نواز شريف سيعود لباكستان خلال أيام
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شريف يغادر الى لندن قريبا بعد فشل محاولات جمعه بمشرف
باكستان: كلما تشتد الوطأة يزيد التطرف والإرهاب قوة
حزب معارض يطعن بالسماح لبوتين بالترشح للإنتخابات
مشرف يؤدي اليمين الدستورية مطلع الأسبوع المقبل
المحكمة العليا تمهد لولاية ثانية لمشرف كرئيس مدني
رئاسة مدنية تلوح للرئيس الباكستاني مشرف
عبد الخالق همدرد من اسلام اباد - الرياض: قال رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية اليوم ان رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف سيجتمع مع العاهل السعودي الملك عبد الله يوم الجمعة وسيعود الي باكستان من منفاه في السعودية في غضون أيام قليلة.وتجدر الاشارة الى ان السعودية الغت شرط عدم ممارسة نواز شريف اي نشاط سياسي لمدة 10 سنوات مقابل السماح له بالبقاء في البلاد لاجئا سياسيا فقط .وذكرت صحيفة (نيوز) ان الملك عبد الله سيعطي شريف الضوء الأخضر للعودة الى باكستان بعد ان اجتمع مع الرئيس الباكستاني برويز مشرف في الرياض في وقت سابق من هذا الاسبوع للاتفاق على شروط عودته.وقال راجا ظفار الحق رئيس حزب الرابطة الاسلامية الباكستانية-جناح نواز لرويترز "نواز شريف سيجتمع مع الملك عبد الله اليوم وسيعلن خططه بعد ذلك ... بعون الله سيعود خلال أيام قليلة." تداعيات عودة شريف على الساحة السياسية الباكستانية كانت زيارة الجنرال برويز مشرف إلى المملكة العربية السعودية الأخيرة ذات أهمية كبيرة إذ كان في البلاد انطباع سائد بأن أجندة أعماله في السعودية تشمل لقاء مع نواز شريف رئيس وزراء باكستان السابق وخصم مشرف السياسي الأول؛ بيد أن ذلك الانطباع لم يدم طويلا حيث اختصر مشرف زيارته للمملكة وعاد قبل قضاء يوم واحد إلى البلاد مع أن الصحافة المحلية نقلت قبل مغادرته البلاد بأن زيارته للمملكة العربية السعودية ستستغرق ثلاثة أيام. كما وأن الناطق باسم الرئيس اللواء المتقاعد راشد قريشي نفى أي لقاء بين الزعيمين. وقد أشار تقرير نشرته صحيفة (ذي نيوز) أن نواز شريف بقي لمدة ساعتين في مسجد حيه بجدة مع أفراد أسرته عندما ذهب لصلاة العشاء ليلة الثلاثاء وقد تزامن ذلك وصول مشرف ووفده إلى جدة من العاصمة السعودية الرياض. وعندها حاول مسؤولون باكستانيون الاتصال بنواز شريف إلا أن جهودهم لم تتكلل بالنجاح.على الرغم من ذلك فإن تقريرا آخر لنفس الصحيفة أشار إلى أن أحد أكبر المسؤولين الأمنيين الذي كان يرافق الجنرال مشرف في تلك الزيارة قد بقي في المملكة للتفاوض مع نواز شريف من أجل الوصول إلى تفاهم بينه وبين الجنرال مشرف ؛ لكن أشارت مصادر إلى أن طبيعة ذلك التفاهم لن تكون مثل الصفقة بين مشرف وبينظير حيث اضطر الجانبان إلى مساومة على قضايا كثيرة. كما أن الصحيفة نقلت عن نواز شريف قوله بأن الجنرال مشرف قد حاول الاتصال به على الأقل ثلاث مرات خلال الشهرين الماضيين بيد أنه رفض التحاور معه. في حين تثق مصادر حزب الرابطة جناح نواز شريف أن زعيمه لن يتفاوض مع الدكتاتور العسكري حسب تعبيرها. على صعيد آخر يرى محللون أن دخول نواز شريف نفق التفاوض مع الرجل الذي أطاح بحكمه واضطره على قضاء نحو ثماني سنوات في المنفى سوف يكون مضيعة لتضحياته وانتحارا سياسيا لحزبه، مثل ما كان المتوقع لزعيمة حزب الشعب الباكستاني بينظير بوتو لو لا تفجيرات كراتشي التي حولتها إلى بطلة بعد أن بدأت تفقد شعبيتها بشكل كبير عقب عقد صفقة مع الجنرال مشرف. من جهة أخرى فإن نواز شريف افتتح صدره لحزب الشعب حيث أبدى رغبته في مشاركة مؤتمر لجميع الأحزاب المعارضة اقترحته بينظير بوتو على الرغم من أنها رفضت الجلوس مع الإسلاميين في مؤتمر لجميع الأحزاب استضافه نواز شريف أثناء شهر يوليو الماضي بلندن على الرغم من كونها حليفته له في التحالف لاستعادة الديموقراطية. وهذا ما يشير إلى النضوج السياسي لدى نواز شريف حسب مراقبين. ويرون أن ذلك الأمر سيزيد من مصداقيته على الساحة الداخلية وسيرسخ انطباعا بأن نواز شريف زعيم يريد دفع البلاد خارج الأزمة السياسية الراهنة. من جهة أخرى فإن وكالات أنباء دولية ومصادر محلية تشير إلى أن نواز شريف سيعود إلى البلاد إلى 26 من شهر نوفمبر الجاري ليتمكن من تقديم أوراق الترشح إلى مفوضية الانتخابات التي قررت استلام الأوراق إلى ذلك الموعد. وهذا على فرض إذا قررت المعارضة المشاركة في الانتخابات المقبلة؛ لأن أحزاب المعارضة ولاسيما حزب نواز شريف وحزب الشعب الباكستاني حزب بينظير بوتو يدرسان موضوع مقاطعتها بيد أن راجا ظفرالحق رئيس حزب الرابطة (نواز) قد أكد لهذا الكاتب خلال حوار خاص بأنه ينبغي أن يكون قرار المعارضة إزاء مقاطعة الانتخابات وعدمها موحدا ؛ لأن قرارات منفصلة لن تعود بأي ثمرة. وإذا ما تمكن نواز شريف من العودة إلى البلاد فإنه سيكون على أساس التعايش السلمي بينه وبين الجنرال مشرف الذي سيصبح إلى ذلك الحين الرئيس مشرف - إذا وفى بوعده بخلعه البذلة العسكرية- بشكل أن يبقى مشرف هو الرئيس ويوفر لنواز فرصة لخوض الانتخابات. وبالتالي فإن الانتخابات هي التي ستقرر مصير مشرف بعدها. وسيكون لعودته أثرا ملموسا على الساحة السياسية الداخلية حيث إن المعارضة مشتتة ومترددة في اتخاذ قرار موحد جراء فقدان الثقة بين الكتل المختلفة منها. ففي هذا الوضع سيكون نواز شريف هو الشخص الذي يستطيع جمع المعارضة تحت لواء واحد. وهذا الأمر سيكون سبب قلق وانزعاج لدى حزب الرابطة (القائد الأعظم) الداعم لمشرف إذ لديها مخاوف بانحراف كثير من زعمائها إلى حزب نوازشريف. وكان نائب رئيس حزب نواز شريف مخدوم جاويد هاشمي قد ادعى قبل 6 من شهر أكتوبر الفائت أن 50 من نواب الحزب الحاكم مستعدون للانضمام إلى حزبه ؛ بيد أنهم لم يفعلوا ذلك إلى الآن لأن نواز شريف لم يتمكن من العودة إلى البلاد. ومن المثير أن معظم أعضاء حزب الرابطة جناح القائد الأعظم من حزب الرابطة جناح نواز. وقد انحرفوا إلى مشرف وكونوا حزبا جديدا خلال الانتخابات الماضية عام 2002 . وقد ذكر أحد أبرز قيادات حزب الرابطة لهذا الكاتب قبل أشهر ردا على سؤال حول قبول الحزب بالمنحرفين والمنشقين عنه بأن الحزب سينظر في وضع كل منشق على حدة؛ فإذا اقتنع بأنه انضم إلى حزب مشرف تحت ضغوط ورغم أنفه فإن الحزب سيرحب به، بينما لن يكون لكل من أساء إلى الحزب أي مكان للعودة إليه. كما أن عودة نواز شريف سيقلل من الضغوط الخارجية على مشرف حيث سيتمكن من القول للعالم بأنه لم يميز بين زعيم وزعيم بل وفر للجميع فرصة لخوض الانتخابات. أما على الساحة الداخلية وعلى افتراض مشاركة