قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن، موسكو: سلمت الولايات المتحدة الأميركية روسيا مقترحات بشأن إمكانية الدخول في تعاون مع روسيا في إنشاء نظام دفاعي مضاد للصواريخ في أوروبا. ولم يكشف الجانبان الأميركي والروسي عن فحوى المقترحات. وتنوي الولايات المتحدة نصب رادار و10 صواريخ اعتراضية في الأراضي التشيكية والبولندية قبل عامي 2011 و2012 زاعمة أن هذا ضروري لحماية أميركا وأوروبا من هجوم محتمل بصواريخ تنطلق من إيران. واعتبروا في روسيا أن ما يعتزم الأميركيون نصبه في الأراضي الأوروبية قرب حدود بلادهم سيمثل تهديدا لروسيا، فاقترحوا أن تتخلى الولايات المتحدة عن إنشاء النظام الصاروخي المضاد في أوروبا وتستعين بدلا من هذا بالرادار القائم في أذربيجان ورادار قيد الإنشاء في جنوب روسيا لرصد صواريخ ينتظر الأميركيون انطلاقها من إيران. وأفادت تسريبات صحفية أن الولايات المتحدة اقترحت دمج ما تملكه الولايات المتحدة وحلف الناتو وروسيا من أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ. وفضلا عن ذلك فإن الصواريخ الاعتراضية المزمع نصبها في الأراضي البولندية لن تدخل الخدمة الفعلية إلا عندما يبدو من الواضح أن إيران تملك الصواريخ التي تستطيع الوصول إلى أوروبا. ويرى الخبير العسكري الروسي فلاديمير دفوركين إمكانية أن تتوصل موسكو وواشنطن إلى اتفاق في حالة ما إذا امتنعت الولايات المتحدة عن نصب الصواريخ الاعتراضية في بولندا قبل أن يظهر ما يدل على وجود خطر حقيقي آتٍ من إيران وتعهدت بعدم إقامة المزيد من القواعد لإطلاق الصواريخ الاعتراضية في أوروبا دون موافقة روسيا. وفي المقابل يمكن أن توافق روسيا على إنشاء نظام صاروخي دفاعي مشترك مع الولايات المتحدة والناتو ينضم إليه الرادار في أذربيجان والرادار الذي لا يزال قيد الإنشاء قرب مدينة ارمافير الروسية.وفي رأي الخبير فإن المقترحات الأميركية تتضمن تعهدات من شأنها إرضاء روسيا.
موسكو غير راضية في المقابل قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية في تصريحات بثتها ثلاث وكالات انباء روسية ان المقترحات المكتوبة التي قدمتها الولايات المتحدة "لا تلبي" التطلعات الروسية وتختلف عن الوعود التي قطعت شفهيا. وصرح هذا المصدر "سلمونا مقترحات عملية. ما زلنا ندرسها. لكن نظرة اولى تكشف انها لا تلبي تطلعاتنا". وتابع "ليس هذا ما وعدت به موسكو شفهيا في اللقاء" الذي عقد في 12 تشرين الاول/اكتوبر بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين.