الجولان: دمشق تطلب ضمانات دولية ضد اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: في حين تصر سورية على ادراج قضية الجولان في مؤتمر انابوليس كشرط لحضورها في ظل تاكيدات لرئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي أهمية الدور السوري الفاعل والبناء لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط ، طالبت سوريا بضمانات دولية ضد أية خطوة تتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الجولان السوري المحتل وتهجيرهم إثر حصولهم على جوازات سفر سورية بموجب قرار الرئيس السوري بشار الأسد منحهم الرقم الوطني والهوية السورية تأكيداً على انتمائهم لوطنهم سورية ومقاومتهم ورفضهم للهوية الإسرائيلية التي فرضها الاحتلال.
واكد وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد في تصريحات للصحف السورية المحلية إن هذه الضمانات "تعني تعزيز الوضع القانوني لابناء الجولان في مواجهة سلطات الاحتلال، وتخفيف أعباء الحياة ومشقات التعامل الاداري والقانوني". واضاف إن إسرائيل كسلطة إحتلال لا تملك الحق باتخاذ أي اجراء باعتبار أنها تمارس احتلالاً، وهو ما يمثل حالة شاذة لم يعد لها وجود في ظل ما يفترض انه النظام الدولي المعاصر.
واشار اللواء عبد المجيد الى إن الاحتلال الاسرائيلي حالة طارئة لا تنفي الحالة الأصلية للمواطن الجولاني الذي فرضت عليه الهوية الإسرائيلية قسراً وبالنسبة لنا كسوريين، لا نعترف بالهوية الإسرائيلية التي منحت لأبناء الجولان.
ويعيش نحو 15 الفاً من أبناء الجولان السوري المحتل تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ حرب عام 1967 ورفض غالبيتهم الهوية الاسرائيلي التي فرضت عليهم في عام 1981 ، وأصدر الرئيس السوري بشار الاسد قراراً في 23/10/2007 بمنح سكان الجولان بتاريخ هويتهم السورية ورقمهم الوطني وذلك "تأكيداً على انتماء المواطنين السوريين في الجولان المحتل لوطنهم الأم سورية وفي إطار التخفيف من معاناة أهلنا نتيجة ما يتعرضون له من مضايقات يومية على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي الإنساني وللحقوق الأساسية التي ضمنتها صكوك حقوق الإنسان الدولية".
وكان برودي قال في بيان صادر عن رئاسة الحكومة الايطالية "إن أي محادثات تتعلق بالسلام في المنطقة لا يمكن أن تكون ناجعة دون إسهام ومشاركة سورية". وعبر برودي عن تفهمه "لموقف سورية الداعي إلى ضرورة إدراج موضوع الجولان السوري المحتل على جدول أعمال اجتماع أنابولس". وكان برودي اتصل هاتفيا بالرئيس الأسد وبحث معه الأوضاع في لبنان ومؤتمر أنابوليس.
واعلنت سورية أعلنت أنها لن تشارك في مؤتمر أنابوليس ما لم يضم جدول أعماله قضية الجولان المحتل, وما لم تتم دعوتها كطرف في العملية السلمية وليس كعضو في لجنة مبادرة السلام العربية في الجامعة العربية.