مشرف يستقيل من قيادة الجيش الأربعاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسلام اباد: يقدم الرئيس الباكستاني برفيز مشرف الأربعاء استقالته من منصبه كقائد للجيش. كما سينصب الخميس رئيسا للبلاد في فترة ولاية ثانية. جاء ذلك على لسان رشيد قريشي الناطق الرسمي باسم الرئيس مشرف وقال قريشي إن مشرف سيسلم منصب قائد للجيش إلى نائبه اللفتنانت جنرال أشفق برفيز كياني في احتفال خاص.
وحول سؤال عما إذا كان مشرف سيقطع جميع صلاته المهنية بالجيش رد قريشي بأن مشرف قد اشار إلى أنه سيحتفظ بمنصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة أسوة بقادة دول أخرى. وكان مشرف قد عين الشهر الماضي رئيس الاستخبارات العامة السابق الجنرال كياني ليخلفه في قيادة الجيش.
وسيتمتع مشرف ـ كرئيس مدني ـ بصلاحيات كبيره منها سلطة إقالة الحكومة المدنية.
وكان نواز شريف ـ رئيس الوزراء السابق والذي أطاح به مشرف في انقلاب عام 1999ـ قد عاد الأحد إلى باكستان بعد سنوات قضاها في المنفى. وخدم كل من شريف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو فترتين في رئاسة الوزراء، مما يحول دون تسلمهما المنصب مرة ثالثة وفقا للدستور.
وقدم كل من شريف وبوتو أوراق ترشحهما لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة المقرر إجراؤها في كانون الثاني/يناير المقبل. غير أن الإثنين يحتفظان بخيار مقاطعة هذه الانتخابات إذا ما شعرا بأنها لن تكون حرة وعادلة.
وكان الجنرال مشرف قد فرض حالة الطوارئ في باكستان في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، لكبح جماح السلك القضائي ومواجهة الخطر المتنامي للإسلاميين المتشددين، كما قال. وقد تم اعتقال الآلاف من المعارضين السياسيين في باكستان في الأسابيع الماضية، وحظر العديد من الخدمات الإخبارية الإذاعية والتليفزيونية، كما أقيل عدد من القضاة نظر إليهم باعتبارهم يشكلون خطرا على الحكومة.
وتعرض الرئيس الباكستاني لضغوط دولية وداخلية شديدة لإجباره على التنحي عن منصبه العسكري. وكان مشرف قد استولى على السلطة في انقلاب قام به عام 1999 ضد نواز شريف الذي كان يترأس حكومة مدنية.
غير أن الولايات المتحدة ـ الداعم الرئيسي للرئيس مشرف ـ قد تزايد قلقها في الأشهر الماضية بسبب عدم قدرة الجيش الباكستاني على السيطرة على المتشددين المؤيدين لطالبان، وبسبب تضاؤل شعبية مشرف لدى المواطنين.
ودعمت الولايات المتحدة المحادثات التي كانت جارية بين الرئيس مشرف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ـ والتي ترأس أكبر حزب سياسي في البلاد ـ لعقد صفقة يتشاركان بموجبها في الحكم.
غير أن بوتو قد أعلنت مؤخرا أنها لن تعمل مع الجنرال مشرف.