أخبار

بوتين يستقبل ولي العهد السعودي ويبحث معه مبيعات أسلحة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الامير سلطان يلتقي بوتين ولافروف اليوم

الأمير سلطان من موسكو: نأمل أن يعالج أنابوليس القضايا المحورية

الأمير سلطان في موسكو: أجندة مباحثات مزدحمة

موسكو: أجرى ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز محادثات في موسكو اليوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتوقع أن تمهد الطريق لشراء السعودية، حليف الولايات المتحدة القوي، أول دفعة من الاسلحة الروسية. واعرب الامير سلطان خلال لقاءه وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف قبيل اجتماعه ببوتين عن تاييده لسياسة الكرملين. وقال "نحن راضون عن السياسة الروسية ونامل في استمرارها".

ونوه الأمير سلطان بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وروسيا. وذكرت وسائل الاعلام الروسية أن ولي العهد السعودي أكد خلال اجتماعه مع بوتين تميز العلاقات بين البلدين "بمكانة خاصة قائمة على الثقة ولها آفاق واسعة". وأعرب الأمير سلطان عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد السعودي أينما حل في موسكو.

من جهته قال الرئيس بوتين ان المباحثات الروسية السعودية تناولت العديد من الجوانب بما في ذلك التعاون في المجالات الانسانية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية اضافة الى القضايا الدولية والاقليمية موضع اهتمام الجانبين. وذكر بوتين أنه يتذكر على الدوام الحفاوة وحسن الاستقبال خلال زيارته للمملكة في فبراير الماضي. وطلب نقل تحياته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وكان ولي العهد السعودي أجرى في وقت سابق مباحثات مع نائب رئيس الحكومة الروسية سيرغي ايفانوف ووزير الدفاع اناتولي سيرديوكوف.

وزار بوتين السعودية في شباط/فبراير الماضي. وقال مسؤولون سعوديون عقب الزيارة ان المملكة تجري مفاوضات مع موسكو حول شراء انظمة اسلحة روسية. ووصف لافروف لقاء الامير سلطان مع بوتين بانه "المحطة الرئيسية" في الزيارة التي قال انا ستركز على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اثناء زيارة بوتين الى الرياض. واضاف لافروف "الجانبان راضيان" مضيفا ان العلاقات الروسية السعودية دخلت مرحلة جديدة من "النمو المكثف".

ولم يقدم المسؤولون في موسكو مزيدا من المعلومات حول اجندة محادثات سلطان مع بوتين. الا ان دبلوماسي في الرياض ذكر في وقت سابق من هذا الاسبوع انه يتوقع ان تثمر محادثات موسكو عن "اتفاق اطار للتعاون العسكري" يفتح الطريق امام السعودية لشراء اسلحة روسية.

وصرح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل في وقت سابق من هذا العام قبل زيارة بوتين الى الرياض ان المملكة تجري محادثات مع روسيا حول احتمال شراء اسلحة روسية. واضاف انه جرت محادثات بين البلدين تتعلق بالاسلحة. الا ان وزير الخارجية السعودي لم يكشف عن مزيد من التفاصيل الا ان مصدرا دبلوماسيا في الرياض صرح في وقت سابق ان المحادثات التي اجراها بوتين اثناء زيارته السعودية يتوقع ان تؤدي الى "تفاهم شفهي" حول بيع نحو 150 دبابة روسية من طراز تي-90 الى السعودية. وذكر المصدر انه اجريت تجارب على تلك الدبابات في السعودية العام الماضي لتحديد مدى صلاحيتها للظروف الصحراوية، كما ترغب روسيا في بيع مروحيات من طراز ام اي 17 للمملكة.

وتجدر الإشارة إلى أن معهد العلاقات الدولية بموسكو منح ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبد العزيز درجة دكتوراه فخرية. وألقى الأمير سلطان محاضرة أمام أساتذة وطلاب المعهد حول الوضع في الشرق الأوسط.

وقال رئيس معهد العلاقات الدولية اناتولي توركونوف في أثناء مراسم منح درجة الدكتوراه الفخرية للأمير سلطان إن هذا اللقب يمنح للشخصيات التي تساهم مساهمة كبيرة في تعزيز السلام والاستقرار في العالم. ووصل الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى موسكو في 21 نوفمبر في زيارة تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الأمير سلطان في حديث لوسائل إعلام روسية إن زيارته إلى موسكو تأتي لبحث تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة وروسيا وسبل تطويره في كافة المجالات ـ السياسي والاقتصادي والتجاري والمالي والعلمي والتقني والثقافي بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد الأمير سلطان على أهمية تكريس الشراكة التجارية ونقل التقنية وزيادة الاستثمارات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إرادة القرار
فؤاد شهاب -

التطور الذي شهدته العلاقات الروسية السعودية خلال الأعوام الأربعة الماضية يعكس بوضوح وعي النظام الحاكم في المملكة وامتلاكه في نفس الوقت لإرادة القرار وهو ما ينقص الكثير من الأنظمة العربية الأخرى، العلاقات مع روسيا تخلق توازنفي القوى مفيد للعرب في مواجهة غطرسة القطب الأوحد الذي لا يعير أي اهتمام لمصالح العرب ، هنيئا للملكة بنضجها السياسي.