شافيز يجمد علاقات بلده مع كولومبيا و اسبانيا

كراكاس: اعلن الرئيس هوغو تشافيز اليوم الاحد انه قرر "تجميد" علاقات فنزويلا مع كولومبيا على اثر الغاء بوغوتا تكليفه القيام بوساطة في قضية الرهائن الذين تحتجزهم القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.وقال تشافيز "اعلن للعالم اني وضعت العلاقات مع كولومبيا في الثلاجة. ولم اعد اصدق اي شخص في الحكومة الكولومبية".

ووجه الرئيس الفنزويلي اتهامات عنيفة الى المسؤولين الكولومبيين. وقال "اصدروا امس بيانا مليئا بالاكاذيب، وانه لأمر خطير ان تكذب حكومة ما. لقد بصقوا بصفاقة في وجهنا، بينما كنا نحاول ايجاد طريق السلام".

ولم يتوقف تشافيز عن رفع نبرته حيال بوغوتا منذ الغى الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي الاربعاء تكليفه القيام بوساطة للافراج عن الرهائن لدى القوات المسلحة الثورية.

وقد تعهد الرئيس الفنزويلي المساهمة في اتفاق للافراج عن 45 رهينة لدى القوات المسلحة الثورية منهم الفرنسية الكولومبية اينغريد بيتانكور وثلاثة اميركيين في مقابل حوالى 500 عنصر من القوات الثورية تحتجزهم القوات الكولومبية.

من جهته، اتهم الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي تشافيز بأنه يريد تشكيل "حكومة ارهابية من القوات المسلحة الثورية" في كولومبيا، وبأنه لا يبدي "اهتماما" بالسلام.وقال اوريبي مخاطبا الرئيس الفنزويلي ان "تصريحاتك ومواقفك تعطي الانطباع بانك لست مهتما بالسلام في كولومبيا وانك تريد ان تكون كولومبيا ضحية حكومة ارهابية من القوات المسلحة الثورية".

واضاف "الحقيقة هي اننا (الكولومبيون) نحتاج الى وساطة ضد الارهاب وليس الى شخص يشرع الارهاب".واكد "الحقيقة هي انك اذا كنت تعد لمشروع توسعي في القارة (الاميركية الجنوبية)، فان هذا المشروع لن يمر في كولومبيا".

تجميد العلاقات مع اسبانيا

كذلك، اعلن هوغو تشافيز انه جمد علاقات فنزويلا مع اسبانيا حتى يقدم له الملك خوان كارلوس الذي امره بأن يسكت خلال قمة في تشيلي اعتذارا.وقال تشافيز "حتى يقدم العاهل الاسباني اعتذارا، اجمد العلاقات مع اسبانيا"، ولم يذكر ما هي النتائج المحددة لقراره على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وفي العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر، خلال القمة الايبيرية-الاميركية في سانتياغو، تلاسن تشافيز مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو. ولأن تشافيز لم يتوقف عن مقاطعته، قال له الملك خوان كارلوس "لماذا لا تصمت؟".