منذ بدء المهلة الدستورية في 25 ايلول/سبتمبر.

لحود يؤكد انه سيحافظ حتى اخر دقيقة على وحدة لبنان واستقراره

من جانبه أكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الذي تنتهي ولايته منتصف ليل الجمعة، اليوم الاربعاء تمسكه بالحفاظ "على وحدة لبنان وامنه واستقراره". وقال لحود في كلمة متلفزة بثت عشية الذكرى الرابعة والستين للاستقلال "فيما البلاد تتلمس سبل النجاة اجدد عهدي امام الله وامامكم بان اواصل سعي حتى اخر دقيقة من ولايتي من اجل المحافظة على وحدة لبنان وامنه واستقراره".

وكان لحود حليف لدمشق انتخب عام 1998 رئيسا للبلاد لمدة ست سنوات. وادى تمديد ولايته ثلاث سنوات الى ازمة سياسية خطيرة. ولم يوضح لحود الاجراءات التي سيتبعها اذا لم يتم انتخاب خلف له في المهلة الدستورية، مكتفيا بالقول ان "اي اجراء يمكن ان اتخذه اذا ما تعذر تسليم مسؤوليتي الدستورية الى رئيس وفاقي تلتف حوله الغالبية العظمى من اللبنانيين سيعكس ارادتكم في ان يبقى وطنكم مرفوع الراس وقويا ومتماسكا".

ولوح لحود سابقا بتسمية قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا لحكومة انتقالية اذا لم يتم انتخاب خلف توافق له. وما تزال العقبات تعترض توصل الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة حليفتها الى مرشح توافقي رغم الجهود الدولية والعربية المبذولة. ومن المقرر ان يعقد البرلمان الجمعة جلسة لانتخاب الرئيس وتاتي عشية انتهاء ولاية لحود.

معوض: رئيس لسنتين حل مرفوض

هذا وإلتقت وزيرة الشؤون الاجتماعية نائلة معوض يرافقها النائب جواد بولس بعد ظهر اليوم، في السفارة الفرنسية، وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير. ثم التقت بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وبعد اللقاءين، قالت الوزيرة معوض : "كانت لقاءاتي مع الوزير كوشنير وعمرو موسى جيدة ومفيدة" . وأكدت معوض خلال هذين اللقاءين دعمها للمبادرة الفرنسية، وتأييدها لائحة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير.

وقالت "وما سمعناه من حل يقتضي إنتخاب رئيس جمهورية لسنتين نرفضه تماما لانه يتطلب تعديلا للدستور او يخالف روحيته، ويساهم في ضرب موقع رئاسة الجمهورية. كما ان المبادرة الفرنسية لا تعني ان يقدم البطريرك صفير لائحة، وتحاول قوى 8 آذار ومعها سوريا وايران ان تفرض اسما تحت شعار هذا الاسم او الفوضى، لاغية هكذا وجود الاكثرية ومذكرة بمنطق تدميري ساد سنة 1988".

أضافت: "إن الالية التي قبلنا فيها هو ان يرسل البطريرك صفير لائحة، تحاول الاكثرية والاقلية ان تتفق على اسم منها، عبر لقاءات رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري والنائب سعد الحريري، وان لم يتم الاتفاق على اسم يرسل اسمان او ثلاثة الى مجلس النواب لينتخب احدهم في المجلس.

وأكدت معوض أن أي خروج عن هذا الالتزام او هذه الالية يشكل إنقلابا للالية "وهذا غير مقبول، خصوصا في هذه الظروف المصيرية التي يعيشها لبنان. وأضافت "ولا يحاول احد ان يشغل ارادتنا للتوافق ولتجنيب لبنان المزيد من المشاكل للتهويل علينا لان ذلك لن ينجح".

السنيورة: واثقون ان الفراغ لن يحدث

الى ذلك أدلى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة ببيان لمناسبة عيد الاستقلال قال فيه:

"تحل ذكرى الاستقلال في 22 تشرين الثاني هذا العام، والمواطنون في قلق شديد على الاستقرار والاستقلال والحرية، وعلى ما هو أخطر وأفدح: وجود الدولة، واستمرار النظام، ومستقبل الأجيال الطالعة وسط الأزمات المتوالية. والملف الجديد القديم الذي يثير هذا القدر من الاضطراب هو حلول الموعد الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والإرادات المتضاربة محليا وإقليميا بشأن الاستحقاق، وبشأن لبنان الدولة والوطن والنظام".

وأضاف السنيورة أن المرحلة الحالية تشهد اضطراب دستوري وأمني بالتمديد لرئيس الجمهورية الذي تنتهي ولايته الثانية خلال اليومين القادمين "ومن المفترض أن ينتهي بها عهد الاستثناء والوصاية"، لذلك فإن الخيبة التي تساور اللبنانيين بشأن الصعوبات الحاصلة في إنجاز الاستحقاق " تكاد تضاهي الآمال التي كانت منعقدة على الخلاص بانتهاء الاستثناء"، "وبوضع حد للاضطراب بكافة أشكاله وصيغه، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقال أن الجهود في العامين الماضيين اتجهت إلى تثبيت مسيرة الاستقلال بعدة وسائل منها تقوية الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى من أجل الوقوف في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، وتحرير مزارع شبعا، وإزالة آثار العدوان الأخير، وبسط سلطة الدولة اللبنانية، وإعادة بناء النظام الدستوري اللبناني القائم على فصل السلطات وتعاونها، واستكشاف آفاق جديدة للخروج من الأزمة الاقتصادية والدخول في مسار التنمية العربية والعالمية، وبناء سياسة خارجية تعطي للبنان مناعة.

وأكد السنيورة أن الهدف من وراء تقوية المناعة الداخلية، ومن التواصل مع الدول العربية والمجتمع الدولي هو إخراج لبنان من دائرة التجاذب والصراعات الإقليمية والدولية.

وأردف: "لقد تجاوزنا بالتضحيات والشهداء وضبط النفس والوعي الوطني العالي، محاولات إثارة الفتنة الداخلية، ومحاولات تعميم الاضطراب الأمني. ويستطيع اللبنانيون إلى التأكيد على أن أمنهم الوطني واليومي ليسا في خطر، وإلى أن مؤسساتهم تعمل لإزالة العثرات، وتثبيت الاستقرار، وأن ماليتهم العامة لن تكون في خطر. والتأكيد على أن لبنان لن يعود إلى ما كان عليه في السابق، لجهة الأمن المهدد، أو الأمن المستعار".

اضاف: "في الذكرى الرابعة والستين لاستقلال لبنان، يكون من المؤسف أن تحدث إشكالات بشأن الاستحقاق الرئاسي. لكننا واثقون أن الفراغ لن يحدث لأن المواطنين لا يريدونه ولا يقبلونه، ولأنهم يريدون استمرار دولتهم ونظامهم، ولأن الدستور واضح لهذه الجهة، ولأن النظام اللبناني الديمقراطي والبرلماني، والذي أنشأه الاستقلاليون الأوائل صمد في وجه الأعاصير، وسيصمد بإرادة المواطنين وإجماعهم".

وختم رئيس مجلس الوزراء: "وللبرلمانيين اللبنانيين أقول إنها ساعات حاسمة، يتطلع خلالها إليكم اللبنانيون، كل اللبنانيين، بعيون وقلوب وعقول الأمل والتحدي، فكونوا عند هذا الأمل، واستجيبوا لذاك التحدي. وكما أسهم مجلسكم الكريم في إنقاذ البلاد بالطائف، فلينقذها الآن بانتخاب رئيس جديد في الموعد الدستوري".

رايس تربط الانفراج مع سوريا بالانتخابات الرئاسية في لبنان

وعلى صعيد متصل قالت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاربعاء انه ان ارادت سوريا تحسين علاقاتها مع واشنطن فعليها الا تتدخل في الانتخابات الرئاسية في لبنان. وقالت رايس خلال لقاء مع صحافيين "اسمع كل الوقت ان سوريا تريد تحسين علاقاتها مع العالم العربي ومع الولايات المتحدة".

واضافت "حسنا فالابتعاد وترك لبنان يختار رئيسا له ستكون انطلاقة جيدة". وتجري مفاوضات حثيثة في لبنان لاختيار رئيس للجمهورية من بين مجموعة اسماء. ووصفت رايس هذه المفاوضات بانها "ايجابية"، قائلة "اعتقد انه ينبغي الاستمرار فيها. ولكن في نهاية المطاف، هناك اكثرية في لبنان، اكثرية منتخبة شرعيا".

وقالت ان اختيار مرشح الرئاسة "يجب ان يعرض على البرلمان واتخاذ قرار بشأنه"، مضيفة "ينبغي تقرير ذلك بدون تدخل خارجي، وبالطبع بدون تخويف من الخارج". وقالت انها ناقشت الوضع في لبنان عبر الهاتف صباح الاربعاء مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وتم تحديد جلسة جديدة الجمعة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية حيث تنتهي ولاية الرئيس الحالي اميل لحود في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف