ولي العهد السعودي وبوتين أكدا أهمية تعزيز الجهود المشتركة لدعم عملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوتين يستقبل ولي العهد السعودي ويبحث معه مبيعات أسلحة
الامير سلطان يلتقي بوتين ولافروف اليوم
الأمير سلطان من موسكو: نأمل أن يعالج أنابوليس القضايا المحورية
الأمير سلطان في موسكو: أجندة مباحثات مزدحمة
وفي ما يلي نص البيان المشترك:
تلبية لدعوة الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية ، قام الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في المملكة العربية السعودية بزيارة رسمية لجمهورية روسيا الاتحادية في الفترة من 11 إلى 13 ذو القعدة 1428هـ الموافق للفترة من 21 إلى 23 نوفمبر 2007م .
وقد تم خلال الزيارة الاجتماع الذي عقده الرئيس بوتين مع الامير سلطان والاجتماعات الأخرى مع كبار المسؤولين في الحكومة الروسية. وقد عبر الجانبان عن رضاهما للتطورات الملموسة والجيدة التي تحققت على صعيد العلاقات الثنائية على مختلف المستويات وأعربا عن توافق وتقارب وجهات النظر حول عدد من المسائل الثنائية والإقليمية والدولية حيث أعرب الجانبان عن رغبتهما الأكيدة في تعزيز الحوار السياسي الرفيع المستوى بينهما.
كما أكدا أهمية تعزيز الجهود السعودية - الروسية المشتركة لدعم عملية السلام وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط معتبرين أن الحل العادل والشامل للنزاع العربي - الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يشكل الأساس القوي للاستقرار في المنطقة الأمر الذي سيسهم في دعم السلم والأمن الدوليين وفي هذا الصدد فقد أكد الجانبان تأييدهما ودعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وأكدا أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002م وتم التأكيد عليها في القمة العربية في الرياض في شهر مارس عام 2007م. ودعا المجتمع الدولي إلى توفير السبل والتسهيلات لتقديم المزيد من المساعدات للشعب الفلسطيني. وقد أعربت المملكة العربية السعودية عن تقديرها العميق لجهود جمهورية روسيا الاتحادية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ما يتعلق بمقترح مؤتمر السلام المزمع عقده في أنابولس أعرب الطرفان عن أملهما في أن يتعاطى هذا المؤتمر مع القضايا الأساسية للنزاع العربي - الإسرائيلي بغية التوصل إلى سلام عادل وشامل للنزاع في جميع مساراته وفق إطار زمني منظور.
واستعرض الجانبان الوضع في العراق حيث أكدا أهمية دعم وحدة العراق والحفاظ على استقلاله وسيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه الداخلية ، كما اتفقا على أن التطبيق العاجل والفاعل لكافة متطلبات تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة لعناصرها الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية هو مفتاح الحل للوضع العراقي. وقد بحث الجانبان الوضع في لبنان وأكدا أهمية الحفاظ على وحدة لبنان وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه ودعا كافة الفئات والقوى اللبنانية إلى تعزيز الحوار والتوافق في ما يخص مسألة إجراء الانتخابات الرئاسية بكل استقلالية وبمعزل عن أي تدخل خارجي ووفقاً للنصوص الدستورية.
وحث الجانبان جميع دول الشرق الأوسط على الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل ووسائل إطلاقها طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وفي هذا الإطار فقد أكد الجانبان دعمهما للحل الدبلوماسي للملف النووي الإيراني وحثا إيران على التجاوب مع قرارات مجلس الأمن رقم 1696 و1737 و1747 والتعاون البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية .
كما استعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية وغيرها واتفقا على أهمية تعزيزها وتطويرها وأكدا في هذا الإطار أهمية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين ومجلس الأعمال السعودي الروسي المشترك عند الحاجة لبحث سبل تشجيع الاستثمارات في البلدين .
كما بحث الجانبان أهمية استقرار سوق النفط للاقتصاد العالمي وقد أعرب الجانب الروسي عن تقديره للسياسة البترولية المتوازنة للمملكة العربية السعودية باعتبار المملكة مصدراً آمناً ويعتمد عليه في توفير إمدادات النفط للأسواق العالمية، ومن هذا المنطلق فقد أكد الجانبان عزمهما زيادة تشجيع التعاون الثنائي في مجال الطاقة ، كما أكدا عزمهما على زيادة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية والنقل. وقد أعرب الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال .