أخبار

لبنان يراوح بين ميشال إده وميشال سليمان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حظوظ قائد الجيش تبرز بقوة بعد إخفاق التوافق
لبنان يراوح بين ميشال إده وميشال سليمان

إيلي الحاج من بيروت: لا شيء حاسماً يؤكد أو ينفي إحتمال أن تنعقد الجمعة المقبل الجلسة المحددة لانتخاب من يشغل منصب رئاسة الجمهورية الفارغ في لبنان منذ الجمعة الماضي، وإن كان جو التشاؤم من نتائج الإتصالات الدائرة لهذه الغاية لا يزال طاغياً حتى الآن . في هذا الإطار علمت "إيلاف" أن قوى الغالبية باتت مدركة أنها أمام أحد خيارين : إما التفاهم مع الوزير السابق ميشال إده الذي رشحه البطريرك الماروني ضمناً بوضع إسمه في لائحته الشهيرة من دون أن يعلن الرجل ترشيحه، وإما القبول بإجراء تعديل دستوري يأتي بقائد الجيش العماد ميشال عون رئيساً في نهاية المطاف رغم أن قيادة الجيش كانت أصدرت بياناً طلبت بموجبه عدم تداول إسمه في البازار الرئاسي، وذلك لأن الوضع لا يتحمل بقاء البلاد مدة طويلة من دون رئيس ، ولأنه يستحيل أن يصل إلى موقع الرئاسة مرشح غير توافقي.

وكانت قوى المعارضة قد قبلت قبل انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود بأيام برئاسة إده، لكن قوى الغالبية رفضته، وتحديدا رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية " سمير جعجع واستندا في موقفهما إلى أن إده أعطى رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب الجنرال ميشال عون وعوداً بالإستقالة بعد إجراء الإنتخابات النيابية المقبلة التي يحل موعدها بعد سنة و7 أشهر، فضلاً عن أن له علاقات جيدة ب "حزب الله" ومسؤولين في القيادة السورية. في حين أن حليفهما النائب وليد جنبلاط كان له رأي مخالف فحواه أن لا مشكلة عنده في انتخاب ميشال إده صديق عائلة جنبلاط القديم.

لكن الحريري ومعه قوى 14 آذار/ مارس تمسكوا بالذهاب إلى مجلس النواب على أساس التوافق مع رئيسه بري على مرشحين اثنين : إده وروبير غانم . الأمر الذي رفضه بري لعلمه أن الغالبية ستنتخب في هذه الحال غانم في الدورة الثانية من التصويت ، وأصر على التوافق على إسم واحد من الإسمين اللذين ترضى بهما المعارضة من بين الأسماء التي وردت في لائحة البطريرك ميشال عون ، وميشال إده. عند هذه الحد أخفقت المشاورات ولم تحصل جلسة الإنتخاب.

وبعد أيام من تمسك الغالبية بمرشحها روبير غانم ، ثم محاولتها التي لم تنجح لإيصال المرشح الآخر الوزير وحاكم مصرف لبنان سابقاً ميشال خوري اللذين رفضتهما المعارضة لانضوائهما في قوى الغالبية ، علمت "إيلاف" أن ثلاثة إجتماعات عقدت حتى الآن بين النائب الحريري والوزير السابق إده وسط تكتم شديد . لكن المسافة الفاصلة بينهما لا تزال كبيرة حيال العديد من المواضيع.

ومع عودة الجنرال ميشال عون إلى محاولة فرض نفسه مرشحاً وحيداً مقبولاً من المعارضة ، على حساب ميشال إده الذي ستنعدم حظوظه في هذه الحال ، ومع تهديد الجنرال عون باللجوء إلى الشارع وإن "سلمياً" على ما يقول، وإطلاقه جولة مشاورات مع القيادات المسيحية ترمي إلى محاولة ضرب مرجعية بكركي السياسية ، عادت شخصيات سياسية إلى طرح أسم قائد الجيش العماد سليمان، على قاعدة أن إنتخابه في جو الهدوء السائد حالياً بوجب طلب تعديل للدستور تقدمه الحكومة ويوافق عليه البرلمان قبل دقائق من الإنتخاب ، يبقى أفضل من الإتيان به رئيساً إضطراراً وعلى أصوات صفارات الإسعاف والإطفاء لأن السكون الحالي غير طبيعي ولا بد عاجلاً أم آجلاً أن تتفجر الإحتقانات السياسية في الشارع إذا لم تجد لها حلولاً في أقرب وقت.

