البحرين تطلق عهدا جديدا بلارقابة على الفكر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
وكان وزير الاعلام اوعز إلى المسؤولين في ادارة النشر والمطبوعات بالافراج عن عدد من الكتب التي اوقفت ولم يسمح لها بالطباعة لتحفظات عدة رأتها الوزارة قبل ان يتولى قيادتها، وتؤكد مصادر قريبة من الوزير انه سيتبع سياسة جديدة تعبر عن واقع الحرية والشفافية التي تعيشها البحرين وذلك ضمن سعيه لفتح افاق رحبة ومنح المزيد من هامش الحرية للكلمة الصادقة الساعية للبناء والتطوير وتحميل هذه المنابر مسؤوليتها الكبيرة في المرحلة الراهنة من خلال تأثيرها على الشارع ودفعه لمزيد من العمل المخلص للرقي بالمنظومات الوطنية ومؤسسات المجتمع.
بدورها تمنت جمعية الصحافيين البحرينية الدور الإيجابي الذي لعبه وزير الإعلام جهاد بوكمال، مؤكدة ثقتها في تحركاته الأخيرة في سبيل تصحيح صورة البحرين بوصفها بلداً يصون حرية الكلمة والتعبير ويدافع عن الثقافة وعن مساحاتها الإبداعية الإنسانية الرفيعة، وقالت إن السماح بطباعة كتاب الأكاديمي البحريني الدكتور نادر كاظم لا يمثل انتصاراً لأي فرد أو جهة ما بالقدر الذي يمثل فيه انتصاراً حقيقياً لحرية الكلمة والإبداع وللمشروع الإصلاحي للملك الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.
وطالبت بضرورة السماح لجميع الإصدارات الأخرى الممنوعة من قبل إدارة المطبوعات والنشر، بالطباعة والنشر والتوزيع، كما ثمنت الأدوار التي لعبتها مؤسسات المجتمع المدني في البحرين، والمؤسسات الحقوقية والسياسية خارج البلاد على تجاوبها السريع من نداءات الجمعية المطالبة بضمان حرية التعبير في البحرين.
وقالت الجمعية في بيانها " إننا لنؤكد في هذا المنبر ثقتنا بالوزير في أن يقوم بخطوات تصحيحية أخرى تضمن أن لا يتعرض إنتاج أي مبدع بحريني لأي نوع من التعطيل ما بقت ثوابت الدستور وميثاق العمل الوطني مصانة، ونعلن في هذا السياق عن ثقتنا في الوزير بوصفه أميناً على الثقافة والأبداع والمثقفين وكافة المؤسسات الثقافية والصحافية في البحرين،ونثمن كافة الإجراءات التي يقوم بها سعادة الوزير من واقع الثقة الملكية الغالية التي أنيطت به".
واضاف البيان "إن انتصار حرية الكلمة للأكاديمي نادر كاظم تشير إلى رؤية جديدة في وزارة الإعلام، وعليه، نمد نداءنا للوزير للمسارعة في إطلاق تصاريح النشر لكافة مبدعينا البحرينيين، وعلى الخصوص الكاتب الصحافي محمد السواد، والروائي البحريني عبدالله خليفة وكافة المبدعين والمثقفين البحرينيين في أقرب وقت ممكن".
وكانت مؤسسات المجتمع المدني طالبت في بيان لها بالإفراج عن الكتب الموقوفة لدى إدارة المطبوعات والنشر بوزارة الاعلام ، مؤكدة تضامنها مع المثقفين والكتاب والمبدعين في إبداء ونشر آرائهم وأفكارهم وتوجهاتهم ودفاعهم المشروع عن حريتهم تجاه مختلف أشكال المنع والمصادرة والاستبداد.