العراق وسوريا يوقعان 6 اتفاقيات تفاهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أسامة مهدي من لندن : وقع وزير المالية العراقي باقر جبر الزبيدي مع نظيره السوري محمد الحسين في دمشق اليوم ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية بين بلديهما .. بينما تبدأ حافلات حكومية عراقية مجانية غدا بنقل العراقيين المهاجرين الى سوريا والراغبين في العودة الى بلدهم ..
وقال الناطق باسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ في بيان صحافي تسلمت إيلاف نسخة منه ان هذه الاتفاقيات شملت تسهيلات مصرفية بين البنكين التجاري السوري والرافدين العراقي واتفاقية لحل الالتزامات المالية المترتبة بذمة الجانبين اضافة الى مذكرات تفاهم لمنع الازدواج الضريبي والتعاون الجمركي وكذلك مذكرة اطار عام لتأسيس مصرف عراقي سوري وتسديد الالتزامات المالية بين الخطوط الجوية العراقية ومؤسسة النقل العربية السورية.
واوضح الدباغ انه ستتم المصادقة على الاتفاقيات التي وقعت من قبل الجهات الدستورية والقانونية في كلا البلدين. واشار الى ان هذه الخطوة تأتي في اطار رغبة البلدين في تنمية العلاقات وتشجيع زيادة التعاون الاقتصادي وتوفير الاليات المناسبة لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
واجرى الزبيدي الذي يواصل زيارة رسمية الى دمشق منذ الخميس الماضي مباحثات لتطوير العلاقات السورية العراقية مع الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء ناجي العطري ووزير الخارجية وليد المعلم والفعاليات الاقتصادية والتجارية . وتناولت مباحثات الوزير العراقي ايضا مشكلة الاموال العراقية المودعة في البنوك السورية كما سيناقش مسألة العراقيين المتواجدين على الاراضي السورية.
ومن المنتظر ان تبدأ الملحقية التجارية العراقية في دمشق غدا الثلاثاء تسيير رحلات أسبوعية مجانية برية من سورية إلى العراق لنقل الراغبين من اللاجئين العراقيين في العودة إلى بلادهم.
فقد قررت الحكومة العراقية اليوم إرسال 20 حافلة إلى العاصمة السورية دمشق لنقل العراقيين الراغبين في العودة الى البلاد إعتبارا من يوم غد .
وقال الدباغ " اعتبارا من يوم غد الثلاثاء ، ستنطلق حافلات تابعة لشركة النقل البرّي من نقاط معتمدة في العاصمة السورية دمشق لتسهيل عودة العراقيين الى الوطن".
وتأتي هذه الخطوة عقب عودة الكثير من العوائل المتواجدة في سوريا الى العراق بعد التحسن الأمني الملحوظ في الفترة الأخيرة. كانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قدرت أعداد العراقيين المتواجدين في سوريا بحوالى 2ر1 مليون عراقي .
ومن جهته قال المستشار التجاري العراقي في دمشق عدنان الشريفي إن الملحقية ستبدأ تسيير رحلات أسبوعية من سوريا إلى العراق لنقل العراقيين الراغبين في العودة إلى بلادهم وذلك بناء على تعليمات من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي . وأكد الشريفي أن السيارات التي ستنقل هؤلاء تتبع لوزارة النقل العراقية وهي تؤمن لهم العودة مجانا مع تأمين الحماية اللازمة لهم براً وجواً .
وقال إن عدد العائلات العراقية التي عادت إلى العراق من الدول المجاورة وصل إلى70 ألف عائلة مشددا على أن بغداد شهدت تحسناً أمنيا بشكل كبير شجع العراقيين على العودة . واوضح ان سفارة بلاده قد دعت العراقيين الراغبين في العودة إلى تسجيل أسمائهم في الملحقية التجارية متوقعا أن تكون الأعداد المسجلة خلال الفترة المقبلة كبيرة .
وكانت سوريا فرضت نظام التأشيرة إليها على أن يقوم العراقيون الراغبون في البقاء فيها أو بالقدوم إليها للحصول على تأشيرة دخول كل ثلاثة أشهر من السفارة السورية في بغداد باستثناء بعض الحالات التي تمنح فيها التأشيرة على الحدود.
وقدرت مصادر حدودية عدد العراقيين القادمين إلى سورية بنحو 500 إلى 600 عراقي يومياً، بعدما كان الرقم يصل إلى نحو 20 ألفا يومياً قبل اعتماد نظام التأشيرة.
وتقول سوريا إنها تتحمل أعباء اقتصادية وأمنية واجتماعية وتعليمية تصل إلى نحو مليار و600 مليون دولار نتيجة استضافتها أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي.
جدير بالذكر ان وفدا تجاريا عراقيا يزور سوريا حاليا لبحث الديون السورية المترتبة على العراق قام بإمهال أصحاب العقود المرفوضة أربعة أشهر لإثبات تعاقداتهم .
وكان وفد مالي عراقي سبق زيارة الزبيدي قد وقع على محضر مشترك مع سوريا يضمن تصنيف العقود المبرمة . وقد شمل التصنيف الأول العقود المرفوضة ومع ذلك أعطى العراق أصحابها مهلة لغاية 31 /3 / 2008 لتقديم ما لديهم من وثائق ثبوتية لإثبات صحة ادعائهم . وقد صدرت أوامر دفع ثلاثة عشر عقدا أضيف إليها لاحقا 3 عقود أخرى وكلها في طريقها إلى التسديد أما مطالبات التجار الجديدة فتمت معالجتها عبر معالجة العقود المرفوضة .
ويقدر التجار السوريون حجم ديونهم للعراق والتي تعود إلى أيام النظام العراقي السابق بأكثر من مليار دولار إلا أن الوفد العراقي أكد أن الرقم أقل من ذلك بكثير.