ويقول محبذو هذا الخيار إن العماد سليمان من القلة التي تحظى بثقة واحترام لدى مختلف الأطراف والقوى في لبنان وتنطبق عليه صفة "الرئيس التوافقي القوي " ورئيس "الاجماع الوطني" ، وفي سجله نجاحات سجلها في العامين الماضييين بأداء مسؤول ومتقن ومتوازن، وقد اجتاز اختبارات ومهمات صعبة ودقيقة، شمالا حيث خاض الجيش اللبناني حربا طاحنة ضد الإرهاب متمثلاً بتنظيم "فتح الإسلام" وانتصر فيها، وجنوبا حيث ينتشر الجيش حتى الحدود مع إسرائيل مدعوما من القوة الدولية "اليونيفيل المعززة"، ووسطاً حيث يتولى الجيش مهمات ضبط الأمن في "بيروت الكبرى"، ويثبت في تجربة تلو أخرى انه صمام أمان وضامن للوحدة الوطنية و"ضابط ايقاع" للصراع الطائفي والحزبي بما يحول دون تفجره في الشارع وهكذا يبدو الوضع السياسي اللبناني محكوماً بثلاثة "ميشالات" ، أولهما ميشال عون ، ثانيهما ميشال إده ، ثالثهما ميشال سليمان . والرئاسة لا بد بين الثاني والثالث.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ولعيــــونك
شـــــوقي أبو عياش -

;وهكذا يبدو الوضع السياسي اللبناني محكوماً بثلاثة ;ميشالات أولهما ميشال عون ، ثانيهما ميشال إده ، ثالثهما ميشال سليمان . والرئاسة لا بد بين الثاني والثالث.? .... وما المانع أن نضيف عليهم ميشال قزي ولعيـــــــونك ؟ ; فتصبح الرئاسة بين الثاني والثالث والرابع!!!

لا يستحقون
إحسان -

فى الحقيقة أغلب الناس فى ذالك البلد لا يستحقونة.

ايلاف ومصداقيتها
قارئ -

بشر ايلي الحاج في مقال سابق ان ميشيل اده سينتخب يوم الجمعة الماضي بل وذكر عدد الاصوات ايضا امل ان لا تقع ايلاف في فخاخ مواضيع تضعف من مصداقيتها وهل حاسبت الكاتب على موضوعه السابق الذي اتضح بما سارت اليه الامور انه غير صحيح وشكرا

ابعدوا عنا
وحيد -

يا صاحب التعليق الذي يتحدث عن مصداقية ايلافاو أنصفتى لعرفت أن ايلي الحاج واحد من أفضل المحررين العربوأن ماقاله وتنبأ به صحيححتى لو تغيرت تفاصيل الساعات الأخيرةوايلي بالمناسبة ليس صديقي ولا يعرفني- وان كنت اتمنىتطالب بالمحاسبةيا اللهمازلنا عند هذه العقلية

كل القصة هي
واحد بلجيكي -

حبيبي كل القصة انة فتش علئ اسرائيل واده له موقف معروف من اسرائيل ولا يضن ان الحريري الابن و جعجع يذهبان لهذا الشخص و لاحتئ جنبلاط حتئ وان تكلم غير هذا (هو لحد الان يعتبر نفسه ثعلب وسيبوه يعتقد ذلك).فالازمة مستمرة وامريكا وفلتمان عندهم المضمون وهو السنيوره بيك الئ اجل غير مسمئ .ودمتم سالمين

فخامة الرئيس
عبد اللة سلطان -

لبنان يستحقك يا عماد الجيش ويا عماد الوطن يا فخامة الرئيس ميشال سليمان و للحقيقة ان كان من مستقبل للبنان فلن يكون سوى على يداك النظيفة من فساد السياسيين

ميشال سليمان
said -

ترشيحه، وإما القبول بإجراء تعديل دستوري يأتي بقائد الجيش العماد( ميشال عون) ميشال سليمان رئيساً في نهاية المطاف رغم أن قيادة الجيش كانت أصدرت بياناً طلبت بموجبه عدم تداول إسمه في البازار الرئاسي، ????????????????????? ميشال سليمان

عن الاخبار النظرية
ايلي ونظرياته -

كما قبل بشر ايلي لا بل اكد في اكثر من مناسبة ان اده رئيسا الجمعة .فلا اعرف كيف له القدرة على الاصرار مجددا.يعني اوقع ايلاف في الخطأ مرتين وتلاتة وما زال مصرا.

الى من يهاجم ايلي
لبنانية و افتخر -

الذين يهاجمون ايلي لأنه توقع ان يكون ميشال اده رئيس الجمعة الماضية عليهم ان يسألو جنرالهم عن مواقفه ----- لأنه هو اولاً قال انه يريد ميشال اده و حين وجد ان الجميع ذاهب للتوافق على اده اطلّ علينا يوم الخميس الماضي بمبادرته العرجاء لكي يسقط التوافقكمان اني اتوقع ان يعرقل ------ العظمة ميشال عون التوافق على ميشال سليمان بعد ان كان هو الذي قال لن يصوت غير لميشال سليمان اذا استبعد اسمه عن المرشحينفإن اردتم ان تهاجمو احد فعليكم بميشال عون الفاز بجائزة غينيتس لعرقلة المبادرات

لست لبناني ولا عوني
قارئ -

انا قارئ محب للبنان ولإيلاف وكان من الممكن أن يكون ايلي الحاج - وبالمناسبة انا ايضا لا اعرفه شخصيا وعن نفسي انا اميل ل 14 آذار كمراقب من الخارج- اكثر حذرا في الصياغة ، لأن ما كتبه لم يكن له مبرر و لا سند ليس عيبا ان يقع محرر مهما كانت خبرته في خطأ مهني ، العيب هو ان نداري الخطأ او لا نعترف به آمل أن تكون إيلاف أكثر حرصا وحذرا في تنبؤاتها للمستقبل و شكرا تحياتي لكم جميعا