أخبار

رايس وبوتو ترحبان بقرار مشرف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مشرف يفكر في رفع حال الطوارئ قبل الإنتخابات

مشرف يسلم قيادة الجيش للجنرال إشفاق كياني الخزانة الاميركية تجمد اصول مهرب مخدرات باكستانيمشرف يبدأ جولة وداعية لثكنات الجيش

مشرف يؤدي اليمين الدستورية كحاكم مدني الخميس

مشرف يبدأ مراسم وداع الحياة العسكرية

واشنطن، كراتشي،إسلام آباد:أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الأربعاء في حديث لمحطة "ان بي سي" التلفزيونية الأميركية، أن تخلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف عن قيادة القوات المسلحة الباكستانية بداية جيدة لكن لا يزال ينبغي عليه رفع حال الطوارئ.وقالت رايس "انها بداية جيدة ومرحلة اولى جيدة في اطار واجبات الرئيس مشرف ووعده بالتخلي عن زيه العسكري".
واضافت "لكن يجب الآن اتخاذ قرار انهاء حال الطوارئ بغية السماح باجراء انتخابات حرة ونزيهة".وقد تخلى الرئيس الباكستاني الاربعاء عن منصبه كقائد للجيش لخلفه الجنرال اشفاق كياني قبل ان يؤدي اليمين الدستورية الخميس "كرئيس مدني" بعد ثماني سنوات من انقلابه العسكري.

وهو ينوي نوي رفع حال الطوارئ التي فرضها في باكستان منذ نحو اربعة اسابيع قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في الثامن من كانون الثاني/يناير كما تطالب المعارضة والمجتمع الدولي بحسب مسؤول كبير في الحكومة.

بوتو ترحب

ومن جانبها، رحبت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو الاربعاء باستقالة الرئيس برويز مشرف من منصبه قائدا للجيش لكنها "ليست على عجلة" للاعتراف به رئيسًا مدنيًا شرعيًا.وقالت بوتو في معقلها في كراتشي في جنوب باكستان للصحافيين "نرحب بكون الرئيس برويز مشرف تخلى عن منصبه قائدًا للجيش بما ان هذا الامر كان من مطالبنا الرئيسية".

واضافت "لكننا لسنا على عجلة للقبول به رئيسا مدنيا وسنتخذ كل القرارات المناسبة بهذا الخصوص بعد مداولات نأخذ فيها بالاعتبار كل جوانب المسألة".

اشفاق كياني القائد الجديد للجيش الباكستاني خرج من ظل مشرف

والجنرال الباكستاني اشفاق كياني لاعب الغولف المتمرس، خرج من ظل الرئيس برويز مشرف ليخلفه الاربعاء كقائد للجيش، لكن لن تتوافر امامه بعد الآن فرصة ممارسة رياضته المفضلة لأنه سيتوجب عليه الإطلاع بدور اساسي على المسرح السياسي المضطرب في باكستان.وقد عين كياني نائبًا لرئيس هيئة اركان الجيش في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر وبذلك اختاره الجنرال مشرف خلفًا له.

وتسلم الجنرال كياني مهامه رسميًا الاربعاء في روالبندي المدينة الحامية في ضواحي اسلام اباد والتي تضم مقر القيادة العامة للقوات المسلحة لباكستان، القوة النووية التي تعد 160 مليون نسمة ويبلغ عديد جيشها 500 الف جندي.وخلال التسلم والتسليم حيا مشرف "جنديًا ممتازًا" يتحلى "بفطنة مهنية"، كما عبر عن "ثقته بأن يبقى الجيش وفيًا له كما كان تجاهي".

وبذلك تخلى مشرف الذي سيؤدي اليمين الدستورية "كرئيس مدني" الخميس، عن مهامه كقائد اعلى للجيش التي يتولاها منذ السابع من تشرين الاول/اكتوبر 1998، اي قبل عام من انقلابه العسكري الذي قاده الى الحكم.

وفي الظروف الراهنة فيب اكستان التي تشهد ازمة سياسية كبيرة وتخضع لحال الطوارىء منذ الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر، سيلعب الجنرال كياني بدون ادنى شك دورا اساسيا في بلد عاش نصف سنواته الستين على وقع انقلابات الجنرالات.

وستكون خطواته الاولى على رأس الجيش تحت المجهر في الخارج. وفي الواقع جعلت الولايات المتحدة الجيش الباكستاني بقيادة برويز مشرف حليفها الرئيسي في "حربها على الارهاب".وفي شمال غرب باكستان والمناطق القبلية الحدودية مع افغانستان، تواجه القوات الحكومية مقاتلين اسلاميين موالين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان.

والجنرال كياني الذي درس في الولايات المتحدة معروف بانه يقيم علاقات طيبة مع الاميركيين الذين يعدون ايضا ابرز الممولين لباكستان.ولتأمين خلافته اختار مشرف جنرالا معروفا كقائد لاجهزة الاستخبارات النافذة منذ 2004.

وقد تمت ترقية كياني (55 عامًا) المعروف بادمانه التدخين، بسبب ولائه بالدرجة الاولى رغم سريان شائعات غريبة بعد ساعات قليلة من اعلان حال الطوارىء في اسلام اباد بأن الجنرال مشرف وضع قيد الاقامة الجبرية بامر من الجنرال كياني.

الى ذلك، فإن هذا الضابط اللطيف والمتحفظ يعرف ايضًا كيف يكون سياسيًا حذقًا.فقد كان مستشارًا سابقًا للمعارضة بنازير بوتو عندما كانت رئيسة للوزراء للمرة الاولى من 1988 الى 1990، كما قاد في الاشهر الاخيرة بتكليف من مشرف المفاوضات معها لتقاسم السلطة والتي باءت بالفشل بعد اعلان حال الطوارىء مطلع الشهر.

ورأى حسن عباس المحلل في جامعة هارفرد ان الجيش الباكستاني سيحتفظ تحت قيادة كياني بكل نفوذه لكنه قد ينسحب من الواجهة السياسية وينهي حال الطوارىء ويفتح الطريق امام وصول بوتو او شخصية اخرى الى منصب رئاسة الوزراء.ويشاطر هذا الرأي الجنرال السابق طلعت مسعود الذي اصبح خبيرا سياسيا. ووصف مسعود الجنرال كياني بانه "عسكري محترف يحظى بتقدير كبير".

كذلك لا يتردد المحللون والمسؤولون العسكريون الذين يعرفونه في كيل المديح له مشددين على انه رجل "هادئ" و"يتمتع بقدرة كبيرة على الاصغاء" وبانه "يفكر اكثر مما يتكلم".وكياني هو ابن ضابط من ولاية البنجاب التي يتحدر منها معظم العسكريين الباكستانيين. وقد دخل مؤسسة الجيش في العام 1971 وتولى قيادة لواء نفذ معظم الانقلابات العسكرية في البلاد.وهو متأهل واب لابنة وابن. كما انه رياضي معروف ورئيس لرابطة الغولف الباكستانية.

وزير الاعلام الباكستاني يطلع السفراء العرب على التغيير في قيادة الجيش

الى ذلك قال وزير الاعلام والاذاعة الباكستاني نثار ميمن ان التغيير في قيادة الجيش الذي جرى بسهولة اليوم سيزيد البلاد قوة ويعزز مؤسساتها. وعبر عن هذا الرأي أثناء اطلاع السفراء العرب في اسلام اباد حول الوضع الراهن في ضوء التغيير بالقيادة العسكرية الذي جرى في احتفال بمقر القيادة العامة اليوم تخلى فيه الرئيس مشرف عن منصبه العسكري كرئيس أركان الجيش وتسلم في نفس الوقت نائبه الفريق أشفاق كياني منصب رئيس اركان الجيش .

واكد الوزير ميمن التزام الرئيس مشرف بتعزيز الديمقراطية وتعهد الحكومة الانتقالية التي يترأسها محمد ميان سومرو باجراء انتخابات حرة عادلة شفافة ومستقلة حتى يتمكن المواطنون من ممارسة حقوقهم كاملة في التصويت لممثليهم في الانتخابات العامة القادمة. من جانبهم اعرب السفراء العرب في بيان لهم عن تأييدهم الكامل لباكستان وهي تسير الى مرحلة الحكم المدني تحت قيادة الرئيس برويز مشرف الذي وضع باكستان على مسار الديمقراطية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف