إيران تُعد لمناورات بحرية ضخمة بخليج عُمان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: كشفت إيران عن عزمها إجراء "مناورات ضخمة" في خليج عُمان، أوائل العام المقبل، تجري خلالها القوات البحرية الإيرانية اختبارات على عدد من أحدث أسلحتها، في خطوة قد تؤدي إلى مزيد من التصعيد بالمنطقة، التي تشهد توتراً متزايداً بسبب مخاوف الغرب من طموحات البرنامج النووي الإيراني.
إلا أن القائد العام للقوات البحرية الإيرانية، الأميرال حبيب الله سياري، نفى أن تلجأ الجمهورية الإسلامية إلى إغلاق مضيق "هرمز"، الذي تمر من خلاله نحو 40 في المائة من صادرات النفط في العالم، في حالة نشوب مواجهة عسكرية مع الغرب.
وحذر سياري، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء إيرانية، قائلاً: "إننا جاهزون تماماً للتصدي لكافة الأخطار الخارجية، وإننا لا نتحدث في غضون ذلك عن سد مضيق هرمز، ولكننا جاهزون لاتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحنا"، مضيفاً قوله: "إذا ما نفذ العدو يوماً ما تهديداته، فإن البحرية الإيرانية تملك رداً مدمراً."
وأشار سياري إلى أن "كافة المناورات في حدود الخليج من شماله وحتى البحر العربي بما في ذلك مضيق هرمز تخضع لإشراف القوات البحرية الإيرانية"، مستطرداً قوله إن "تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج، يندرج في إطار عملية سيكولوجية ودعائية."
وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن هدف المناورة، التي يُطلق عليها اسم "الاتحاد 68"، حيث يشير الرقم 68 إلى العام الفارسي الحالي 1368، والتي ستجري في نهاية يناير/ كانون الأول وبداية فبراي/ شباط من العام المقبل، هو "اختبار لأحدث فنون الحرب والتكتيكات العسكرية الإيرانية."
وكان الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، قد أعلن مؤخراً أنه يستبعد نشوب مواجهة عسكرية بين بلاده والغرب، إلا أنه جدد تأكيده على عزم طهران المضي قدماً في برنامجها النووي "دون تقديم أية تنازلات."
وخلال احتفال شعبي، أُقيم بمحافظة "أردبيل" شمالي غربي إيران الأربعاء الماضي، قال نجاد: "إنهم (الغربيون) يريدون الحصول ولو على تنازل صغير"، مضيفاً: "يجب أن يعلموا أن الشعب الإيراني، الذي صمد حتى هذه المرحلة، سيواصل الصمود ولن يقدم أي تنازل يخالف القواعد الدولية."
وشدد نجاد على أنه "في حال قدمت إيران أي تنازل، فإن الغربيين لن يتوقفوا أبداً عند هذا الحد، وسيهددون إيران للحصول على تنازلات جديدة"، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس في ذلك الوقت.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ألمح نجاد إلى أن بلاده قد توافق على تخصيب اليورانيوم في دولة أخرى، في خطوة من شأنها تخفيف حدة التوتر مع الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، التي تتخوف من أن الجمهورية الإسلامية تسعى لإنتاج أسلحة نووية.
وقال الرئيس نجاد، في تصريحات له على هامش مشاركته في القمة الثالثة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والتي عُقدت مؤخراً بالعاصمة السعودية الرياض، إنه قد يناقش مع قادة دول عربية إمكانية تخصيب اليورانيوم في دولة محايدة خارج المنطقة، مثل سويسرا.