عائلة الشيوخي تقرر رفع دعوى ضد فضائية حماس

وائل الشيوخي - عدسة "إيلاف" أسامة العيسة من القدس : نفت عائلة الشيوخي انسحابها من حركة فتح، على خلفية اعتداء قوات الأمن الفلسطينية على الصحافي وائل الشيوخي، مراسل الجزيرة في مدينة رام الله، خلال الأحداث التي شهدتها المدينة يوم الثلاثاء احتجاجا على مؤتمر انابلويس، واعلن عم الصحافي الشيوخي أن العائلة قررت رفع دعوى ضد فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس.

وأصدرت العائلة بيانا، بعد أن عقدت اجتماعا صباح الأربعاء في المقر المركزي للجان الشعبية الفلسطينية بمدينة الخليل، ضم ممثلين عن جميع أطراف وأفخاذ عائلة الشيوخي في الوطن والشتات، نفت فيه الخبر الذي بثته قناة الأقصى التابعة لحركة حماس عن انسحاب العائلة من حركة فتح.

وجاء في البيان الذي أرسل لايلاف أن "عائلة الشيوخي في الوطن والشتات أكدت تجديد البيعة والولاء من قبل جميع عائلة الشيوخي في الوطن والشتات للرئيس محمود عباس أبو مازن وللقيادة الشرعية الفلسطينية".

وندد البيان بما اسماه البيان "الخبر الكاذب الذي بثته قناة الأقصى الانقلابية والذي جاء فيه أن عائلة الشيوخي قد انسحبت من حركة فتح واعلنت فيه الولاء للانقلابيين"، واكد بيان عائلة الشيوخي "ان هذا الخبر مفبرك وعاري عن الصحة وانه خبر كاذب لا أساس له".

والقى أمين عام اللجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي كلمة في بداية الاجتماع قال فيها ان "فضائية الأقصى الانقلابية هي مصنع للكذب والافتراء والفتنة وانها بعيدة كل البعد عن المهنية في عملها وادائها"، واضاف "انها خير من يجيد الأكاذيب والأضاليل وانها قناة قد أفلحت في التأليف والتخوين والتكفير"، مؤكداً ان عائلة الشيوخي في الوطن والشتات "عبر مراحل الثورة كانت باستمرار مع الثورة والى جانب الشرعية والى جانب القرار الفلسطيني المستقل وكانت على الدوام على العهد والقسم والولاء والبيعة للرئيس الخالد الشهيد ياسر عرفات وهي الان على البيعة والقسم خلف قيادة الرئيس المنتخب محمود عباس".

وتحدث عزمي الشيوخي عن ابن أخيه الصحافي وائل قائلا بانه "كان خلال انتفاضة الحجارة من أبناء فتح المخلصين والمميزين في عطائهم وكان ولا زال من الملتزمين بحركة فتح" مشيداً بما اسماه "الدور الفتحاوي الأصيل للصحفي وائل الشيوخي وإخوانه واسرته".

واعلن أن عائلة الشيوخي قررت رفع دعوى ضد قناة الأقصى لدى الجهات المختصة ومقاضاتها "على هذه الأكذوبة التي لا تمت للحقيقة بصلة".

وطالب الشيوخي أبناء الشعب الفلسطيني "بتوخي الحيطة والحذر من الأخبار التي تبثها فضائية الأقصى الانقلابية والتي كان لها دور كبير في إثارة الفتن والنعرات والأكاذيب التي أسهمت بشكل كبير في إشعال نار الفوضى والفلتان بين صفوف أبناء شعبنا" مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة حرية الرأي والصحافة واحترام الرأي الآخر ضمن ما وصفها "المعايير المهنية والأخلاقية والوطنية"، ومطالباً باسم عائلة الشيوخي وباسم اللجان الشعبية الفلسطينية بتشكيل لجنة تحقيق حول أحداث يوم الثلاثاء وخصوصاً الاعتداءات التي تعرض لها الصحفي وائل الشيوخي وزملائه الصحفيين.

ويذكر بان استقطابا إعلاميا حادا تشهده الأراضي الفلسطينية بين تلفزيون فلسطين الرسمي الذي يتبع أبو مازن مباشرة، ويبث من رام الله، وفضائية الأقصى التابعة لحماس التي تبث من غزة.

وتخصص المحطتان برامج مباشرة لاستقبال آراء المشاهدين للنيل من حركة حماس، بالنسبة لتلفزيون فلسطين، والنيل من حركة فتح والسلطة بالنسبة لفضائية الأقصى.

وحسب مراقبين فان المحطتين لا تتورعان عن استخدام أية أساليب غير مهنية لتحقيق غايتهما، ولتقديم وجهة نظر أحادية للمتلقي الفلسطيني والعربي.