المعارضة في الانتخابات فإن لتواجد نواز شريف في البلاد سيكون أثر كبير على الساحة السياسية حيث من الممكن أن يستقطب شعبية كبيرة لحزبه؛ لأن حزبه يعاني من قلة زعماء معروفين على مستوى البلاد. أضف إلى ذلك أن الانتخابات إذا كانت حرة نزيهة فمن الممكن أن ينهض حزبه كثاني أكبر حزب في البلاد إذا لم يكن الأول. وبذلك سيكون دوره دور اتزان بين القوى السياسية. على صعيد آخر قد أشارت بينظير بوتو إلى عدم ثقتها بالحكومة الانتقالية التي ستشرف على الانتخابات المقبلة مضيفة أن مقاطعة الانتخابات لايزال يمثل خيارا أمام حزبها بيد أن القرار الأخير في ذلك الصدد يتوقع قريبا. أما نواز شريف فإنه يقول باستحالة إجراء انتخابات نزيهة حرة في الوضع الراهن كما أن المشاركة فيها سيثير سؤالا مهما على حد قوله : هل ينبغي لنا أن نصبح جزءا من العملية غير المشروعة التي بدأها الجنرال مشرف؟ إلى ذلك فإن نواز شريف أكد لـ الاسوشيتد بريس أنه اتصل ببينظير بوتو لبحث موضوع مقاطعة الانتخابات بيد أنه لم ينجح في إقناعها على ذلك إلى غاية الساعة.ومن هذا المنطلق يبدو أن المعارضة ستشارك في الانتخابات إذا لم تتمكن من اتخاذ قرار موحد على رصيف واحد؛ لأن أي حزب منها لن يرغب في بقائه خارج قبة البرلمان.وعلى الصعيد الدولي فإن القوى الغربية لن تفوت أي فرصة للاتصال بنواز شريف وكسبه إلى جانبها على الرغم من تأييدها لبينظير بوتو وتمهيد طريقها للعودة إلى باكستان كزعيمة "معتدلة" تتمكن من خدمة مصالحها في المنطقة على غرار الجنرال مشرف الذي لا يزال محبذا لديها مع كل تلك المعارضة التي يواجهها داخل البلاد.باكستان تعتبر تعليق عضويتها في الكومنولث "غير منطقي" من جهة ثانية وصفت وزارة الخارجية الباكستانية الجمعة قرار منظمة الكومنولث تعليق عضويتها بانه "غير منطقي وغير مبرر" مؤكدة انها ستعيد النظر في التعاون مع المنظمة في المستقبل. وقالت الوزارة في اول رد فعل لها على قرار التعليق ان الحكومة "تاسف بشدة" لهذه الخطوة التي "لا تاخذ في الاعتبار الظروف الموضوعية في باكستان".واضافت "بالتالي فان قرار المنظمة غير منطقي وغير مبرر"، مؤكدة ان باكستان "ستعيد النظر في علاقتها وتعاونها المستقبلي مع المنظمة". واتخذت المنظمة التي تضم 53 دولة معظمها من المستعمرات البريطانية السابقة، القرار مساء امس بسبب فرض الرئيس برويز مشرف حالة الطوارئ في باكستان. وهي المرة الثانية التي تعلق فيها الرابطة عضوية باكستان، بعد قرار مماثل اول اتخذ في 1999 عقب الانقلاب الابيض الذي قام به مشرف. الا انها اعادت ضمها مرة اخرى بعد خمس سنوات. واكدت الخارجية الباكستانية ان اسلام اباد ملتزمة اعادة الديموقراطية مشددة على ان فرض حالة الطوارئ كان ضروريا للحيلولة دون وقوع ازمة داخلية خطيرة. واشارت الى ان الوضع حاليا "يعود الى طبيعته". واضافت الوزارة ان "وتيرة التقدم نحو الوضع الطبيعي ستحددها الوقائع على الارض والمتطلبات القانونية في باكستان وليس المطالب غير الواقعية من الخارج". واتصل محمد ميان سومرو رئيس الوزراء في حكومة تسيير الاعمال الباكستانية، برئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والامين العام للكومنولث للاعتراض على تعليق العضوية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف