اكتشاف مزيد من الجثث في سربرنتسا بالبوسنة

كامينيتشا (البوسنة): عثر خبراء الطب الشرعي على رفات 616 من مسلمي البوسنة الذين راحو ضحية مذبحة سربرنتسا عام 1995 في اكبر مقبرة جماعية يتم العثور عليها هذا العام. وتقع قرية كامينيتشا في منطقة يطلق عليها اسم "وادي الموت". وعثر هناك على تسع مقابر تضم رفات كثيرين من بين ثمانية آلاف من الرجال والصبيان الذين قتلتهم القوات الصربية وهم يحاولون الفرار من سربرنتسا في الشهور الأخيرة من حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995.

وقال عصمت ميوزيتش وهو مسؤول في اللجنة الاقليمية للاشخاص المفقودين وهو يقف على حافة مقبرة موحلة "وجدنا 76 جثة كاملة و540 متحللة." ووجدت بعض الجثث محفوظة في حالة جيدا نتيجة مناخ بكتيري غير عادي في المقبرة. وقال ميوزيتش ان بعض الوجوه كانت تقريبا كما هي والاعين مفتوحة محدقة.وقال "لقد كان مشهدا مروعا للغاية."

وقتل ما اجماليه ثمانية آلاف رجل وصبي بعدما اجتاح صرب البوسنة البلدة رغم اعلانها "منطقة آمنة" ترابض فيها قوات الامم المتحدة. ولايزال الجنرال الصربي البوسني راتكو ملادتش الذي ادين بارتكاب مذابح جماعية هاربا.

وتكشف وثائق عثر عليها في الموقع ومع كثير من الجثث عن شخصيات الضحايا. وعثر على جثث معصوبة الاعين ومكتوفة الايدي وبها جروح من اثار طلقات رصاص. وقال ميوزيتش "من الواضح كيف اعدموا."

والكثير من ضحايا سربرنتسا جرى قتلهم قنصا اثناء فرارهم في مجموعات صغيرة داخل الغابات. ودفنهم صرب البوسنة بداية قرب مواقع الاعدام لكنهم اخرجوا لاحقا جثث كثيرين بواسطة جرافات واعادوا دفنها في ما اطلق عليه اسم مقابر جماعية "ثانوية" في محاولة لاخفاء الجريمة.

وتم التعرف على اكثر من 3000 من الضحايا وجرى دفنهم. وينتظر رفات عدد مماثل تحديد الهوية من خلال تحليل الحمض النووي. ويعتقد الخبراء بوجود الكثير من تلك المقابر في منطقة كامينيتشا.