أخبار

إيران تأمل ألا تشارك السعودية بمؤتمر أنابوليس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق، عمان، طهران: ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الإثنين أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أبلغ العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في اتصال هاتفي أنه يأمل "بألا يسجل إسم السعودية" بين الدول المشاركة في اجتماع انابوليس. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن احمدي نجاد قوله انه "كان يأمل بان لا يسجل اسم السعودية ضمن المشاركين في مؤتمر انابوليس". واضافت ان الرئيس الايراني اكد ان "الدول العربية يجب ان تنتبه للمؤامرات والخدع الصهيونية".

وكانت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ذكرت ان احمدي نجاد اجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس السوري بشار الاسد. وقالت الوكالة ان الرجلين "اتفقا على ان وحدهم الممثلين الحقيقيين للشعب الفلسطيني يستطيعون اتخاذ قرارات حول مستقبل فلسطين والمؤتمرات مثل اجتماع انابوليس محكومة بالفشل".

وكان الرئيس الايراني انتقد الاحد الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط الذي سيعقد الثلاثاء في انابوليس، معتبرا انه لا يهدف سوى الى دعم النظام الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. وقال الرئيس الايراني في اجتماع لفنانين من ميليشيا الباسيدج الايراني ان "مؤتمر السلام المزعوم في الايام المقبلة في انابوليس في الولايات المتحدة لا فائدة له للشعب الفلسطيني وهدفه دعم الصهاينة المحتلين". وقال احمدي نجاد ان "المشاركة في هذا المؤتمر دليل نقص في الذكاء السياسي (...) والتاريخ لن يرحم الذين سيشاركون في المؤتمر ويقدمون امتيازات الى النظام الصهيوني".

تأرجح سوري ما بين طهران وموسكو

ومابين التأييد الروسي والهجوم الإيراني على مؤتمر أنابوليس تبدو دمشق تتأرجح بين حلفائها ، ورغم حسم دمشق الامور لصالح مشاركتها في المؤتمر والموافقة على الاقتراح الروسي والاتصالات العربية والاقليمية والدولية للمشاركة في مؤتمر أنابوليس ، ولكن نقلت وكالات الانباء الايرانية إن الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الإيراني أحمدي نجاد اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن مؤتمر أنابوليس للسلام محكوم بالفشل، وكان واضحا من تصريحات حزب الله بعدم موافقته على المشاركة اللبنانية في المؤتمر انه اختار المسار الايراني.

رئيس تحرير جريدة الديار اللبنانية شارل ايوب برر تناقض الرأيين السوري الايراني من المؤتمر لقناة ال بي سي ان علاقة دمشق بطهران استراتيجية ومشاركة سوريا في المؤتمر لن تؤثرعلى العلاقة ، واشار الى التحالف الايراني السوري لايلغي الطرفين فيما قال الدكتور عبد المنعم سعيد ان سوريا قدمت مبادرتين ايجابيتين الاولى انها اسقطت عقد مؤتمر بديل للفصائل الفلسطينية المعارضة في دمشق كما اعلنت مشاركتها في انابوليس، معتبرا ان مايتم التحضير له هو مسار جديد لسوريا ويجري العمل السياسي الدبلوماسي له ولكن الولايات المتحدة تريد اكثر من ذلك من سوريا تريد "مواقف اكثر ايجابية" في لبنان والعراق لكي تستانف سوريا مفاوضاتها مع اسرائيل.

وكان مصدر اعلامي اعلن أنه تقرر رسميا مشاركة سوريا في مؤتمر انابوليس للسلام في الولايات المتحدة الثلاثاء المقبل بوفد برئاسة معاون وزير الخارجية السوري فيصل المقداد. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر إعلامي مسؤول قوله إن " سورية تلقت دعوة من حكومة الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام بعد أن تم إدراج المسار السوري على جدول أعمال المؤتمر".

وتكثفت الاتصالات السياسية والدبلوماسية في الأيام الماضية مع سورية لإقناعها بالمشاركة في أنابوليس كان منها زيارة المبعوث الروسي الخاص الكسندر سلطانوف إلى دمشق للموافقة على الاقتراح الروسي بالمشاركة في مؤتمر انابوليس على أن يتم عقد مؤتمر سلام آخر في موسكو يركز على المسار السوري الإسرائيلي بينما هاجم نجاد مؤتمر أنابوليس معتبرا أن " لا فائدة منه للشعب الفلسطيني وهدفه دعم الصهاينة المحتلين".

وكانت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا في وقت سابق حذرت من مرامي واشنطن من اجتماع انابوليس، ونبهت الى "المغريات او الضغوط الكبيرة التي قد تلوح بها الادارة الاميركية في مؤتمر انابوليس".واعتبرت ان "المهم الانتباه الى مرامي واشنطن من هذا الاجتماع الذي يأتي في وقت ضاغط على الرئيس جورج بوش الباحث عن اي انتصار في الخارج". فيما اعتبرت صحف اميركية إن "القضايا العالقة بين سورية واسرائيل أكثر سهولة من جوهر الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين لذلك ربما يفضي أو لا يفضي إلى مفاوضات مثمرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".

وأوضحت أن "الرئيس بشار الأسد، أقدر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس على التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل". ورأت "إن الفوائد الإستراتيجية التي ستنجم عن الاتفاق بين سورية وإسرائيل ربما لا تكون فورية وحسب، بل بعيدة الأثر كذلك" ، مشيرة إلى أن "السلام السوري الإسرائيلي ربما يقلل من التهديد الإقليمي الذي تشكله طهران، وربما يجعل بتراجع دعم الجماعات المسلحة في لبنان وفلسطين إيجاد حل تفاوضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر سهولة". وانهارت محادثات السلام بين سورية وإسرائيل عام 2000 بسبب نطاق انسحاب إسرائيلي مقترح من الجولان لا يضمن وصول سورية إلى بحيرة طبرية .

اتصال هاتفي بين العاهل الاردني والرئيس السوري حول انابوليس

الى ذلك اعلن مصدر رسمي ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والاسد بحثا في اتصال هاتفي مساء الاحد الاستعدادات الجارية لمؤتمر انابوليس. وقال الديوان الملكي الاردني في بيان ان "الملك عبد الله تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الاسد جرى خلاله استعراض آخر التطورات في المنطقة والموقف العربي من الاستعدادات الجارية حاليا لعقد لقاء انابوليس الدولي للسلام الذي ستبدأ اعماله الثلاثاء" في الولايات المتحدة. كما استعرضا "عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك". واعلنت 16 دولة عربية من ضمنها الاردن وسوريا مشاركتها في مؤتمر انابوليس. ومن المقرر ان يضم اجتماع انابوليس ممثلين عن اربعين دولة تحت رعاية الرئيس الاميركي جورج بوش ويهدف الى اعادة اطلاق عملية السلام في الشرق الاوسط المتوقفة منذ نحو سبعة اعوام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مؤتمر أنابوليس
حنان الشيخ -

أنا أرى أن هذا المؤتمر لن يكون مفيداً أبداً بل على العكس ربما يضطر العرب إلى تقديم المزيد من التنازلات التي ستظلم الفلسطينيين أكثر وأكثر وحسبي الله ونعم الوكيل

كان أولى به
منذر -

كان أولى بالرئيس الايراني أن يملي إرادته على الرئيس السوري الذي قررت بلاده الحضور وهي حليف لدولة العمائم الفارسية وإن كان كما يتبجح بهيلمان قوته أن يؤسس حزباً لله في سوريا يحرر الجولان بدلاً من نظام البيات الشتوي السوري الضامن لأن تنام اسرائيل ملءعينيها إعتماداً على الضبط والربط الدمشقي إذن على رئيس الدولة الفارسية محاولة فهم أفضل لموقع " الامتيازات الصهيونية " .. لسنا بالخب يا نجاد .. هل تعرف من قال ذلك ؟

تتمة للرد الثاني
منذر -

{ لست بالخب ولا الخب يخدعني } عبارة خالدة قالها رضوان الله عليه الفاروق عمر بن الخطاب

مؤتمر انابوليس
دعاء كنعان -

انا وبوجهة نضري ان هذا المؤتمر مصيره الفشل باذن الله ومهما كان هناك تنازلات اسرائلية او هبات اسرائلية لشعب الفلسطيني الا ان التنازلات الفلسطينية ستكون اكبر وحسبي الله ونعم الوكيل