أخبار

تحذير دولي للصرب والألبان من خطر الانزلاق للعنف

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيينا:حث الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وروسيا الصرب والالبان يوم الاربعاء على عدم الانزلاق الى العنف بعد فشل المحادثات بينهما حول مستقبل اقليم كوسوفو الساعي للانفصال. وصرح فولفجانج ايشينجر مبعوث الاتحاد الاوروبي في محادثات كوسوفو في مؤتمر صحافي في فيينا بعد ثلاثة أيام من المحادثات في بادن قرب عاصمة النمسا قائلا "للاسف لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق حول وضع (كوسوفو)." والمفاوضات جارية منذ يوم الاثنين دون ظهور دلالة على تحقق انفراجة. وقال المبعوث الاميركي فرانك ويزنر ان السلام في المنطقة يواجه "خطرا كبيرا" وحث مع ايشينجر الجانبين على الالتزام بوعدهما بحفظ السلام والاستمرار في الحوار بعد انتهاء المفاوضات الرسمية. وأضاف ويزنر ان "هناك توترات ملحوظة قائمة" في هذه المنطقة المضطربة وقال انه "ليس هناك احتمالات لوقوع أعمال عنف فورية...ولكننا بصدد فترة عصيبة للغاية." واندلعت الحرب في كوسوفو عام 1998 عندما هاجم مقاتلون ألبان قوات الرئيس الصربي الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش. ولقي أكثر من عشرة الاف مدني حتفهم واضطر 800 ألف الباني للنزوح قبل تدخل قوات حلف شمال الاطلسي التي قصفت صربيا لمدة ثلاثة أشهر. وتولى الحلف والامم المتحدة ادارة الاقليم ولكن الكثير من الصرب فروا خشية انتقام الالبان. واندلعت أعمال شغب البانية في مارس اذار عام 2004 قتل فيها 19 شخصا وأحرقت مئات المنازل على مدى يومين ما جعل الغرب يسعى إلى التوصل الى حل نهائي. وسيقوم ايشينجر وويزنر والوسيط الروسي بوتسان خارتشنكو بزيارات أخيرة الى صربيا وكوسوفو يوم الاثنين المقبل قبل تقديم تقرير الى الامم المتحدة في موعد مقرر في العاشر من كانون الاول / ديسمبر . ومن غير المرجح استمرار وحدة موقف الوسطاء بعد هذا الموعد. اذ تؤيد روسيا صربيا في معارضة الاستقلال الذي يطالب به البان كوسوفو وتريد اتاحة المزيد من الوقت للمحادثات. ويقول الغرب ان السعي لحل وسط انتهى وان الاستقلال لابد أن يأتي. وقال مبعوث موسكو "كانت روسيا وما زالت ملتزمة بالتفاوض للتوصل الى حل وسط." وأضاف أن المحادثات أفرزت "بعض النتائج الملموسة الواضحة". وبدأت المحادثات حول مستقبل كوسوفو قبل عامين. وكان الاجتماع بين الصرب والالبان في بادن هو السادس والاخير في ثاني محاولة بدأت في أغسطس اب بعد أن منعت موسكو خطة للاستقلال يدعمها الغرب في الامم المتحدة. وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ان الوساطة تنتهي بتقديم التقرير الى الامم المتحدة. ويعتزم زعماء ألبان كوسوفو الذين يمثلون 90 في المئة من مليوني نسمة هم سكان الاقليم اعلان الاستقلال وربما يكون ذلك في أوائل عام 2008 بوعد بالاعتراف بهذا الاستقلال من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي. ويرى رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتشا أن الاستقلال لا يمكن الحصول عليه بشكل مشروع من خلال اعلان من جانب واحد مدعوم من الغرب. وقال يوم الثلاثاء ان هذا سيكون "نوعا من أنواع الجريمة". ورفض كوستونيتشا ذكر تفاصيل "خطة عمل" تضعها حكومته تحسبا لاعلان الاستقلال من جانب واحد ولكن صربيا تحذر من الاضطرابات العنيفة وأثارت احتمال أن يسعى الصرب في جمهورية الصرب التي تمثل نصف جمهورية البوسنة والهرسك للمطالبة بالاستقلال عن هذه الجمهورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف