تشاؤم روسي غربي بشأن نجاح محادثات كوسوفو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : عبر ممثل روسيا في ترويكا المحادثات الخاصة بمستقبل إقليم كوسوفو الكسندر بوتسان ـ هارتشينكو عن شكه بإمكانية توصل المحادثات القادمة بين الصرب والألبان التي ستجري الإثنين القادمإلى حل وسط.
ونقلت وكالة بيتا الصربيةعنه قوله لها إن الوضع في المفاوضات لم يتغير وان بلغراد تقدم أفكارًا بناءة، لكن وضع الألبان صلب جدًا حسب قوله. وأضاف "إنني بصراحة لا أرى إمكانية للتوصل إلى حل في المفاوضات حتى العاشر من كانون الأول/ ديسمبر القادم" وهو السقف الزمني الذي حدد غربيًا وألبانيًا لهذه المفاوضات فيما ترى صربيا ومعها روسيا بأن هذا التاريخ ليس الموعد الأخير وإنما موعد رفع الترويكا تقريرًا بشأن نتيجة المحادثات إلى الأمين العام للأمم المتحدة .
من جهتها نقلت صحيفة " كوها دي توري " الصادرة في برشتينا عن مصادر دبلوماسية غربية لم تذكر هويتها بأنها لا تتوقع أي تقدم خلال المفاوضات التي ستجري في بادين القريبة من فيينا يوم الاثنين القادم على مدى ثلاثة أيام، لأن الطرفين الصربي والألباني رفضا مقترحات وسطاء الترويكا .
وحسب الصحيفة، فإنهذه المصادرالغربية قد أكدت لها أن "كل شيء قد انتهى، وان من الواضح الآن أن الترويكا لم يبق أمامها حيزًا لمقترح حول الاتفاقيةلأن الاقتراح الأخير لممثل الاتحاد الأوروبي اشينغر الخاص بمنحه الإقليم وضعًا محايدًا رفض من قبل الصرب والألبان على حد سواء".
وبالتوافق مع هذا التقييم، قال الناطق الصحافي باسم الوفد الألباني للمفاوضات سكيندر هيسيني بان "برشتينا لا تتوقع تحقيق أي نتائج خلال الاجتماعات القادمة وان الألبان سيقومون فورًا بعد العاشر من كانون الأول/ديسمبر القادم بإعلان استقلال كوسوفو بالاتفاق مع الأسرة الدولية".
وشدد على أن الألبان ينسقون كل خطوة مقبلة مع جزء من الأسرة الدولية يدعم استقلال الإقليم مؤكدا أن "الألبان لن يقبلوا بأي حل اقل من الاستقلال".
من جهته ذكر الرئيس الصربي بوريس تاديتش بان "الوفد الصربي إلى المرحلة النهائية من المفاوضات حول مستقبل إقليم كوسوفو سيحاول تقديم اقتراح متكامل يعتمد على الموقف الأساسي لصربيا وهو منــح الإقليم الحكم الذاتي الجوهري والموسع".
وعلى الرغم من التحضيرات القائم للمحادثات الجديدة إلا أن بلغراد تعتقد أيضًا أن إمكانية التوصل إلى حل وسط يقبل به الطرفان لا تلوح في الأفق ولذلك بدأت الاستعدادات العملية للتحضير لخطوة إعلان الألبان الاستقلال من جانب واحد .
ويرى رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيسا بان إعلان الاستقلالمن جانب واحد لن يساوي شيئا على الإطلاق وان كل الاستعدادات التي تقوم بها حكومته تستهدف أن تبين صربا وبشكل عملي أن الاستقلال وحيد الجانب لا يساوي شيئا على الإطلاق. وأضاف في تصريح لتانيوغ إن على صربيا أن تبين وبقوة ووحدة بان تلك العملية غير القانونية لا وجود لها بالنسبة إليها، وان كوسوفو سيبقى جزءًا لا يتجزأ من أراضي صربيا ولا يمكن المساس به .
وأضاف إن من الأهمية في حال حدوث ذلك أن يبقى الصرب في الإقليم وان يعرفوا ن حكومتهم وبرلمانهم في بلغراد وان دولتهم هي صربيا. ودعا كوشتونيستا مواطني بلاده إلى عدم التحدث عن الاستقلال وحيد الجانب مشددًا على أن الاعتراف الأميركي باستقلال الإقليم أو أي اعتراف أخر لا يمكن أن يغير أو يحول الحالة غير القانونية إلى أمر طبيعي ونظامي .